الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للشطرنج ترفض رفع العقوبات عن روسيا وبيلاروسيا

لم تؤيد الجمعية العامة للاتحاد الدولي للشطرنج، المنعقدة في بودابست، الاقتراح برفع القيود بشكل كامل على مشاركة لاعبي الشطرنج من روسيا وبيلاروسيا في المسابقات.

وفي الوقت نفسه، وافقت الجمعية على اقتراح مجلس الاتحاد الدولي للشطرنج وقررت التقدم بطلب إلى اللجنة الأولمبية الدولية بشأن إمكانية رفع القيود المفروضة على عدد من فئات الرياضيين من روسيا وبيلاروسيا، وخاصة الأطفال دون سن 12 عامًا والمعوقين.

بعد بدء الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا، فرض الاتحاد الدولي للشطرنج، مثل اللجنة الأولمبية الدولية والأغلبية العظمى من الاتحادات الرياضية الدولية، قيودًا على مشاركة الرياضيين الروس والبيلاروسيين في المسابقات. يمكن للاعبي الشطرنج من روسيا وبيلاروسيا التنافس في البطولات كأفراد، تحت علم الاتحاد الدولي للشطرنج. تم إيقاف الفرق عن البطولات، على وجه الخصوص، لا تشارك في أولمبياد الشطرنج الذي يقام حاليًا في بودابست.

اقترح اتحاد قرغيزستان رفع جميع القيود بشكل كامل. وعلى وجه الخصوص، عارضت هذه الخطوة الجهات التالية: السلطات الأوكرانية، وزارة الخارجية الامريكية ولاعب الشطرنج الأقوى في العالم، البطل السابق ماجنوس كارلسن. وأشار إلى رأي بطل عالمي سابق آخر، الروسي غاري كاسباروف، الذي يعيش في المنفى ويدعم أوكرانيا بنشاط ويعارض حكومة فلاديمير بوتن.

خلال التصويت في الجمعية العامة، صوتت 21 دولة لصالح رفع القيود، وعارضت 41 دولة أي تخفيف للعقوبات، وأيدت الأغلبية (66 دولة) اقتراح مجلس الاتحاد الدولي للشطرنج.

• يرأس الاتحاد الدولي للشطرنج الروسي أركادي دفوركوفيتش، وهو مساعد سابق للرئيس الروسي دميتري ميدفيديف ونائب رئيس وزراء الحكومة الروسية. وفي أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا، تولى دفوركوفيتش رئاسة الاتحاد الدولي للشطرنج. حوار مع مجلة Mother Jones الأمريكية وأدان “أي حرب، بما في ذلك هذه الحرب”، وقال إنه “كان يفكر في المدنيين في أوكرانيا، بما في ذلك العديد من اللاعبين، الذين أصبحوا في خطر ولا يستطيعون المنافسة أو حتى التفكير في الشطرنج أثناء الحرب”. وأعرب كبار الأساتذة الروس عن آراء مختلفة بشأن الحرب: فبعضهم، مثل سيرجي كارياكين، وهو عضو مجلس الشيوخ المعين حديثًا من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، أيد الغزو، بينما عارضه آخرون، مثل إيان نيبومنياشي.