دولي

مسؤول في حماس: الحركة مستعدة للتخلي عن الحكم المدني في قطاع غزة

القاهرة: «دريم نيوز»

 

ولكن حماس تظل قوة هائلة في غزة، مع وجود الآلاف من المقاتلين النشطين، ويقول العديد من الخبراء إنهم يعتقدون أن موافقتها ضرورية لأي خطة لإعادة بناء غزة.

وقد قدر مسؤولون في الأمم المتحدة أن إعادة إعمار غزة سوف تكلف عشرات المليارات من الدولارات، ولكن العديد من الدول المانحة صنفت حماس كمنظمة إرهابية، الأمر الذي حد من قدرتها على العمل مع المؤسسات المرتبطة بحماس في غزة. ومن الممكن أن تتعاون حكومة مستقلة لا تربطها علاقات بحماس مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية والمنظمات الدولية للبدء في إعادة إعمار القطاع.

يتجمع المتظاهرون الإسرائيليون في مظاهرة بمناسبة مرور تسعة أشهر على بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، في تل أبيب.ائتمان: سيرجي بونوماريف/نيويورك تايمز

وقال بدران “نحن حريصون على ألا يكون الأشخاص من حماس أو يعتبرون قريبين منها”، مضيفا أن المجموعة كانت على استعداد للتنازل عن سلطتها على الشرطة المدنية.

وأضاف أن الشرط الوحيد هو أن يكون أعضاء الحكومة “وطنيين” و”موثوقين”، ومدعومين من الفصائل الفلسطينية المختلفة، بما في ذلك أبرزها: حماس وفتح.

ولكن حماس وفتح كانتا على خلاف لسنوات، حيث حاولت كل منهما تقديم نفسها باعتبارها الزعيم الشرعي للشعب الفلسطيني. ويظل المحللون الفلسطينيون متشككين في أن توافق حماس وفتح على الانضمام إلى جبهة فلسطينية موحدة.

وقال بدران إن محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب هو الذي يعرقل الفكرة.

وقال منير الجاغوب، المسؤول في حركة فتح في الضفة الغربية، إن حديث بدران عن التخلي عن السيطرة في غزة كان مجرد ستار دخان، مشيرا إلى أن حماس أحبطت جهودا سابقة لتعزيز التعاون.

وأضاف “إنهم يريدون أن يظلوا هم من يتولون السلطة فعليا، ولا شك في ذلك”.

وقد أصبح بعض المسؤولين الأميركيين أكثر تفاؤلاً بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل وقف إطلاق النار. ولكن الأشخاص المطلعين على المحادثات يقولون إن الأمر سيستغرق أياماً قبل أن يتضح ما إذا كان قد تم تحقيق تقدم.

وقال مسؤولون أميركيون آخرون إن الآمال السابقة قد تبددت بسبب نتنياهو وحماس. وفي واشنطن، عكس مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان التفاؤل والحذر في الوقت نفسه، مشيراً إلى أن العديد من التفاصيل لا تزال بحاجة إلى حل من أجل تأمين التوصل إلى اتفاق.

وقال سوليفان للصحفيين يوم الخميس “لا أريد أن أقول إن الأمر على وشك الحدوث على الفور، لكنه لا يتعين أن يكون بعيدا في المسافة إذا اجتمع الجميع بإرادة لإنجازه”.

وتتركز المناقشات حول القضيتين الأكثر إثارة للجدل: ما إذا كانت إسرائيل ستوافق على إنهاء الحرب والانسحاب من غزة واحترام وقف إطلاق النار الدائم؛ وما إذا كانت حماس ستوافق على التخلي عن السيطرة على غزة، وفقا لشخص مطلع على المفاوضات.

وتظل إسرائيل وحماس على حد سواء حذرتين للغاية بشأن ما إذا كان الجانب الآخر مستعدا لتقديم تنازلات.

وقال بدران إن مجموعته أظهرت “مرونة كبيرة” في المناقشات مع الوسطاء، وخاصة فيما يتعلق بتغييرات اللغة، لكنها تمسكت بمطلبها بأن توافق إسرائيل على وقف دائم لإطلاق النار.

وقال “نحن لسنا عنيدين أو متشددين في المفاوضات، وإذا كانت هناك بعض العبارات التي من شأنها أن تجعل المفاوضات أسهل وتؤدي إلى نفس النتيجة – نهاية الحرب – فلا مشكلة لدينا”.

وعلى الرغم من أن مسؤولي حماس أعربوا في الماضي عن إحباطهم إزاء تحمل عبء الحكم ــ إصلاح الشوارع المكسورة وجمع القمامة ــ فإنهم استخدموا خيوط السلطة لتعزيز أجنداتهم السياسية والاجتماعية، وترهيب المعارضين، وتشكيل التغطية الإخبارية، وفرض قواعد الاحتشام.

ولكن على الرغم من أن حماس قد تتراجع عن إدارة الشؤون المدنية في غزة، فإنها لا تعتزم التنازل عن السيطرة الكاملة على غزة. وهذا يعني حل جناحها العسكري، كتائب القسام، وهو ما قال بدران إنه أمر غير وارد.

وأضاف أن “جيش الاحتلال دخل غزة عشرة أشهر ولم يقض على كتائب القسام، فهل يريد من كتائب القسام أن تحل نفسها؟ هذا غير منطقي”.

ظهرت هذه المقالة أصلا في اوقات نيويورك.

للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: brisbanetimes

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى