هل حوض السباحة الأوليمبي ضحل للغاية؟ لماذا يعتبر العمق مهمًا في السباق نحو الأرقام القياسية العالمية
القاهرة: «دريم نيوز»
خضعت ساحة لا ديفانس في باريس لعملية تحول استثنائية لاستضافة منافسات السباحة الأولمبية في باريس 2024.
كان ملعب لا ديفانس أرينا، الذي يعد عادة ملعبا للرجبي ومقرا لفريق راسينغ 92، بالإضافة إلى قاعة للحفلات الموسيقية، أمام المنظمين 36 يوما فقط لبناء حمام سباحة وتحويله إلى موطن للسباحة في الألعاب الأولمبية واستضافة حشد من 15 ألف شخص كل ليلة.
ويرجع ذلك إلى أن مركز الألعاب المائية الأوليمبي الذي تم تشييده حديثًا لم يتمكن من تلبية متطلبات القدرة على استضافة فعاليات السباحة، لذا فإن المكان هناك سيستضيف فقط مسابقات الغوص.
ولكن النتائج كانت مذهلة، حيث من المقرر أن تخلق ساحة لا ديفانس بسقفها المغلق ومدرجاتها الشاهقة على ثلاث جهات من المسبح أجواء كهربائية على مدى الأسابيع المقبلة حيث يتنافس أفضل السباحين في العالم على الميدالية الذهبية الأولمبية.
ومن المقرر أن تكون منافسات السباحة واحدة من أبرز فعاليات باريس 2024، حيث سيكون الرياضيون النجوم مثل كاتي ليديكي، وأريارن تيتموس، وكاليب دريسيل، وآدم بيتي قادرين على تحطيم الأرقام القياسية العالمية على أكبر مسرح في هذه الرياضة.
لكن يبقى سؤال واحد مطروحًا: هل سيكون المسبح المؤقت سريعًا في مكان لا يسمح بالسباحة؟
إذن ماذا يعني المسبح السريع؟
ببساطة، فإن المسبح السريع من شأنه أن يمنح السباحين الظروف المثالية لتقديم أفضل أداء لهم.
ولكن هناك مخاوف من أن حوض السباحة في ملعب لا ديفانس أرينا ليس عميقا بما يكفي لخلق مثل هذه الظروف. ويبلغ عمق الحوض 2.15 متر، وهو أقل كثيرا من العمق الذي توصي به الهيئة الحاكمة للرياضة وهو 3 أمتار.
لماذا هذا مهم؟
حسنًا، يُقال إن العمق هو أحد أهم العوامل في إنشاء حمام سباحة “سريع”. وذلك لأن كلما كان حمام السباحة أعمق، قل اضطراب المياه، حيث ترتد الأمواج عن القاع.
ولكن وجود حوض سباحة عميق للغاية يخلق تأثيراً نفسياً سلبياً، حيث إن القدرة على رؤية قاع الحوض تساعد السباحين على تتبع تقدمهم على البلاط الملون و”الشعور” بالسرعة. وبالتالي، تم تحديد عمق 3 أمتار كعمق مثالي لحوض سباحة سريع، ولكن الشركة الإيطالية ميرثا، التي بنت أحواض السباحة في آخر ست دورات أوليمبية، كشفت النقاب عن حوض سباحة أقل عمقاً من المعتاد في باريس، وهو أيضاً أقل من متطلبات 2.5 متر للمسابقات الدولية الكبرى للسباحة.
هل سيحدث ذلك فارقا؟
حسنًا، في سباقات السرعة التي تزيد عن 50 مترًا و100 متر، قد يصل الفارق بين الذهب والفضة إلى أعشار الثانية. وهناك عوامل أخرى تدخل في جعل المسبح “سريعًا” – مثل ارتفاع المزاريب، والذي يمكن أن يقلل بشكل أكبر من تناثر الأمواج، ودرجة حرارة الماء – إذا كانت باردة جدًا فلن يتمكن السباحون من الإحماء بشكل صحيح، وإذا كانت ساخنة جدًا فسوف ترتفع درجة حرارة السباحين ويفقدون العرق في المسبح.
وستكشف المباريات النهائية الأولى التي ستقام في باريس عام 2024 ما إذا كانت أي من هذه المخاوف مبالغ فيها.
للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: independent