تواجه الشركات الصينية التي تأمل في التوسع في الولايات المتحدة وتوفير فرص العمل حالة من عدم اليقين والشكوك
القاهرة: «دريم نيوز»
تم الإعلان عنها باعتبارها “أكبر مشروع تنمية اقتصادية على الإطلاق” في شمال ميشيغان عندما رحبت الحاكمة جريتشن ويتمر في عام 2022 بخطة شركة صينية لبطاريات الليثيوم أيون لبناء مصنع بقيمة 2.36 مليار دولار وتوفير بضعة آلاف من الوظائف إلى بيج رابيدز.
لكن الآن أصبح المشروع الذي تقوم به شركة Gotion High-Tech موضع انتقاد بعض المشرعين الأميركيين والسكان المحليين.
ويقود هذه الحملة النائب الجمهوري جون مولينار من ميشيغان، رئيس اللجنة الخاصة بالصين في مجلس النواب، والذي يتهم الشركة الصينية بالارتباط بالعمل القسري ويقول إنه يخشى أن تتجسس لصالح بكين وتعمل على توسيع نفوذ الصين في قلب الولايات المتحدة. ويرفض جوتيون هذه الاتهامات.
وقال مولينار في مناقشة مستديرة عقدت مؤخرا في ميشيغان: “أريد أن أرى هذه المنطقة بها المزيد من الوظائف والاستثمارات، ولكن يجب ألا نرحب بالشركات التي يسيطر عليها أشخاص يروننا كأعداء، ويجب ألا نسمح لهم بالبناء هنا”.
بفضل إغراءات السوق الأميركية الكبيرة، تأتي الشركات الصينية إلى الولايات المتحدة بالأموال والوظائف والتكنولوجيا، لكنها تجد شكوكاً متزايدة في وقت تتصاعد فيه المنافسة بين الولايات المتحدة والصين والتي انتشرت في عالم الأعمال.
إن الحذر الأميركي تجاه الصين، إلى جانب رغبة بكين في حماية قدرتها التنافسية التكنولوجية، يهددان بتمزيق العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم. وقد يؤدي هذا إلى الإضرار بالشركات والعمال والمستهلكين، وهو ما يحذر البعض من أنه قد يقوض الأساس الاقتصادي الذي ساعد في استقرار العلاقات.
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني، قال تشي تشون تشو، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة باكنيل: “هذا سيناريو خاسر للبلدين. والسبب الرئيسي هو التنافس بين الولايات المتحدة والصين، وتعطي الحكومة الأميركية الأولوية لـ”الأمن القومي” على المصالح الاقتصادية في التعامل مع الصين”.
قالت ليزي ليو، الأستاذة المساعدة في إدارة الأعمال بجامعة جورج تاون، إن هذا الاتجاه، إلى جانب تراجع الاستثمارات الأميركية في الصين، قد يضر بالعلاقات الصينية الأميركية.
وقالت إن “العلاقات الاستثمارية القوية بين البلدين أمر بالغ الأهمية ليس فقط لأسباب اقتصادية ولكن أيضا لأسباب أمنية، حيث أن المصالح الاقتصادية المتشابكة تقلل من احتمال نشوب صراعات كبرى أو حتى الحرب”.
لكن المشرعين الأميركيين يعتقدون أن المخاطر كبيرة. فقد قال السيناتور ماركو روبيو في جلسة استماع في يوليو/تموز إن الصين ليست مجرد خصم عسكري ودبلوماسي للولايات المتحدة، بل هي أيضا خصم “تكنولوجي وصناعي وتجاري”.
وقال روبيو، وهو جمهوري من فلوريدا، “إن التفوق التكنولوجي والصناعي كان دائما مقدمة للقوة العالمية”. وزعم أن السياسة الخارجية الأميركية يجب أن تأخذ في الاعتبار المصالح التجارية والتجارية والتكنولوجية للبلاد.
حذرت اللجنة الخاصة بالصين في مجلس النواب الأمريكي من أن التبني الواسع النطاق للتقنيات التي طورتها الصين قد يهدد القدرة التنافسية التكنولوجية للولايات المتحدة على المدى الطويل.
وقال ييلانغ فينج، الأستاذ المساعد في إدارة الأعمال في جامعة إلينوي في أوربانا شامبين، والذي يدرس القومية الاقتصادية والمقاومة للاستثمارات الأجنبية المباشرة في الولايات المتحدة، إن المشاعر العامة في الولايات المتحدة ضد الاستثمارات الصينية بدأت تتراكم خلال إدارة الرئيس باراك أوباما، في رد فعل ضد العولمة، وتضخمت بعد تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه.
وقال فينج “لقد زاد الحجم، وبالتالي زادت الشدة”.
للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: independent