صيحات استهجان ضد النشيد الوطني الإسرائيلي قبل أول مباراة كرة قدم أولمبية في باريس 2024

انطلقت مشاركة إسرائيل في دورة الألعاب الأولمبية في باريس وسط حلبة من الفولاذ وجوقة من صيحات الاستهجان في ملعب بارك دي برانس مساء الأربعاء.

قام أكثر من ألف شرطي فرنسي، بما في ذلك ضباط مكافحة الإرهاب الملثمون، بإنشاء حاجز أمني إضافي قبل مواجهة البلاد مع مالي في أول مباراة لها في مسابقة كرة القدم للرجال.

وتعرض النشيد الوطني الإسرائيلي لاستهجان من بعض الفئات في الملعب الذي كان ممتلئا إلى نصفه تقريبا قبل انطلاق المباراة، ووقفت مجموعة من المتفرجين في صف واحد وهم يرتدون قمصانا عليها أحرف “فلسطين الحرة” احتجاجا على الحرب في غزة.

وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، الذي استقبل الشرطة خارج الملعب قبل انطلاق المباراة وحضرها، إن النشر الإضافي كان ضروريًا من أجل “ضمان تواجدنا هناك من أجل الرياضة”.

واختلط مشجعو البلدين بحرية وبسلمية إلى حد كبير داخل وخارج الملعب، على الرغم من أن الأعصاب كانت متوترة في قسم يقع مباشرة تحت منصة الإعلاميين، حيث لوحت مجموعة صغيرة بالأعلام الفلسطينية، والتي انتزع أحد مشجعي إسرائيل واحدًا منها.

وبما أن فلسطين لديها فريق مكون من ثمانية رياضيين يتنافسون في الألعاب، فإن الأعلام الفلسطينية مسموح بها داخل جميع الملاعب الأولمبية في باريس.

وحاصرت أكثر من 20 سيارة شرطة وموكب من الدراجات النارية حافلة المنتخب الإسرائيلي أثناء توجهها من مجمع الفريق في الضواحي الشمالية إلى الملعب القديم الشهير.

ولم تكن مالي، التي يبلغ عدد سكانها المسلمين 95 في المائة، تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ عام 1973، لكن المسؤولين الذين يمثلون الدولة الأفريقية نأوا بأنفسهم عن أي احتجاجات محتملة خلال الفترة التي سبقت المباراة.

واعتبرت العملية الأمنية الضخمة ضرورية لحماية الوفد الإسرائيلي، الذي أفاد بعض أعضائه بتلقي تهديدات بالقتل قبل الألعاب.

وفي الأسبوع الماضي، قدم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اقتراحا لتعليق مشاركة إسرائيل في المنافسات الدولية، وهو الأمر الذي قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إنه سينظر فيه بعد انتهاء الألعاب.

منح هدف عكسي سجله حميدو ديالو لإسرائيل التقدم بعد وقت قصير من نهاية الشوط الأول، لكن شيخنا دومبيا أدرك التعادل في الدقيقة 63 لينقذ منتخب بلاده من التعادل 1-1.