مفتى الجمهورية: لا يجوز إنكار الإسراء والمعراج ويجب الابتعاد عن إثارة الشبهات
تناقلت اليوم وسائل الاعلام المحلية والدولية خبرا بعنوان، مفتى الجمهورية: لا يجوز إنكار الإسراء والمعراج ويجب الابتعاد عن إثارة الشبهات ، ونستعرض لحضراتكم اهم ما دار حول الموضوع وأهم ما ورد في تناوله علي موقعكم دريم نيوز.
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لمجالس الإفتاء وهيئات الإفتاء في العالم: المغالطات المحيطة برحلة الإسراء والمعراج تدور في اتجاهين. أولاً: هل حدثت هذه المعجزة؟ ثانياً: متى حدث ذلك؟ وأما حدوثه؛ لقد حدث ذلك بالتأكيد لأن القرآن أخبرنا بذلك، ولا يجوز إنكاره بأي حال من الأحوال. ثم قال تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْبَصْرِ الَّذِي بَارَكْنَاهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا حَوْلَهُ﴾. حقا إنه هو. السميع البصير [الإسراء: 1]وقد اتفق جمهور العلماء على أن الإسراء حدث في النفس والجسد. لأن القرآن ذكر ذلك؛ بناء على قوله تعالى: “وعبده” والعبد لا ينطبق إلا على الروح والجسد، وجمهور العلماء محققون على أن المعراج حدث بالجسد والروح في اليقظة في ليلة واحدة، وما قاله البعض اعتقاد أن الصعود حدث بالروح فقط أو كان رؤيا حلماً، وهذا الرأي لا يعتمد عليه؛ لأن الله تعالى قادر على أن يأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بجسده وروحه، كما أخذ بجسده وروحه، ودهشة العرب في ذلك الوقت دليل على جعل الرحلة في الروح والجسد. ولو كانت رؤيا حلما لما كانت تستحق دهشتهم.
جاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني سابق، مضيفًا: أما البعض الذي ينفي وقوع رحلة الإسراء والمعراج لتعارضها مع قدرة الإنسان، فالجواب أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك. ويقولون إنه قام بهذه الرحلة بنفسه دون عناية إلهية، بل كانت الرحلة كلها بفضل الله وفضله، وهو الذي أخذ عبده أسيراً. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «سافرت»، وهذا المعجز الذي يحدث في السفر لا ينافي قدرة الله عز وجل. أضف إلى ذلك أن غرابة وصف الرحلة غير مكتملة، خاصة بمعاييرنا المعاصرة. بل حدثت أشياء أشبه بالمعجزات، مثل اختراع الفاكس منذ عقود طويلة، والذي استطاع نقل الأوراق والصور إلى… أي مكان في العالم، وكذلك ظهور الإنترنت والفضاء الإلكتروني منذ عدة سنوات. .
وأما الاتجاه الثاني الذي تناول رحلة الإسراء والمعراج فهو اختلاف تاريخ الرحلة. قال: والجواب عن ذلك أن تحديد رحلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب قد رواه كثير من الأئمة واختاره جماعة من المحققين، وهذا ما فعله المسلمون. في القديم والحديث، بالإضافة إلى… أن استمرار الأمة في الاحتفال بذكراها في السابع والعشرين من رجب دليل على رجحان هذا القول ودليل على قوته.
وناشد المفتي ضرورة تجنب إثارة هذه الشبهات وإحيائها عند حلول هذه المناسبة، فهو جدل موسمي رغم استقرار منهج البحث العلمي والقانوني فيه، والأجدر والأجدر الالتفات إلى ما أنفع من هذا الجدل، وهو استخلاص العبر والدروس المستفادة من المناسبة، كالثقة بنصر الله، وحسن التسليم، والتوكل عليه، والأخذ بالأسباب. ويبقى الدرس الأكبر فيها هو توقع الفرج في كل الشدائد والثقة في الأمل والمستقبل. إن التجارب تتبعها بركات من خلال السعي الجاد والمجتهد للحصول على ثمار التعب والصبر. ووراء كل محنة ومشقة منحة وهبة وتشريف من الله عز وجل.
للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7