تروما بيب يغرق في بحر التحديات والخيبات الكروية
القاهرة: «دريم نيوز»
بيب جوارديولا، الرجل الذي عرف دائمًا بإبداعه التكتيكي وثقته الكاملة على الخطوط الجانبية، يجد نفسه الآن غارقًا في بحر من التحديات وخيبات الأمل الكروية. المشهد الذي التقطته كاميرات ملعب الاتحاد، في نهاية الشوط الأول في ديربي مانشستر، كان كافيا ليكشف عن حال مدرب يكافح من أجل تحقيق المكاسب.. لحظة سعادة عابرة وسط الأزمات المتلاحقة، لكن، وكما هو متوقع، تلك اللحظة لم تدم طويلا.
_ النكسة. الأحدث: ديربي مانشستر
وانتهى الشوط الأول بتقدم مانشستر سيتي 1-0. وظهر جوارديولا مبتسما أمام الكاميرات وكأنه يريد تسجيل هذه اللحظة كإنجاز شخصي، لكن السيناريوهات الكروية لا ترحم. وفي الدقيقة 88، قلب مانشستر يونايتد الطاولة وألحق بالسيتي هزيمة جديدة، مما زاد الضغط النفسي على المدرب الإسباني.
_ سلسلة من الكوابيس . متتالية
النتائج السلبية أصبحت عنوان الفترة الأخيرة لجوارديولا، ولا تخلو القصص التي ترويها المباريات من الدراما المؤلمة:
– ريمونتادا يونايتد: السيتي كان في طريقه للفوز حتى الدقيقة 88، قبل أن تتغير الأمور تماماً.
– الانهيار أمام فينورد: التقدم بثلاثة أهداف لم يكن كافياً، فخسروا. وسجل السيتي نقطتين ثمينتين في آخر ربع ساعة.
– صدمة برايتون: خسارة قاسية بعد تقدمه حتى الدقيقة 78.
< p>– الهزيمة المدوية أمام سبورتنج: من التقدم 1-0 إلى خسارة ثقيلة 4-1.
_ إحصائيات مثيرة للقلق
الأرقام لا تكذب، وهي الآن واحدة من أسوأ فترات جوارديولا في مسيرته التدريبية:
– 11 مباراة وفوز واحد.
– 8 هزائم، تعادلين، استقبلت شباكه 25 هدفا.
– فقدان السيطرة ويكون الفارق في الأوقات الحاسمة.
_حالة نفسية معقدة
ويبدو أن جوارديولا يعاني الآن من “ورم مفصلي كروي” حقيقي، وهو ليس مجرد سلسلة من الهزائم، بل يتجاوز الأمر إلى شعور داخلي بعدم القدرة على إعادة الأمور إلى طبيعتها. تلك الابتسامة التي ظهرت على وجهه خلال ديربي مانشستر ما هي إلا قناع يخفي خلفه حالة من القلق والتوتر المستمر.
_ وماذا بعد؟
< /p>
ويبقى السؤال الأهم: هل يستطيع بيب جوارديولا الخروج من هذه الدوامة؟ الرجل الذي كان يكتب التاريخ مع برشلونة وبايرن ميونيخ ومانشستر سيتي يواجه الآن تحديا من نوع جديد. وهو ليس تحدياً كروياً فقط، بل نفسياً أيضاً، ليثبت قدرته على النهوض من تحت الركام والعودة إلى القمة كما اعتاد.
< p>
ربما يحتاج بيب إلى استراحة محارب لإعادة التفكير، وقد يحتاج فريقه إلى تغييرات جذرية، لكن الأمر المؤكد هو أن جماهير مانشستر سيتي تنتظر بفارغ الصبر عودة ذلك المدرب الذي لا يقهر.
للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: rosaelyoussef