دول الخليج تحقق تقدماً كبيراً في تكامل الطاقة المتجددة – عرب تايمز – أخبار الكويت
القاهرة: «دريم نيوز»
السعودية والإمارات تقودان التوسع في الطاقة المتجددة في الخليج
مدينة الكويت، 7 يوليو/تموز: استفادت دول الخليج، التي تتمتع بموارد وفيرة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، من هذه الأصول بدرجات متفاوتة في محافظ الطاقة المتجددة الخاصة بها، محققة تقدماً كبيراً نحو أهدافها الطموحة، وفقاً لوكالة فيتش للتصنيف الائتماني.
لقد كانت الطاقة الشمسية هي التكنولوجيا الأكثر انتشارًا وفعالية من حيث التكلفة في مجال الطاقة المتجددة على مدى العقد الماضي. ومع ذلك، فقد حدث مؤخرًا تحول نحو طاقة الرياح في المنطقة.
عززت المملكة العربية السعودية ريادتها في مجال الطاقة المتجددة بإنشاء محطة دومة الجندل لطاقة الرياح، وهي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، ومشروع الغاط لطاقة الرياح، الذي سجل تكلفة منخفضة قياسية لإنتاج الطاقة بلغت 1.57 سنتاً للكيلوواط/ساعة.
وتتصدر الإمارات المنطقة في مجال الاستثمار في الطاقة المتجددة من حيث القدرة المركبة، ومن المقرر أن تتجاوز مشاريع مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي 5 آلاف ميجاوات من القدرة الإنتاجية بحلول عام 2030، باستثمارات تقترب من 50 مليار درهم.
وتعود هيمنة المنطقة في إنتاج الطاقة المتجددة منخفضة التكلفة إلى عدة عوامل، بما في ذلك توافر الأراضي الصحراوية الرخيصة، والعمالة منخفضة التكلفة، والسياسات الضريبية المواتية، واقتصادات الحجم من المشاريع الضخمة، والتخطيط الاستراتيجي للمشاريع، والدعم الحكومي القوي، بحسب فيتش.
وقد أدت هذه الظروف إلى خلق بيئة مواتية لمشاريع الطاقة المتجددة، مع وجود العديد من المشاريع الإضافية في مراحل التخطيط.
وبعيداً عن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، قامت الإمارات مؤخراً بربط الوحدة الأخيرة من محطة براكة للطاقة النووية بشبكة الكهرباء. وبقدرة إنتاجية تبلغ 5600 ميغاواط، من المتوقع أن تلبي ما يصل إلى 25% من احتياجات البلاد من الكهرباء عندما تبدأ التشغيل التجاري هذا العام.
وتتجه منطقة الخليج أيضًا إلى التحول إلى مركز لإنتاج الهيدروجين الأخضر، مستفيدة من الأراضي منخفضة التكلفة وموارد الطاقة المتجددة الممتازة. وقد بدأت المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان مشاريع هيدروجين خضراء كبيرة باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على طول سواحلهما. ويتسم هذا التحول بتطورات وتحديات كبيرة، مع تطور الأطر السياسية والتنظيمية لدعم النمو الاقتصادي وتنويع مصادر التمويل وتعزيز القدرة على الاقتراض. وسلط تقرير فيتش السابق الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه قروض أسواق رأس المال طويلة الأجل في دعم خطط البنية التحتية الطموحة لدول الخليج.
ورغم هذه التطورات، لا تزال منطقة الخليج تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري، حيث يشكل النفط والغاز أكثر من 90% من إجمالي القدرة المركبة. وقد أدى ارتفاع استهلاك الطاقة في المنطقة، مدفوعاً بالنمو الاقتصادي السريع والتوسع الصناعي ومستويات الدخل المرتفعة وأسعار الطاقة المدعومة، إلى ارتفاع معدلات استهلاك الطاقة للفرد إلى أعلى مستوياتها على مستوى العالم.
لقد تمت قراءة هذا الخبر 100 مرة!
للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: arabtimesonline