وخبراء وباحثون : العلاقات الصينية العربية تتسم بالقوة والمتانة
القاهرة: «دريم نيوز»
أبوظبي في 25 يوليو / وام / أكد مسؤولون وخبراء وباحثون عمق العلاقات المتنامية بين الصين والدول العربية عموما ودول مجلس التعاون الخليجي خصوصا، مشيرين إلى أنها تمتد إلى أكثر من أربعة عقود.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية نظمتها شركة تريندس للبحوث والاستشارات، بالتعاون مع السفارة الصينية في الإمارات ومجموعة الصين للإعلام، تحت عنوان “الحوار العالمي: الصين تشارك فرص التنمية مع العالم”.
واتفق المشاركون في الندوة على أن العلاقات الصينية العربية قوية ومتينة، وأن هناك آفاقا واسعة لتعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات، مؤكدين على أهمية مواصلة الحوار وتبادل الأفكار لضمان مستقبل مشرق للعلاقات بين الصين والدول العربية.
كما أوصوا بتعزيز التعاون بين الصين والدول العربية في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارة والاستثمار والبحث العلمي والتكنولوجيا، بالإضافة إلى استثمار دور وسائل الإعلام في تعزيز التبادل التجاري والثقافي والشعبي بين البلدين، وإشراك الشباب في صياغة مستقبل العلاقات الصينية العربية.
أكد الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمؤسسة تريندز، على أهمية التعاون الدولي لمواجهة تحديات التنمية المتزايدة، مشيراً إلى دور مراكز الأبحاث في تقديم رؤى مبتكرة لتعزيز التنمية حول العالم.
وأشار إلى أن مركز تريندز مهتم بدراسة قدرات الصين التنموية ودورها في تقاسم فرص التنمية مع العالم، من خلال ضمان ازدهار التجارة الدولية وتحفيز الاستثمارات في الدول النامية.
وأشاد بالجهود التي تبذلها الحكومة الصينية لتحقيق النمو الاقتصادي المستهدف لعام 2024، والتمويل المستمر الذي تقدمه وكالات التنمية الصينية لتحديث اقتصادات الدول النامية، مؤكداً على الشراكة المتنامية بين الصين ودول الخليج العربي.
من جانبه أشاد سعادة تشانغ يي مينغ سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الإمارات بجهود مركز تريندس للأبحاث وتعاونه مع مجموعة الصين للإعلام في مناسبات عديدة، وقال: “منذ الإصلاح والانفتاح، تعمل الصين على أعلى المستويات لتعزيز ومراقبة سياسات الصين وأولويات الأعمال المستقبلية، مما أدى إلى تسريع الإصلاح والتنمية في الصين”.
وأشار معاليه إلى أن الصين تسرع نمطًا جديدًا من التنمية، بالاعتماد على مزايا السوق المحلية واسعة النطاق مع التوسع المستمر في الانفتاح الخارجي، مما أدى إلى وصول الناتج المحلي الإجمالي الصيني إلى 61 تريليون يوان، مع نمو سنوي بنسبة 5.0٪.
وأكد السفير تشانغ يي مينغ عمق العلاقات الإماراتية الصينية، موضحاً أن الزيارة الأخيرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ولقاءه الرئيس الصيني شي جين بينغ، شهدت تعزيز العلاقات وتوسعها، والتي توجت بتوقيع العديد من الاتفاقيات التي تعزز الشراكة التجارية والاقتصادية بين البلدين.
وقال شين هاي شيونغ، نائب رئيس إدارة الدعاية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس تحرير مجموعة تشاينا ميديا، في خطاب مماثل: “إن جهود الإصلاح في الصين هائلة وقوية بشكل غير مسبوق”. وأضاف: “منذ عام 2013، تمت الموافقة على أكثر من 600 وثيقة إصلاح وأكثر من 3000 خطة إصلاح على المستوى المركزي”. “حافظت الصين على مكانتها كأكبر تاجر للسلع في العالم لمدة سبع سنوات متتالية، واحتلت المرتبة الثانية في العالم في الاستثمار الأجنبي، واحتلت المرتبة الأولى في العالم في حجم التصنيع لمدة 13 عامًا متتالية”.
وتناولت الندوة النقاشية، التي أدارها لي تشاو، نائب رئيس تحرير المكتب الإقليمي لمجموعة الصين للإعلام في الشرق الأوسط، عدة مواضيع، ركز أولها على فرص التنمية المشتركة “مبادرة الحزام والطريق، والعلاقات التجارية، والفرص الاقتصادية بين الخليج والصين”.
قدمت تشاو ليان، الممثلة الرئيسية للمكتب التمثيلي لمجلس الصين لتعزيز التجارة الدولية في منطقة الخليج، عرضاً شاملاً عن عملية التنمية في الصين ودورها في التنمية العالمية، موضحة أن الصين تساهم بنسبة 18% من الاقتصاد العالمي، وأنها تسعى جاهدة لتعزيز التعاون الدولي وتحقيق “مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية”.
وناقش المحور الثاني الصين وفرص مشاركة التنمية مع العالم، حيث قال الباحث الرئيس في «تريندز» عبد العزيز الشحي: «تشارك الصين في التنمية من خلال المشاركة التجارية، حيث أصبحت الشريك التجاري الأول للعديد من الدول، بما في ذلك الدول المنافسة لها، فهي الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي والهند، موضحاً أن هناك العديد من أشكال التعاون البحثي بين الصين والإمارات».
وأكد أن تقاسم التنمية مع الصين ليس مجرد فرصة؛ بل هو مسؤولية مشتركة، مؤكدا أن الصين ليست قوة اقتصادية فحسب؛ بل هي أيضا قوة تسعى جاهدة لتعزيز صورتها التنموية لبناء مجتمع عالمي.
وتناول المحور الثالث دور الإعلام في تعزيز التعاون بين الصين والإمارات، حيث أكد الدكتور حمد الكعبي الرئيس التنفيذي لمركز أنباء الاتحاد على دور الإعلام في تعزيز التبادل التجاري والثقافي والشعبي بين البلدين، موضحاً أن الإعلام يلعب دوراً مهماً في تعريف الشعوب بثقافات بعضها البعض وتعزيز التفاهم المتبادل.
وأشار الكعبي إلى أن العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية تجسد نموذجاً فريداً للتعاون «المربح للجانبين»، حيث شهدت الأعوام الأربعون الماضية إنجازات هائلة على كافة المستويات، بدءاً من تعزيز التبادل التجاري وصولاً إلى التعاون في مجالات حيوية مثل الطاقة والتكنولوجيا والثقافة.
وتناول المحور الرابع من الجلسة النقاشية رؤية الشباب لمستقبل العلاقات الصينية العربية، حيث أكدت العنود الحوسني رئيسة مجلس شباب تريندز على الدور المحوري للشباب في صياغة مستقبل العلاقات الصينية العربية، مشيرة إلى أن جيل الشباب يتميز بتواصله مع التقنيات الحديثة واطلاعه على الثقافات المختلفة، ما يجعله مؤهلاً بشكل كبير للمساهمة في تعزيز التفاهم المتبادل بين الجانبين.
قدمت واختتمت الباحثة في مركز تريندز شما أحمد القطبة الندوة قائلة: “نحتفل اليوم بالعلاقات العميقة والمتنامية بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، والتي تمتد لأكثر من أربعة عقود، وتعكس رؤية مشتركة للتقدم والابتكار والازدهار”.
للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: wam