صحة

علماء يطوّرون خوارزمية قادرة على تحديد أصح الحيوانات المنوية – وقد تجعل عملية التلقيح الصناعي أرخص!

تمكّن علماء من تطوير الذكاء الاصطناعي القادر على فحص الحيوانات المنوية لتحديد الأصحّ والأكثر صحة. فحتى في الرجال الذين يتغذون جيدًا ويمارسون التمارين الرياضية بانتظام، يكون أقلّ من 10 في المئة من الحيوانات المنوية صحيحة – وفي بعض الأحيان تنخفض هذه النسبة إلى أقل من 4 في المئة. ومع ذلك، قام العلماء في عيادة أوما في كاليفورنيا بتطوير خوارزمية اختبار صحة الحيوانات المنوية التي تحلّل العينات لتحديد أفضل الحيوانات المنوية من بين الآلاف من هجراتها لتخصيب البويضة. ومن المتوقع أن يعزز هذا الاختراع معدلات نجاح التلقيح المجهري ويقلّل التكاليف وبالتالي يقلّل عدد جولات العلاج اللازمة.

في التجارب التي قام بها العلماء لتطوير الخوارزمية، تم استخلاص عينة فحص مجموعة فرعية من الحيوانات المنوية التي تحتوي على ما يصل إلى 20,000 هاجر. ثم قاموا بوضع العينات تحت المجهر وتحليل صحة كل هاجر. وتم تصنيف الحيوانات المنوية بناءً على شكلها وكيفية سباحتها. تتميز الحيوانات المنوية الصحيحة برأس ناعم وبيضاوي الشكل وقدرتها على السباحة بسرعة ومستقيمة. ولكن العثور على هذه الحيوانات المنوية يشبه بحث الإبرة في كومة قش.و يقول كيران جوشي، رائد الأعمال الذي ساعد في تطوير التكنولوجيا في مقابلة مع ديلي ميل:” فحص الحيوانات المنوية الأصحاء يشابه البحث عن إبرة في كومة قش”.

تعاني نحو 40 في المئة من حالات العقم من قلة التوالد من الشريك الذكر، وتشير الدراسات إلى أن عوامل الخطر الرئيسية تتمثل في انخفاض عدد الحيوانات المنوية واعتماد نمط حياة غير صحي. قال الدكتور مايكل جوارانكيا، طبيب هرموني في تطوير التكنولوجيا: “لقد أظهرت التجارب زيادة في نسبة التلقيح ومعدل استفادة الأجنة من الاختبار وهذا ما يعتبر ملحوظًا إحصائيًا”.

قد يشكل هذا الاختراع خطوة هامة لصناعة التلقيح المجهري، حيث يمكن أن يعزز معدلات الإخصاب ويقلّل التكاليف والوقت اللازم للأزواج لإكمال هذه العملية وتحقيق الحمل. ويمكن أن يساعد العلماء من خلال تزويدهم برأي ثانٍ، حيث يعتبر تمييز الحيوانات المنوية الصحية من الأخرى تحدٍا. يُقدر أن حوالي 36,000 طفل يولدون سنوياً في الولايات المتحدة عن طريق التلقيح المجهري، مما يُشكل حوالي واحد في المئة من إجمالي الولادات. ومن المتوقع أن يستمر هذا العدد في الارتفاع بينما يؤجل المزيد من الأزواج تكوين الأسرة حتى وقت لاحق في الحياة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى