انطلاق فعاليات النسخة الثامنة من مهرجان الذيد للرطب
القاهرة: «دريم نيوز»
الشارقة 25 يوليو / وام / انطلقت اليوم في مركز إكسبو الذيد فعاليات النسخة الثامنة من مهرجان الذيد للرطب، أحد أهم الفعاليات الاقتصادية والتراثية والاجتماعية في إمارة الشارقة، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بمشاركة واسعة من أصحاب النخيل والمزارعين والصناع والأسر المنتجة، إضافة إلى عدد من الجهات الرسمية.
حضر افتتاح المهرجان الذي يستمر حتى 28 يوليو الجاري، سعادة عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة سالم علي المهيري رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة، والشيخ سالم بن محمد بن سالم القاسمي مدير هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وسعادة وليد عبد الرحمن بو خاطر النائب الثاني لرئيس غرفة الشارقة، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام الغرفة، وعبد العزيز الشامسي مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال بالغرفة، ومحمد مصبح الطنيجي المنسق العام للمهرجان، ورؤساء المجالس البلدية، وعدد من المديرين والمسؤولين وممثلي الجهات الحكومية المشاركة.
وتجول الحضور في أرجاء المهرجان واطلعوا على أبرز المعروضات من مختلف أنواع التمور والفواكه، والتقوا بعدد من المزارعين والمشاركين واستمعوا إلى شرح واف عن الأصناف المعروضة في المهرجان ومميزاتها والممارسات التي يتبعها المزارعون لإنتاجها وكيفية العناية بعملية زراعة النخيل، كما شاهد الحضور بعض المسابقات وبعض الفعاليات التراثية والأنشطة المصاحبة للمهرجان.
وشهدت فعاليات المهرجان في يومه الأول إقبالاً كبيراً من أصحاب النخيل والمزارعين من إمارة الشارقة ومختلف إمارات الدولة للمشاركة في المسابقات الرئيسية للمهرجان والتي خصصت لها جوائز قيمة سيتم توزيعها على 130 فائزاً، ومن هذه المسابقات مزاد التمور والليمون والتين، ومزاد التمور المنزلية المخصص للنساء فقط، ومسابقة مزاد الخريف للتمور للأطفال والتي تعد المسابقة الأولى من نوعها في الدولة، كما شهدت منصات المعرض إقبالاً كبيراً من الزوار لمشاهدة ما يعرضه المشاركون من أجود أنواع وأصناف التمور، وشراء منتجات سعف النخيل متعددة الاستخدامات.
وأكد عبدالله العويس أن مهرجان الذيد للرطب أثبت مكانته الرائدة على خارطة الفعاليات الاقتصادية والتراثية المهمة على مستوى الدولة والمنطقة، في ظل توجيهات القيادة الرشيدة وحرصها على تقديم كافة أشكال الدعم والرعاية للفعاليات والمهرجانات التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالحفاظ على البيئة وتلعب دوراً مهماً في تعزيز التنمية الزراعية المستدامة ودعم المزارعين والحفاظ على شجرة النخيل التي تعد جزءاً أساسياً من بيئة الإمارات وتراثها الأصيل، مشيراً إلى أن المهرجان يعد إحدى مبادرات غرفة الشارقة التي تسعى من خلالها إلى تعزيز مكانة الذيد في قطاع الثروة الزراعية وترسيخ مكانتها في مجال زراعة النخيل التي تشتهر بتنوع وجودة أصنافها، من خلال مضاعفة الاهتمام بالنخيل الذي يعد منتجاً أصيلاً وعريقاً، والمساهمة في دعم أصحاب النخيل والمزارعين.
وأشار العويس إلى أن تطوير القطاع الزراعي توجه استراتيجي تتبناه إمارة الشارقة انطلاقاً من رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية إلى تعزيز واستدامة الأمن الغذائي في الإمارة، وتحرص غرفة الشارقة على دعم هذا التوجه من خلال مواصلة تنظيم المهرجان الذي يتميز بأبعاد تراثية وزراعية واقتصادية مهمة تتمثل في تعزيز استدامة التراث ورفع الوعي بالزراعة الحديثة والمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي للدولة من خلال دور المهرجان في دعم المزارعين وتمكينهم من الاستثمار في قطاع زراعة النخيل والزراعة بشكل عام وتشجيعهم على التوسع وتحسين إنتاجهم كماً ونوعاً وتعزيز مكانة شجرة النخيل وتشجيع زراعتها والعناية بها.
وأكد سعادة محمد أحمد أمين العوضي حرص غرفة تجارة وصناعة الشارقة على المساهمة في دعم القطاع الزراعي بشكل عام، وخاصة زراعة النخيل في المنطقتين الشرقية والوسطى من إمارة الشارقة، مشيراً إلى أن الاهتمام بتنظيم وتطوير مهرجان الذيد للرطب يأتي في هذا الإطار تزامناً مع الاحتفال بموسم التمور، إضافة إلى ما يوفره الحدث من فرص لتبادل الخبرات بين المزارعين وتسليط الضوء على أصناف النخيل المتنوعة والجودة العالية التي تشتهر بها مزارع النخيل في المنطقة، والسعي إلى تطوير ورفع مستوى الصناعات المحلية المعتمدة على التمور. ونوه بأهمية المهرجان ودوره في تشجيع المزارعين على تبني أفضل الممارسات العالمية في إنتاج التمور وتحسين جودتها والمساهمة في رفع جودة المنتج الإماراتي وتعزيز سمعته في الأسواق المحلية والعالمية.
وقال محمد مصبح الطنيجي إن مهرجان الذيد للرطب يشهد نمواً متزايداً في المشاركة عاماً بعد عام، مشيراً إلى أن اللجنة المنظمة تواكب توسع المهرجان والإقبال المتزايد على المشاركة فيه، اعترافاً من المزارعين بدوره الحيوي في دعم وتطوير قطاع زراعة النخيل، والحفاظ على الموروث الثقافي المرتبط بهذه الشجرة المباركة، وتعزيز مكانة الذيد كمركز رئيسي لزراعة النخيل في المنطقة، وإبراز تنوع وجودة أصناف التمور الإماراتية من خلال تنظيم الفعاليات والمسابقات التي تشجع على المشاركة والتنافس، ما ساهم في جذب المزيد من المزارعين والمستثمرين والشباب وتوسيع نطاق المشاركة في الحدث، الذي يقدم أيضاً خدمات استشارية للمزارعين لتحسين جودة إنتاجهم، بالإضافة إلى الفعاليات المتنوعة التي ينظمها والتي تستقطب فئات عمرية مختلفة.
ويعد مهرجان الذيد للتمور حدثاً زراعياً واقتصادياً بارزاً يهدف إلى تعزيز الاهتمام بزراعة النخيل وتحسين جودتها وتشجيع أصحاب المزارع على اتباع أفضل الممارسات في حماية النخيل ورفع جودة المنتج مما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي والتنمية الزراعية.
للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: wam