فنان بيلاروسي حاول “إيقاظ” فان جوخ.. وتم ترحيله

قرر الاتحاد الأوروبي طرد الفنان البيلاروسي أليكسي كوزميتش، الذي حاول نبش قبر الفنان فينسنت فان جوخ. وقد اتخذت محكمة بونتواز هذا القرار. كما حُكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة شهر وغرامة قدرها ثلاثة آلاف يورو، حسبما ذكرت مجموعة دعم الفنان على صفحته على موقع فيسبوك.

وأوضحت وسائل الإعلام أن المحكمة أمرت كوزميتش بمغادرة الاتحاد الأوروبي إلى أي دولة باستثناء أيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا. وإذا لم يغادر الاتحاد الأوروبي بمفرده، فسيتم ترحيله إلى بلده الأصلي، أي بيلاروسيا. وهناك، تم فتح قضية جنائية ضده – أيضًا بسبب عرض فني. ويقبع كوزميتش حاليًا في مركز احتجاز المجرمين الأجانب في مدينة ليه ميسنيل أملو.

اعتقلت الشرطة الفرنسية كوزميتش في التاسع والعشرين من يوليو/تموز في مقبرة أوفير سور أواز بالقرب من باريس، حيث دفن فينسنت فان جوخ. جاء كوزميتش، الذي كان يرتدي بدلة بيضاء وماكياجاً أبيض اللون، إلى المقبرة ومعه مجرفة وساعة منبه. أخبر الحشود أنه يريد “إعادة الفنان إلى العالم”، ثم شغل المنبه وبدأ يحفر الأرض حول القبر، وهو يصيح: “أيها الفنان، انهض!”. وأطلق على هذا العمل اسم “عصر النهضة”.

• يُعرف أليكسي كوزميتش بأفعاله الفاضحة. ففي بيلاروسيا، احتج ضد نظام لوكاشينكو، وخلال الانتخابات الرئاسية لعام 2020، جاء إلى مركز الاقتراع شبه عارٍ، وعلق ورقة اقتراع على صدره رسم عليها قضيبًا. ثم تم اعتقاله، وتعرض للتعذيب، وفقًا له، في مركز احتجاز قبل المحاكمة. وبعد ذلك غادر البلاد.
• في عام 2021، تم اعتقال كوزميتش في فرنسا عندما حاول دخول قصر الإليزيه احتجاجًا على سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه بيلاروسيا. في عام 2022، “أعاد تسمية” الجناح الروسي في بينالي البندقية للفن المعاصر إلى الجناح البيلاروسي، وقام بتغيير النقش على الواجهة، وصاح “هايل هتلر” في الجناح، راغبًا في عكس “الجوهر الفاشي لنظام لوكاشينكو”. في عام 2023، لفت مقطع الفيديو الخاص به “ترانزيت” انتباه وكالات إنفاذ القانون البيلاروسية، وأفاد كوزميتش أن الشرطة فتحت قضية جنائية بسبب ذلك.