رسالة الدكتورة وفاء محمد الشاعر ابنة مدينة يافا الفلسطينية إلى الرئيس دونالد ترامب
![رسالة الدكتورة وفاء محمد الشاعر ابنة مدينة يافا الفلسطينية إلى الرئيس دونالد ترامب رسالة الدكتورة وفاء محمد الشاعر ابنة مدينة يافا الفلسطينية إلى الرئيس دونالد ترامب](/wp-content/uploads/2025/02/IMG_٢٠٢٥٠٢١٠_٢١٢٧٠٦.jpg)
سيادة الرئيس دونالد ترامب المحترم..
استغربني قرارك بشراء أرض قطاع غزة من أجل الاستثمار واعادة بنائها لجعلها أجمل من الريفيرا وتهجير سكانها الأصليين، الفلسطينيين المتجذرين بأرضهم منذ آلاف السنين سواء إلى الأردن، مصر، الصومال، المغرب، إندونيسيا وأخيراً لمن يريد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بينما هناك من يسكن أرض فلسطين كلها، الذين أتوا إليها مهاجرين من كل بقاع الأرض، بولندا، اوكرانيا، روسيا، المغرب، أثيوبيا، أمريكا ومن معظم دول اوروبا، وهم لم يكونوا من سكانها الأصليين. على أرض فلسطين التاريخية تم إنشاء دولة إسرائيل بقرار من هيئة الأمم المتحدة في عام 1948 وتم تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه بالقوة والخداع…
رغم كل ما حصل تم الاتفاق على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل والعيش بسلام، ولكن! طاقم حكومة نتنياهو من المتشددين المتعصبين يريدون الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية المحتلة بكاملها مع ضم الضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية والتوسع إلى الدول العربية المجاورة من أجل تحقيق حلم إسرائيل الكبرى.
هل سألت سيادة الرئيس ماذا يريد الفلسطينيون وهل هم مستعدون للهجرة وترك أرضهم التي دافعوا عنها وبذلوا في سبيلها دمائهم الزكية، بينما لم تفكر بطرح فكرة طلب عودة من أتوا الى فلسطين ومغادرتها والعودة إلى بلادهم الأصلية من حيث أتوا واحتلوا بيوت وأراضي شعبها الأصلي الفلسطيني الذي بناها بدمع العين وكانت من اجمل المدن بهندستها المعمارية و شيّد وبنى فيها دور سينما ومسارح وحدائق وصناعات مختلفة ومطار وفرق كرة قدم ومستشفيات ومدارس وجامعات…
الشعب الفلسطيني كل ما يريده هو العيش بكرامة وسلام على ارضه التاريخية بجانب من يرغب العيش معه مثل كل الشعوب التي تقبل التنوع مثل أمريكا، وأوضح مثل على ذلك التعايش الراقي هو دولة الامارات العربية المتحدة التي يعيش على أرضها الطيبة ما يقارب 200 جنسية ومختلف الأديان واللغات والطوائف والثقافات المختلفة متقبلين بعضهم البعض بكل محبة واحترام.
المهم الآن التفكير بإعادة بناء غزة وإعمارها لجعلها صالحة للعيش لأبنائها وليس القيام بتهجير شعبها من أرضهم، فهم لهم كل الحق بالعيش الكريم وبسلام.
أرض غزة لا يمكن التعامل معها كقطعة أرض يمكن بيعها وشرائها فهي ليست للاستثمار.