عربي

خلال استضافته لجلسة حواريّة رفيعة المستوى في باريس.. "البيت الأولمبي الإماراتي" يبحث دور الدبلوماسية العامة والرياضية في تشكيل الهوية الوطنية

القاهرة: «دريم نيوز»

 

باريس في 2 أغسطس/ وام / استضاف البيت الأولمبي الإماراتي في باريس، بالتعاون مع وزارة الخارجية، جلسة حوارية رفيعة المستوى بعنوان “ما وراء الألعاب الأولمبية: دور الألعاب الأولمبية والدبلوماسية العامة في تشكيل الهوية الوطنية”، سلطت الضوء على أهمية الرياضة في بناء مجتمعات متماسكة نحو صياغة إرث دائم على المستويين الوطني والعالمي.

وافتتح سمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية الجلسة التي ترأستها معالي نورة الكعبي وزيرة دولة بوزارة الخارجية، بتسليط الضوء على المشاركة الأكبر لدولة الإمارات في الألعاب الأولمبية بباريس، مشيراً إلى التزام الدولة بالقيم الرياضية الوطنية مع الاستمرار في السعي “للتعلم من أفضل الممارسات وتبادل الخبرات”.

من جانبها أشادت سعادة غابرييلا راموس، مساعدة المديرة العامة للعلوم الاجتماعية والإنسانية في اليونسكو، بجهود دولة الإمارات في إطار رؤية الإمارات المئوية 2071 التي تهدف إلى بناء مجتمع أكثر تماسكاً من خلال التركيز على مجال الرياضة.

وركزت المناقشات في الجلسة على كيفية إلهام الدبلوماسية الرياضية للأجيال وتعزيز التماسك الاجتماعي الوطني والتأثير الاجتماعي وتعزيز العلاقات الدولية. وشارك في الجلسة أربعة متحدثين رئيسيين هم: معالي نورة الكعبي وزيرة دولة، وسعادة غانم مبارك الهاجري مدير عام الهيئة العامة للرياضة، وغونول سربيست مفوضة ولاية فيكتوريا (أستراليا) لأوروبا والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، وسعادة صمويل دوكروكيه سفير الرياضة بوزارة الخارجية الفرنسية.

وأكدت معالي الكعبي على دور الدبلوماسية الرياضية في تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب وتقوية الروابط بين التقاليد والثقافات، مشيرة إلى تأثير المبادرات الرياضية في التواصل وتعزيز الحوار بين الأجيال، وأهمية إبراز قيم الأولمبياد في السعي لتحقيق التميز وتعميق الصداقة والاحترام.

وأوضحت معاليها أن دعم دولة الإمارات لـ«التفاعل الرياضي» يعكس التزامها الراسخ بتعزيز المفهوم الشامل لأهداف وغايات الرياضة والروح الإيجابية التي تنشرها، ما يخلق بيئة من التفاهم والحوار المتبادل، ويعزز التزامنا بتعميق التقارب بين الشعوب.

وأضافت: “بالنسبة لنا، الألعاب الأولمبية لا تتعلق فقط بالتنافس في الرياضة، بل أيضًا بمشاركة ثقافتنا، ونشر القيم التي نتقاسمها مع العالم، والإرث الذي سنخلده للأجيال القادمة”.

من جانبه، أكد سعادة السفير صامويل دوكروكيه على طموح باريس 2024 لتنظيم كأس العالم بروح التضامن والشمول من خلال فتح الألعاب أمام المجتمعات والمناطق المحلية. كما أوضح أهمية مراعاة التوقعات العامة فيما يتعلق بالأحداث الدولية، لأنها تتطلب بشكل متزايد الاستدامة والاعتدال.

من جانبه أكد سعادة غانم مبارك الهاجري على استراتيجية الإمارات الرياضية التي تولي أهمية كبيرة لمشاركة الشباب، كما تطرق إلى عدد من الفوائد التي تعود على المجتمع.

وأضاف أن “الرياضة قادرة على إلهام الأجيال الشابة للتفوق، وهو ما ينعكس إيجاباً على مختلف جوانب المجتمع. كما توفر الرياضة فرصاً لبناء الجسور وتعزيز العلاقات مع البلدان الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وخارجها”.

سلطت غونول سيربيست الضوء على تجربة ملبورن وكيف استخدمت الرياضة كمنصة لتعزيز الشمول والوحدة. ومن خلال الاستفادة من تقاليدها الرياضية الغنية، تعمل المدينة على توحيد المجتمعات المتنوعة حول الأحداث الدولية مثل بطولة أستراليا المفتوحة.

واختتمت حلقة النقاش بدعوة الدول إلى استخدام الرياضة كوسيلة لتعزيز العلاقات الدولية وإلهام الأجيال القادمة وخلق إرث دائم. وتظل دولة الإمارات العربية المتحدة ملتزمة بتعزيز هذه المبادئ من خلال المشاركة والتعاون المستمرين على نطاق عالمي.

للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: wam

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى