شيخ الأزهر يؤكد ضرورة تصدي جامعات الصعيد لظواهر مجتمعية تنال من حقوق المرأة
القاهرة: «دريم نيوز»
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، على ضرورة مواجهة جامعات الصعيد للظواهر المجتمعية التي تنتقص من حقوق وكرامة المرأة والفتاة، وأبرزها ظاهرة زواج القاصرات. "التعصب القبلي" ضد البنات، مؤكدًا أنها ظاهرة ظالمة وظالمة وغير منصفة لحقوق البنات، وتعتبر هذه الحقوق خروجًا على العادات المتعارف عليها اجتماعيًا، بالإضافة إلى ظواهر مجتمعية أخرى ظالمة مثل حرمان البنات من الميراث. جاء ذلك خلال لقاء فضيلة الإمام الأكبر اليوم الاثنين، مع رئيس جامعة سوهاج الدكتور حسن النعماني، ووفد رفيع المستوى من عمداء الكليات والأساتذة والطلاب. وشدد شيخ الأزهر على ضرورة أن يعالج التعليم مشكلات المجتمع، وأن يتم تسخير المناهج التعليمية لمعالجة هذه المشكلات، وأن تعكس هذه المناهج رؤية منطقية وحلول قابلة للتطبيق لمواجهة هذا الموروث من العادات والتقاليد التي ابتليت بها مجتمعاتنا واستمرت توارثها الأجيال. ودعا إلى ضرورة تنسيق الجهود بين مختلف المؤسسات والجهات المعنية لدراسة الحلول المناسبة لهذه الظواهر، مؤكداً على دور التعليم والإعلام والمساجد والكنائس في وضع الحلول المناسبة التي تستهدف التأثير على الأسرة وتغيير طريقة التفكير التي دمرت مستقبل الكثير من الفتيات، وتغيير ثقافة الأسر وتشجيعها على التخلي عن هذا الموروث من العادات والتقاليد الجائرة، وضرورة قيام كل جهة بدورها ومسؤولياتها في التوعية، مؤكداً استعداد الأزهر لتسخير دعاته للقضاء على هذه الظواهر، معتبراً إياها امتداداً لظاهرة “وأد البنات أحياء” التي انتشرت في المجتمعات الجاهلية.
من جانبه، أعرب رئيس جامعة سوهاج الدكتور حسن النعماني والوفد المرافق عن سعادتهم بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، وامتنانهم لتواجدهم في الأزهر الشريف قلعة العلم والفكر والدين، وتقديرهم لجهود فضيلته في خدمة الإسلام والإنسانية، مؤكدين اتفاقهم مع رؤيته بضرورة مواجهة الظواهر المجتمعية السلبية خاصة المنتشرة في صعيد مصر، وأن هذه الرؤية نابعة من تجربة فضيلته لواقع صعيد مصر ومشكلاته.
وأكد وفد جامعة سوهاج ترحيبه بمقترح الإمام الأكبر شيخ الأزهر بتضمين مناهج دراسية تتعلق بمشكلات المجتمع المعاصرة، مشيرين إلى أن الجامعة لديها مقرر دراسي عن "القضايا المجتمعية" والتي تهتم بمعالجة القضايا المجتمعية، واستعدادها لإدراج محتوى تعليمي لمكافحة ظاهرة العنف الأسري. "التعصب القبلي ضد الفتيات" ضمن هذه الدورة.
للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: rosaelyoussef