الإفتاء توضح حكم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد 7 يناير
تناقلت اليوم وسائل الاعلام المحلية والدولية خبرا بعنوان، الإفتاء توضح حكم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد 7 يناير ، ونستعرض لحضراتكم اهم ما دار حول الموضوع وأهم ما ورد في تناوله علي موقعكم دريم نيوز.
يزعم البعض أن الاحتفال بميلاد سيدنا عيسى ابن مريم عليهم السلام يقتضي الاعتراف بالعقائد التي لا تتفق مع الإسلام. ماذا تقول عن ذلك؟ سؤال أجابت عنه دار الفتوى، وجاء الرد كالتالي:
ليس هناك في الشريعة ما يمنع الناس من المشاركة في الاحتفال بيوم ميلاد سيدنا المسيح عيسى ابن مريم عليهم السلام. الإسلام نظام مفتوح يؤمن فيه أتباعه بجميع الأنبياء والرسل، ويحبونهم، ويعظمونهم، ويعاملون أتباعهم معاملة حسنة. إن الاحتفال بقدوم السنة الميلادية الموافق لمولده صلى الله عليه وسلم لا يتناقض مع عقيدة المسلم في شيء، بل يدخل في الاستحباب العام المتمثل في تذكر أيام النعم، وإظهار آيات الله عز وجل، والابتهاج بها. .
فالزعم بأن الاحتفال بميلاد سيدنا عيسى عليه السلام يقتضي الاعتراف بمعتقدات أهل الكتاب التي لا تتفق مع الإسلام قول غير صحيح. وقد أمرنا الله تعالى بتعظيم ما هو مشترك بين الأديان السماوية، دون أن يكون ذلك إقرارًا بما لا يتفق مع عقائد الإسلام. قال الله تعالى: «قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم». [آل عمران: 64]وقال الله تعالى: “ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم”. وقولوا آمنا بالذي أنزل علينا وأنزل إليكم . نحن وإلهك واحد ونحن له مسلمون. [العنكبوت: 46].
وفي رحلة الإسراء صلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيت لحم حيث ولد السيد المسيح عليه السلام. مبارك عليه وعلى ولادته المعجزة. وقد روي ذلك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن ثلاثة من الصحابة رضي الله عنهم:
رواه الإمام النسائي في «المجتبى»، والطبري في «تهذيب الأثر»، والطبراني في «مسند الشاميين»: من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. رضي عنه، بإسناد مقبول؛ كما قال الحافظ ابن كثير في “البداية والنهاية” والحافظ ابن حجر في “الإصابة” وصححه الكمال بن أبي شريف في “إتحاف الأخوص بفضائل الجبر”. -الأقصى.”
رواه الإمام الترمذي في “السنن” – وعن البيهقي في “دلائل النبوة” وصححه -، والبزار في “مسنده”، والطبري في “مسنده”. «تهذيب الأثر»، والطبراني في «المعجم الكبير» و«مسند الشاميان»: من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه. عنه. ورواه ابن حبان في «المجروحين»، وابن الجوزي والضياء المقدسي في «فضائل القدس»: من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
قال الإمام السندي في “حاشية علي النسائي” (1/ 222 ط مكتب المطبوعات الإسلامية): [وهذا أصلٌ كبيرٌ في تتبع آثار الصالحين والتبرك بها والعبادة فيها] أوه.
وإذا صحت مشروعية التبرك في المكان، صحت في الاحتفال بالوقت أيضا. وزمان الحدث أقرب إليه من مكانه، والتعلق به أشد. لأن المكان قضية دائمة، على عكس الزمن. لأنه ليس ثابتا.
وكما بارك النبي صلى الله عليه وآله وسلم المكان، احتفل بالوقت؛ فشارك اليهود في احتفالهم بيوم انتصار سيدنا موسى على نبينا صلى الله عليه وسلم. وفي “الصحيحين” عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم القيامة. يوم عاشوراء فسئلوا عن ذلك؟ قالوا: هذا اليوم الذي غلب فيه الله موسى وبني إسرائيل على فرعون، فنصومه تعظيما له. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «نحن أحق بموسى منكم»، فأمر بصيامه. ولم يرى أن مشاركتهم في الصوم موافقة لمعتقداتهم.
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لا يؤمر بشيء. كما في الحديث المتفق عليه عن ابن عباس رضي الله عنهما.
ولذلك ليس في الشرع ما يمنع من المشاركة في الاحتفال بيوم ميلاد سيدنا المسيح عليه السلام المجيد. الإسلام نظام مفتوح يؤمن أتباعه بجميع الأنبياء والرسل، ويحبونهم ويعظمونهم، ويعاملون أتباعهم معاملة حسنة. إن الرب يسوع المسيح ابن مريم عليه السلام من أقوى الرسل، ويؤمن به كل مسلم كنبي بشري له معجزات عظيمة ومعجزات هائلة. مثل إحياء الموتى وشفاء المرضى بإذن الله تعالى. الفرح بيوم مولده من الإيمان، والاحتفال بقدوم السنة الميلادية التي تصادف مولده صلى الله عليه وسلم لا يخالف عقيدة المسلم في شيء، بل يدخل في عموم استحباب تذكر السنة النبوية. أيام البركات، وإظهار آيات الله عز وجل، والفرح بها.
للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7