مؤشر نيكاي الياباني يهبط 13% في أكبر هبوط له منذ 1987

هبطت سوق الأسهم اليابانية بأكثر من 13%، وهو أكبر انخفاض لها منذ الاثنين الأسود في عام 1987. حسبما كتبت وكالة أسوشيتد برس نقلاً عن بيانات تجارية.

في 19 أكتوبر/تشرين الأول 1987، أثناء انهيار سوق الأسهم العالمية، عانى مؤشر نيكاي الياباني من انخفاض بنسبة 15% تقريباً.

تراجعت الأسهم اليابانية خلال جلسات التداول الماضية وسط رفع أسعار الفائدة في البلاد وتعزيز الين بعد ذلك.

وبحلول نهاية التداول في بورصة طوكيو للأوراق المالية في الخامس من أغسطس/آب، انخفض مؤشر نيكاي (وهو مؤشر رئيسي يضم أسهم 225 من أكبر الشركات في اليابان) بنسبة 12.4% عن الإغلاق السابق. وفي يوم الجمعة الثاني من أغسطس/آب، انخفض بنسبة 5.8%. وخلال جلستي تداول، خسر مؤشر نيكاي أكثر من 18% عند أدنى مستوياته: وهذا أسوأ انخفاض على مدار يومين في تاريخ المؤشر، كما تشير وكالة أسوشيتد برس. أما مؤشر توبكس، الذي يضم الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة، فقد انخفض بأكثر من 12% بحلول نهاية التداول، وفقًا لبيانات بلومبرج. وقد يكون انخفاضه على مدى ثلاث جلسات تداول هو الأكبر منذ عام 1959.

وتشير الوكالة إلى أن سبب الهبوط كان عمليات البيع العالمية للأسهم التي بدأت في الثاني من أغسطس/آب. وقد نجمت هذه العمليات عن قرار بنك اليابان برفع سعر الفائدة الرئيسي من 0.1% إلى 0.25%. وهذه هي الزيادة الثانية منذ بداية العام. وعلى هذه الخلفية، ارتفع الين بشكل حاد مقابل الدولار، الأمر الذي جعل من الصعب على المصدرين تحقيق أرباح من عمليات التداول بالفائدة بسبب الفارق في أسعار الفائدة.

وكان عامل آخر في هبوط أسواق الأسهم هو المخاوف من أن تواجه الولايات المتحدة ركودًا، حسبما كتبت وكالة رويترز. ففي الثاني من أغسطس/آب، نُشر تقرير عن مستوى التوظيف، أظهر ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 4.3%. ويقدر محللو جولدمان ساكس احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة خلال عام بنسبة 25%، وجي بي مورجان بنسبة 50%.

وعلى هذه الخلفية، تشهد سوق العملات المشفرة أيضًا هبوطًا. فقد انخفض سعر البيتكوين بنسبة 18%، ليهبط إلى ما دون 50 ألف دولار. وهذا هو أكبر انخفاض يومي منذ عام 2021. وبدأ انخفاض سعر البيتكوين في الرابع من أغسطس/آب، وحدث انخفاض حاد في ليلة الخامس من أغسطس/آب، حيث انخفض السعر بنسبة 11% دفعة واحدة.

ويعزو الخبراء هذا إلى مخاوف المستثمرين من احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة، فضلاً عن الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط. ويتخلص المستثمرون في مختلف أنحاء العالم من الأصول الخطرة بشكل جماعي.

وانخفضت بورصة تايكس التايوانية بنسبة 8.4%، بينما انخفض مؤشر كوسبي الكوري بنسبة 8%. وانخفض مؤشر بورصة موسكو إلى أدنى مستوى له منذ يوليو 2023 عند افتتاح التداول. وأشار الخبراء الذين أجرت RBC مقابلات معهم إلى أن هبوط سوق الأسهم الروسية يرتبط بعمليات بيع عالمية في الأسواق وانخفاض أسعار النفط، وهو أمر سلبي لشركات النفط الروسية.

وأعلنت بورصة إسطنبول، انتهاء التداول في البورصة بعد أن انخفض المؤشر الرئيسي بنسبة 6.7%، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء.