الفيفا يفتح تحقيقا ضد كندا وسط فضيحة تجسس بطائرات بدون طيار في الأولمبياد

فتحت اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إجراءات ضد الاتحاد الكندي لكرة القدم وعدة أفراد، بما في ذلك المدربة بيف بريستمان، وسط مزاعم باستخدام طائرة بدون طيار للتجسس على منتخب نيوزيلندا المنافس في الأولمبياد.

تم إرسال المدرب المساعد جاسمين ماندر وجوزيف لومباردي، وهو محلل غير معتمد لدى اتحاد كندا لكرة القدم، إلى ديارهما فيما يتعلق بما قالت اللجنة الأولمبية الكندية إنها تعتقد أنه حالتان منفصلتان لاستخدام طائرة بدون طيار لتسجيل جلسات تدريب فريق كرة القدم.

وأعلنت بريستمان، التي كانت تعمل مساعدة لمدرب منتخب أستراليا السابق فيل نيفيل، أنها لن تتولى مسؤولية الدفاع عن لقب بطلة الأولمبياد في مباراة نيوزيلندا، التي تقام يوم الخميس المقبل، في افتتاح البطولة، وسيحل مدرب إيفرتون السابق آندي سبنس محلها.

وجاء في بيان: “فتحت لجنة الانضباط التابعة للفيفا إجراءات ضد اتحاد كندا لكرة القدم والسيدة بيفرلي بريستمان والسيد جوزيف لومباردي والسيدة جاسمين ماندر بسبب الانتهاك المحتمل للمادة 13 من قانون الانضباط بالفيفا والمادة 6.1 من لوائح بطولات كرة القدم الأولمبية لمباريات أولمبياد باريس 2024 – المسابقة النهائية، في أعقاب الحوادث التي تورط فيها عضو غير معتمد في الوفد الكندي في بطولة كرة القدم الأولمبية للسيدات، والذي يُعتقد أنه استخدم طائرة بدون طيار لتسجيل فريق كرة القدم النسائي النيوزيلندي.

“وسيتم عرض الأمر على لجنة الانضباط للنظر فيه خلال الأيام المقبلة”.

كما أعرب رئيس الاتحاد الكندي لكرة القدم بيتر أوجروسو والرئيس التنفيذي والأمين العام كيفين بلو عن “رفضهما القاطع” في بيان مشترك أعلنا فيه أن مؤسستهما ستجري تحقيقها المستقل الخاص.

وجاء في البيان: “نيابة عن اتحادنا، نقدم اعتذارنا الصادق للاعبين والمدربين والمسؤولين المتأثرين.

“لقد سعى اتحاد كرة القدم الكندي دائمًا إلى إعطاء الأولوية للنزاهة والمنافسة العادلة، ونحن ندرك أن المنافسة بصدق هي التوقع الأساسي لجميع الكنديين. لقد فشلنا في تلبية هذه التوقعات في هذه الحالة، ولهذا السبب نعتذر.

“كخطوة تالية مباشرة، سيشرع اتحاد كرة القدم الكندي في إجراء مراجعة خارجية مستقلة. وستتناول هذه المراجعة ظروف المسألة الحالية، وعلى نطاق أوسع، ستسعى إلى فهم الثقافة التاريخية للأخلاق التنافسية داخل جميع برامجنا.

“وسوف يتم نشر نتائج هذه المراجعة علنًا، وسيتم اتخاذ الإجراءات التصحيحية إذا لزم الأمر. وسنحافظ على التواصل السريع والشفاف بشأن هذه المسألة.”

وجاء في بيان صادر عن اللجنة الأولمبية الكندية أن ماندر ولومباردي سيتم إرسالهما إلى منزليهما على الفور، وأن موظفي كرة القدم الكندية سيخضعون “لتدريب أخلاقي إلزامي”.

وقال بريستمان: “نيابة عن فريقنا بأكمله، أود أولاً وقبل كل شيء أن أعتذر للاعبين والموظفين في اتحاد كرة القدم النيوزيلندي ولللاعبين في فريق كندا”.

“هذا لا يمثل القيم التي يدافع عنها فريقنا. أنا المسؤول في النهاية عن السلوك في برنامجنا. وبناءً على ذلك، وللتأكيد على التزام فريقنا بالنزاهة، فقد قررت الانسحاب طواعية من تدريب المباراة يوم الخميس.

“وبروح المسؤولية، أفعل هذا مع وضع مصالح الفريقين في الاعتبار ولضمان شعور الجميع بأن الروح الرياضية في هذه اللعبة مدعومة.”

قالت اللجنة الأولمبية الكندية إنها تلقت بلاغا يفيد باحتجاز أحد الأعضاء غير المعتمدين في فريق دعم المنتخب الكندي من قبل السلطات الفرنسية في سانت إتيان بعد شكوى تقدم بها اتحاد نيوزيلندا لكرة القدم في 22 يوليو تموز.

وفي أعقاب مراجعة لجنة العمليات المركزية لهذا الحادث، قالت إنها علمت بـ “حادث طائرة بدون طيار ثانٍ” في 19 يوليو/تموز.