الملاكمة إيمي برود هيرست، التي تغلبت على إيمان خليف في بطولة العالم 2022، تتحدث عن الجدل حول النوع الاجتماعي في الألعاب الأولمبية
القاهرة: «دريم نيوز»
دافعت الملاكمة الأيرلندية إيمي برودهرست، التي تغلبت على إيمان خليف في بطولة العالم 2022، عن نظيرتها الجزائرية وسط عاصفة الجدل حول الجنس التي حاصرتها في الألعاب الأولمبية.
واستبعدت خليف قبل ساعات من نزالها للفوز بالميدالية الذهبية في بطولة العالم للسيدات في نيودلهي العام الماضي بعد فشلها في تلبية معايير الأهلية التي وضعها الاتحاد الدولي للملاكمة والتي تمنع الرياضيين الذين لديهم كروموسومات ذكرية من المنافسة في منافسات السيدات. وخسرت بطلة العالم مرتين التايوانية لين يو تينج ميداليتها البرونزية في نفس المنافسة بعد فشلها هي أيضا في تلبية المعايير.
ولم تحدد رابطة الملاكمة الدولية سبب فشل الملاكمين في اجتياز اختبارات تحديد الجنس، لكنها أوضحت أنهما لم يخضعا لفحوصات هرمون التستوستيرون. ولا يحدد خليف (25 عاما) ولا بطل العالم مرتين لين (28 عاما) هويتهما بأنهما متحولان جنسيا أو خنثويان.
وقد جردت اللجنة الأولمبية الدولية الاتحاد الدولي للملاكمة من اعترافه العام الماضي بسبب قضايا الحوكمة والتمويل، حيث تدير الهيئة الأولمبية منافسات الملاكمة في باريس نفسها، وقد سمحت لكلا السيدتين بالمشاركة.
في يوم الخميس، وجهت خليف لكمة قوية إلى منافستها الإيطالية أنجيلا كاريني في مباراة دور الستة عشر، مما أجبرها على الانسحاب بعد 46 ثانية فقط. وبعد أن رفعت خليف يدها للإشارة إلى فوزها، سقطت كاريني على ركبتيها باكية، كما سُمعت وهي تقول لمدربها: “هذا ليس صحيحًا، ليس صحيحًا!” قبل أن تغادر الساحة على الفور.
وأصيبت كاريني بكسر في الأنف على ما يبدو، وقالت اللاعبة البالغة من العمر 25 عاما للصحفيين إنها لم تتلقى مثل هذه اللكمات القوية طوال مسيرتها.
وقد تسبب هذا الوضع في موجة من الكراهية والعدوان والمعلومات المضللة عبر الإنترنت حول خليف، مع أمثال المؤلفة جي كي رولينج والملياردير إيلون ماسك الذين أعربوا عن معارضتهم لمشاركتها في الألعاب.
لكن قبل فوز الجزائرية في باريس 2024، دافعت برودهرست – الملاكمة التي تغلبت على خليف في نهائي وزن الوسط في بطولة العالم للسيدات للملاكمة الدولية 2022 – عنها في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.
“لقد أرسل لي الكثير من الأشخاص رسائل نصية عبر إيمان خليف”، كتبت على تويتر/X“أنا شخصياً لا أعتقد أنها فعلت أي شيء من شأنه أن يشكل “غشاً”.
“أعتقد أن الأمر يتعلق بالطريقة التي ولدت بها وهذا خارج عن سيطرتها. حقيقة أنها كانت [beaten] “من قبل تسع إناث يقول كل شيء.”
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إن قواعد الأهلية كانت تستند إلى قواعد دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو عام 2021 ولا يمكن تغييرها أثناء المنافسة.
وفي بيان لها، كتبت اللجنة الأولمبية الدولية: “إن العدوان الحالي ضد هذين الرياضيين يستند بالكامل إلى هذا القرار التعسفي، الذي اتخذ دون أي إجراء سليم، خاصة وأن هذين الرياضيين كانا يتنافسان في منافسات رفيعة المستوى لسنوات عديدة.
وأضافت اللجنة الأولمبية الدولية أنها تشعر بالحزن إزاء الإساءة التي يتعرض لها الرياضيان حاليا. وأضافت “لكل شخص الحق في ممارسة الرياضة دون تمييز”.
ومن المقرر أن يخوض خليف مباراته المقبلة اليوم (السبت) في الساعة 4.22 مساء بتوقيت جرينتش ضد آنا لوكا هاموري من المجر، وسيضمن الفوز للجزائري الميدالية البرونزية في وزن 66 كجم وفرصة التنافس على الميدالية الفضية أو الذهبية.
للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: independent