نصف الدخل للغذاء! تقرير مدقق يكشف أهمية تحسين الوضع المعيشي في نيجيريا
كتبت/ زيزي عبد الغفار
أفاد التقرير الصادر عن مؤسسة البحوث الإحصائية في نيجيريا “بيكودي” بأن الأسر النيجيرية المتوسطة تخصص نحو 59٪ من دخلها لتغطية تكاليف الغذاء. هذه النسبة تظهر ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بالمتوسط العالمي الذي يبلغ 11٪. وقد تبين من خلال التقرير أن هذا الوضع يشهد اختلافًا كبيرًا بالنسبة للأسر في نيجيريا، حيث يتم تخصيص حصة أكبر لتكاليف الغذاء في الميزانية الشهرية.
علاوة على ذلك، أشار التقرير إلى استمرار ارتفاع معدل التضخم في نيجيريا منذ عام 2016، وهو الأمر الذي بات يؤثر بشكل كبير على نفقات الأسر. حتى في الظروف الصعبة التي عاشتها البلاد، لم يتغير واقع الأسر النيجيرية الذين يواجهون تحديات في تلبية احتياجاتهم الأساسية بسبب تزايد تكاليف المعيشة والغذاء.
من جانبها، تشهد السلطات النيجيرية حاجة ملحة إلى التدخل للتصدي لهذه الأوضاع المعيشية الصعبة. تحتاج إلى وضع استراتيجيات اقتصادية تساهم في احتواء التضخم وتخفيف ضغوط الأسعار على المواطنين. فمع استمرار ارتفاع تكاليف المعيشة، يتعين على الحكومة أن تبذل جهودًا مضاعفة لتحقيق توازن بين تلبية احتياجات الأسر والحفاظ على الاستدامة الاقتصادية.
على صعيد متصل، يسعى الأفراد والأسر إلى ابتكار سبل توفير وتحقيق توازن أفضل في ميزانياتهم. من خلال تطوير مهارات الإدارة المالية واستخدام وسائل التوفير الذكية، يمكن للأفراد التكيف مع الظروف الاقتصادية الصعبة وتحسين نوعية حياتهم.
في الختام، تسلط هذه التقارير الضوء على ضرورة تحقيق التوازن بين تكاليف المعيشة وإمكانية تلبية احتياجات الأسر في نيجيريا. يظل تحسين الظروف المعيشية أحد التحديات الكبرى التي تواجهها الحكومة والمجتمع، ويتطلب جهودًا مشتركة للتغلب على هذه التحديات وتحقيق استقرار اقتصادي يعود بالفائدة على جميع فئات المجتمع.
