بوتين: بوتين يقول إن نحو 244 ألف جندي روسي يقاتلون في أوكرانيا، ويقدم تفاصيل نادرة

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن نحو 244 ألف جندي روسي يقاتلون حاليا في أوكرانيا، في تفاصيل نادرة عن العملية العسكرية التي تنفذها موسكو هناك. وبدأ مؤتمره الصحفي بمناسبة نهاية العام يوم الخميس بسؤال حول أوكرانيا، وتعهد بأن تظل أهدافه كما هي ولن يكون هناك سلام حتى يتم تحقيقها.

وقال بوتين خلال مؤتمره الصحفي في نهاية العام إن الكرملين لا يحتاج إلى موجة ثانية من تعبئة جنود الاحتياط، حيث يتم تجنيد 1500 رجل في الجيش كل يوم في جميع أنحاء البلاد.

وقال بوتين إنه حتى مساء الأربعاء، وقع إجمالي 486 ألف جندي عقودا مع الجيش الروسي.

وقال “لماذا التعبئة؟ ليست هناك حاجة”.

وقوبل بوتين بالتصفيق لدى وصوله إلى القاعة في وسط موسكو، على بعد مسافة قصيرة من الكرملين. وفي هذا العام، يحظى المواطنون العاديون بفرصة توجيه الأسئلة هاتفياً إلى جانب الأسئلة التي يطرحها الصحفيون، وكان الروس يطرحون الأسئلة على بوتن لمدة أسبوعين.

وقال صحفيون حكوميون روس إن المواضيع الرئيسية من المتوقع أن تكون القتال في أوكرانيا، والمدفوعات للجنود وأسرهم، والاقتصاد. في الواقع، كان السؤال الأول يتعلق بأوكرانيا. وقال بوتين، الخميس، إن أهداف موسكو، وهي “إزالة النازية ونزع السلاح والوضع المحايد” للبلاد، لم تتغير. لقد أوضح الأهداف في اليوم الذي أرسل فيه قوات إلى أوكرانيا في فبراير 2022.

ويشير مصطلح “إزالة النازية” إلى مزاعم روسيا بأن الحكومة الأوكرانية تتأثر بشدة بالجماعات القومية المتطرفة والنازية الجديدة. وقد سخرت أوكرانيا والغرب من هذا الادعاء.

كما طالب بوتين أوكرانيا بأن تظل محايدة، وألا تنضم إلى حلف شمال الأطلسي.

وقال بوتين: “سيكون هناك سلام عندما نحقق أهدافنا”.

ومنذ ذلك الحين، قال الكرملين مراراً وتكراراً إن “العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا سوف تستمر حتى يتم تحقيق تلك الأهداف المحددة بشكل فضفاض.

وقال بوتين، الذي يتولى السلطة منذ ما يقرب من 24 عامًا، الأسبوع الماضي إنه سيرشح نفسه لإعادة انتخابه في مارس المقبل. وفي العام الماضي، لم يعقد برنامجه المعتاد مع الروس العاديين أو جلسته التقليدية مع الصحفيين.

بالإضافة إلى ذلك، تم تأجيل خطابه السنوي عن حالة الأمة حتى فبراير من هذا العام. وكان آخر مؤتمر صحفي له في عام 2021 وسط تحذيرات أمريكية من أن روسيا كانت على وشك إرسال قوات إلى أوكرانيا.

وقد حد بوتين بشكل كبير من تفاعله مع وسائل الإعلام الأجنبية منذ بدء القتال، لكن تمت دعوة الصحفيين الدوليين هذا العام.

ومع الشكوك التي تحيط بمستقبل المساعدات الغربية لأوكرانيا وشتاء آخر من القتال الذي يلوح في الأفق، لم يتمكن أي من الجانبين من تحقيق مكاسب كبيرة في ساحة المعركة في الآونة الأخيرة. سافر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن يوم الثلاثاء ووجه نداءً حماسيًا لمزيد من المساعدات والأسلحة الأمريكية.

ويستهدف ظهور بوتين في المقام الأول الجمهور المحلي، وسيكون بمثابة فرصة له لحل مشاكل المواطنين الروس العاديين شخصيًا وتعزيز قبضته على السلطة قبل الانتخابات المقررة في 17 مارس/آذار.

وذكر تقرير إخباري للتلفزيون الحكومي على قناة روسيا 1 “بالنسبة لغالبية الناس، هذا هو أملهم الوحيد وإمكانية حل المشاكل الأكثر أهمية”.

وقالت وسائل الإعلام الرسمية إنه حتى يوم الأربعاء، تم طرح حوالي مليوني سؤال لبوتين قبل البث، الذي تم تصميمه بشكل كبير ويتعلق بالمشهد أكثر من التدقيق.

وفي عام 2021، اتصل بوتين بمواطن سأل عن جودة المياه في مدينة بسكوف غربي روسيا وأكد له شخصياً أنه سيأمر الحكومة والمسؤولين المحليين بإصلاح المشكلة.

وقد ارتدى بعض الصحفيين الروس، الذين اصطفوا لساعات في درجات حرارة متجمدة للوصول إلى المكان، الزي التقليدي، بما في ذلك القبعات المتقنة من أجل جذب انتباه بوتين. ويحمل العديد من الصحفيين أيضًا لافتات، مما دفع الكرملين إلى الحد من حجم اللافتات التي يمكنهم حملها خلال المؤتمر الصحفي، الذي يستمر غالبًا حوالي أربع ساعات.

يجب على الحضور إجراء اختبار فيروس كورونا (COVID-19) والأنفلونزا قبل الدخول إلى موقع المؤتمر الصحفي. فرض بوتين الحجر الصحي الصارم على الزوار خلال جائحة كوفيد-19.