دولي

وفد الإمارات يستعرض مع ممثلي الدول والمنظمات العالمية جهود الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2045

القاهرة: «دريم نيوز»

 

دبي – نيويورك 18 يوليو / وام / نظم وفد الدولة خلال مشاركته في “المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة 2024” في نيويورك، جلسة هي الأولى من نوعها حول أهمية الشراكات العالمية مع الحكومات والمنظمات الدولية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2045.

وشارك في الجلسة التي حملت عنوان “برنامج تبادل المعرفة الحكومي: الحوار الوزاري حول أهداف التنمية المستدامة 2045 وتحفيز التنمية المستدامة”، سعادة عبدالله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لتبادل المعرفة والتنافسية، وسعادة محمد أبو شهاب سفير الدولة ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، وسعادة راشد مبارك المنصوري الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وسعادة محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، وسعادة الدكتورة العنود الحاج وكيل الوزارة المساعد لشؤون التنمية الخضراء والتغير المناخي، والمقدم دانة حميد المرزوقي مدير عام مكتب الشؤون الدولية بوزارة الداخلية، وهاشم العطاس مدير أول محفظة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مصدر، وممثلون عن عدد من الدول والحكومات والمنظمات الدولية والمؤسسات وبرامج الأمم المتحدة وشركاء برنامج تبادل المعرفة.

واستعرض الوفد خلال الجلسة تجربة دولة الإمارات الناجحة في برنامج تبادل المعرفة الحكومي الذي حقق منذ إطلاقه في عام 2018 شراكات معرفية استراتيجية وتعاوناً ثنائياً وتواصلاً مثمراً لتبادل المعرفة والتجارب الحكومية الناجحة المستوحاة من تجربة دولة الإمارات ومسيرة العمل الحكومي المتميزة مع أكثر من 35 دولة وحكومة في 5 قارات حول العالم ما يدعم الجهود الدولية المشتركة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكد سعادة عبدالله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، أن دولة الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة جعلت من تحديث وتطوير الحكومة ركيزة لجهود تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وأرست نهجاً عالمياً متقدماً للتعاون الدولي والشراكات الإيجابية لبناء فرص مستقبلية جديدة وواعدة، وفتح آفاق التعاون الشامل في مختلف مجالات العمل الحكومي من خلال بوابة التبادل المعرفي الحكومي على المستوى العالمي، والتي تمثل أحد أهم البرامج العالمية لتحقيق الهدف الإنمائي السابع عشر وتحويله إلى واقع ملموس ضمن أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة حتى عام 2030.

وأكد لوتاه خلال الجلسة أهمية الشراكة في الفعاليات والمنتديات الدولية الهادفة إلى تعزيز فرص التواصل والتعاون وتبادل المعرفة، ورصد الآثار الإيجابية لتبادل المعرفة على كافة الأطراف الشريكة، واستكشاف آفاق شراكة جديدة للتعاون المستقبلي الذي يعزز التنمية المستدامة لخدمة المجتمعات حول العالم.

– تمهيد الطريق للأجندة العالمية المستقبلية.

وتأتي الجلسة استمراراً للمناقشات التي جرت خلال منتدى “أهداف التنمية المستدامة في التنفيذ”، الذي نظمته اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات، تحت شعار “أهداف التنمية المستدامة 2045: تمهيد الطريق لأجندة المستقبل العالمية”، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، بهدف دعم تبادل أفضل الممارسات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الحوار العالمي حولها، وتوفير الفرصة لقادة العالم لتقديم حلول مبتكرة لتسريع تنفيذ أهداف التنمية ومواجهة التحديات وتصميم ملامح مستقبل مستدام مشترك.

– إشادة عالمية ببرنامج تبادل المعرفة الحكومي.

أشاد ممثلو الحكومات والمنظمات الدولية المشاركة في المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة بأهمية دور برنامج تبادل المعرفة الحكومية وإنجازاته العالمية النوعية المؤثرة على نماذج العمل الحكومي وتساهم في بناء القدرات وإعداد الكفاءات المؤسسية في مجالات العمل الحكومي، بما يسهم في تعزيز جهود التنمية المستدامة في الدول المشاركة في البرنامج.

وأكد سعادة بيدرو كونسيساو مدير مكتب تقرير التنمية البشرية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن المنتدى السياسي الرفيع المستوى والحدث الذي تنظمه دولة الإمارات خلاله، يمثلان فرصة للتعلم وتبادل المعرفة كإطار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 بنجاح.

من جانبه، قال الدكتور عبدالله الدردري، مدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: “أشكر دولة الإمارات العربية المتحدة على إطلاق هذا الحدث ودعوة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى هذا الحوار المهم للغاية. وفي أعقاب الحوارات التي جرت في القمة العالمية للحكومات في دبي، يتطلع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى تطوير آلية مشتركة عالمية مبتكرة لدعم البلدان في تحويل القطاع الحكومي ليكون أكثر مرونة وشمولاً وكفاءة”.

وقال جيوفاني باسو، نائب مدير مكتب المفوضية في نيويورك: “مع وجود ما يقرب من 120 مليون لاجئ ونازح في جميع أنحاء العالم واستمرار ارتفاع أعدادهم على مدى السنوات الاثنتي عشرة الماضية، يجب ألا نغفل عن أهداف التنمية المستدامة. يجب أن نعمل معًا في إطار الهدف 17 من خلال الشراكة لتمكين اللاجئين من المساهمة في الاقتصادات والخدمات الاجتماعية. يجب أن يكون اللاجئون جزءًا من الحلول ولديهم الكثير ليقدموه”.

– الشراكات الدولية من أجل التنمية بعد عام 2030.

من جانبه، أكد سعادة السفير أسامة عبد الخالق مندوب جمهورية مصر العربية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أن مشاركة وفد مصري موسع رفيع المستوى في القمة العالمية للحكومات التي عقدت في دبي تؤكد مدى التقدير للشراكة الثنائية في التطوير الحكومي بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتي قال إنها تتمتع بحكومة ديناميكية للغاية.

من جانبه، قال سعادة السفير يشار علييف المندوب الدائم لجمهورية أذربيجان لدى الأمم المتحدة، إن بلاده ودولة الإمارات أطلقتا في عام 2022 مسار شراكة ثنائية لتبادل المعرفة ومشاركة الخبرات في مجال الخدمات الحكومية وبناء القدرات والتميز الحكومي، وهو ما شكل خطوة نوعية متقدمة في مجال تعزيز التعاون الدولي بين حكومتي البلدين في التطوير والتحديث الحكومي.

وأعرب سعادة السفير إرنست روامويو المندوب الدائم لجمهورية رواندا لدى الأمم المتحدة عن أمله في أن تساهم شراكات بلاده، مثل الشراكة الثنائية المهمة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تم توقيعها في فبراير 2023 على هامش القمة العالمية للحكومات، في تعزيز التقدم والنمو واستدامته، متمنياً الاستفادة من المجالات الثمانية الرئيسية التي تغطيها الشراكة الثنائية الرواندية الإماراتية، وخاصة على مستوى مسرعات الحكومة وإشراك المواطنين وتمكين المرأة.

قال سعادة شكرت فافاييف المدير التنفيذي لصندوق إعادة الإعمار والتنمية في جمهورية أوزبكستان، إن التعاون الثنائي في تبادل المعرفة الحكومية بين بلاده ودولة الإمارات العربية المتحدة مثمر وعملي ومنظم، وفي الوقت نفسه شامل ومرن، ويتكيف مع التحولات الوطنية والدولية، مثل التطورات السريعة في استخدام الذكاء الاصطناعي.

أعربت سعادة مارتا أرسوفسكا توموفسكا مستشارة رئيس برلمان جمهورية صربيا والمبعوثة الخاصة لإكسبو 2027 في بلغراد، عن امتنان صربيا للشراكة المتميزة بينها وبين دولة الإمارات، وتكريم إنجازاتها في التطوير الحكومي والابتكار في القمة العالمية للحكومات في دبي، مؤكدة أن بلادها استلهمت تقديم ملفها لاستضافة إكسبو صربيا 2027 من النجاح النوعي الذي حققه إكسبو 2020 الذي استضافته دولة الإمارات وركز على المستقبل والاستدامة.

– أمثلة عملية للشراكات المعرفية مع الدول والمنظمات الدولية.

واستعرض أعضاء وفد الدولة المشارك نماذج عملية وإنجازات ملموسة لشراكات عالمية مثمرة ومؤثرة مع عدد من دول العالم، مثل جمهورية مصر العربية، وجمهورية صربيا، وجمهورية أوزبكستان، ورواندا، وأذربيجان، وذلك بحضور ممثلين عن عدد من الدول التي تعتبر شريكة لدولة الإمارات ضمن برنامج تبادل المعرفة الحكومية.

– التزام إماراتي وتأثير دولي..

وطرح المتحدثون النقاط المشتركة بين برنامج تبادل المعرفة الحكومي لدولة الإمارات الذي أطلق في عام 2018 ويعمل على أكثر من 100 مسار عمل لتعزيز الحوكمة وتسريع تحقيق الأجندات الوطنية والدولية للدول الشريكة، والأهداف التي حددتها وأقرتها الأمم المتحدة في عام 2016 لتحقيق التنمية المستدامة بحلول عام 2030، وخاصة الهدفين الأول والثاني للقضاء على الفقر والجوع، والهدف الثالث عشر لتعزيز العمل المناخي، والهدف السادس عشر لبناء السلام والعدل والمؤسسات القوية، والهدف السابع عشر لإقامة الشراكات لتحقيق الأهداف.

وأكد المشاركون على دور التبادل المعرفي في ترسيخ التزام دولة الإمارات ببناء جسور وركائز التنمية المستدامة حول العالم، استناداً إلى الإنجازات النوعية التي حققتها الدولة في التميز الحكومي والتنمية الاقتصادية، مشيرين إلى أهمية تبادل المعرفة والخبرات والابتكارات في مختلف القطاعات الحكومية، وتكريس أفضل الممارسات، وتحفيز الابتكار المستمر لتحقيق النمو المستدام على كافة المستويات.

– المنتدى السياسي الرفيع المستوى للأمم المتحدة.

المنتدى السياسي الرفيع المستوى للتنمية المستدامة هو المنصة الرئيسية للأمم المتحدة بشأن قضايا التنمية المستدامة. ومنذ إنشائه في عام 2012، لعب دوراً محورياً في متابعة ومراجعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 على مستوى البلدان.

تعقد هذه الدورة من المنتدى الدولي تحت شعار “تعزيز خطة التنمية المستدامة 2030 والقضاء على الفقر في أوقات الأزمات المتعددة: التنفيذ الفعال للحلول المستدامة والمرنة والمبتكرة”.

وعمل الوفود المشاركة في نسخة هذا العام من المنتدى على مراجعة معمقة لخمسة من أهداف التنمية المستدامة: الهدف الأول الذي يتلخص في القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان؛ والهدف الثاني الذي يتلخص في القضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين التغذية وتعزيز الزراعة المستدامة؛ والهدف الثالث عشر الذي يدعم العمل المناخي ويدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغير المناخ وتداعياته؛ والهدف السادس عشر الذي يهدف إلى تعزيز المجتمعات السلمية والشاملة للجميع لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير العدالة للجميع وبناء مؤسسات فعالة تتميز بالأداء الكفء؛ والهدف السابع عشر الذي يركز على إقامة شراكات عالمية لتعزيز تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: wam

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى