هل حذر الشرع الإنسان القادر على العمل والكسب من سؤال الناس؟
تناقلت اليوم وسائل الاعلام المحلية والدولية خبرا بعنوان، هل حذر الشرع الإنسان القادر على العمل والكسب من سؤال الناس؟ ، ونستعرض لحضراتكم اهم ما دار حول الموضوع وأهم ما ورد في تناوله علي موقعكم دريم نيوز.
ووجه أحد المواطنين سؤالا إلى الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية قائلا: “نطلب منكم توضيح كيف يحذر الشرع الكريم الشخص القادر على العمل والكسب من سؤال الناس ومدى خطورة ذلك على المجتمع. “
وجاء الجواب من دار الإفتاء. نصوص الشريعة تحث المسلمين على العمل والجد والسعي في طلب الرزق. ومن القرآن الكريم قوله سبحانه: “فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون”. [الجمعة: 10].
يقول الرازي في “مفاتيح الغيب” (30/ 542، نشر دار إحياء التراث العربي): [وابتغوا من فضل الله: فإنَّه صيغة أمر بمعنى الإباحة أيضًا لجلب الرزق بالتجارة] أوه.
هناك عدة أحاديث وردت في السنة النبوية تحث على العمل والسعي في طلب الرزق. ومنها ما رواه الإمام البخاري في «صحيحه» عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «من الذي نفسي بيده لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير له من أن يأتي الرجل فيسأله هل أعطاه أم منعه؟».
وعن المقدام رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ما أكل أحد طعاما قط أفضل من أكل منه من عمل يديه، وكان نبي الله داود عليه السلام يأكل من عمل يديه». ه» رواه البخاري في «الصحيح».“.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في “فتح الباري” (3/336 ط دار المعرفة): [وفيه الحضُّ على التعفُّفِ عن المسألة والتنزه عنها، ولو امتهن المرء نفسه في طلب الرزق وارتكب المشقة في ذلك، ولولا قبح المسألة في نظر الشرع لم يفضل ذلك عليها، وذلك لما يدخل على السائل من ذُلِّ السؤال، ومن ذُلِّ الرد إذا لم يعطَ] أوه.
وقد حذر الشرع الشريف المسلم القادر على الكسب والعمل من الكسل وسؤال الناس، كما روى الإمام البخاري في “صحيحه” عن حكيم بن حزام رضي الله عنه عن لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول». أفضل الصدقة من ظهور المال. ومن كان عفيفاً يعفو الله عنه، ومن كان فقيراً يغنيه الله.».
وروى الإمام مسلم في “صحيحه” عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: “”لا ينتهي الأمر بأحد”” منكم حتى يلقى الله وما في وجهه ذرة من لحم».».
قال الإمام النووي في “المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج” (7/ 130 ط دار إحياء التراث العربي): [مُزْعَةُ لحم -بضم الميم وإسكان الزاي-، أي: قطعة، قال القاضي: قيل معناه: يأتي يوم القيامة ذليلًا ساقطًا لا وجه له عند الله، وقيل: هو على ظاهره فيحشر ووجهه عظم لا لحم عليه عقوبة له، وعلامة له بذنبه حين طلب وسأل بوجهه] أوه. ومما سبق يعرف جواب السؤال.
للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7