قوات الاحتلال تقمع مسيرة مناهضة الاستيطان شمال الضفة وتصيب عشرات الفلسطينيين
قامت القوات الإسرائيلية بتكميم مسيرة معارضة للاستيطان في شمال الضفة الغربية المحتلة ووقفة احتجاجية ضد سياسة هدم المنازل في القدس المحتلة. ووفقًا للمصادر الفلسطينية، أصيب ثلاثة مواطنين بالرصاص المطاطي وعدد كبير بالاختناق نتيجة استخدام القوات الإسرائيلية للغاز المسيل للدموع في المواجهات التي حدثت بعد بدء مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المعارضة للاستيطان شرق قلقيلية.
وفي سياق آخر، أشارت المصادر إلى أن عددًا من المستوطنين الإسرائيليين أقدموا على إقتحام أراضي المزارعين الفلسطينيين في منطقة قفل حارس قرب القدس المحتلة، مما أثار غضب واستياء الفلسطينيين ودعواتهم لوقف هذه الاعتداءات المتكررة.
وفي المناسبة ذاتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على ضرورة توحيد الجهود الفلسطينية والعربية والدولية لمواجهة سياسة الاستيطان الإسرائيلية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة. كما أضافت المصادر أن الجبهة تعتبر هذا الهجوم على المسيرة والمزارعين الفلسطينيين جزءًا من استراتيجية الاحتلال لتهويد المدينة وتغيير الواقع الديمغرافي فيها.
بإلقاء الضوء على هذه الأحداث، يتبين أن الاحتقان الشعبي مستمر والتوتر مستمر بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية. تزامن هذا الهجوم مع الدعوات الدولية المتزايدة لوقف سياسة الاستيطان الإسرائيلية واحترام حقوق الفلسطينيين في أراضيهم المحتلة. لا يزال الوضع المعقد في المنطقة يستوجب التفكير في حل سياسي يحقق العدالة والسلام في المنطقة، بغض النظر عن مصدر الهجوم أو الاعتداء.