مقتل رجل مصاب بالعجز في ضيعة عائلية
قررت “منى” أن تقوم بزيارة شقيقها الوحيد “محسن” وابنه لمساعدتهم في تنظيف الشقة وإعداد الطعام. لكنها تفاجأت عندما دخلت الشقة للاطمئنان على حالة شقيقها المريض واكتشفت أنه قد قتل، حيث وجدته مطعوناً بعدة طعنات في جسمه وملقى فوق سريره وسط بركة من الدم. حاولت السيدة الثلاثينية أن تفهم ما حدث ولكنها لم تستطع، حتى قابلت ابنها الذي اعترف لها أنه هو من ارتكب الجريمة، حيث قال لها: “أنا من قتلت أبي بعنف، لأنه لم يعطني المال الذي أحتاجه لشراء السجائر والمخدرات. هو قتلني وأنا قتلته بالمقابل”.
أخبرت السيدة الشرطة عن الحادثة ووجهتهم إلى المكان فوراً. تم القبض على ابنها المتهم واعترف أمام رجال الشرطة بارتكابه الجريمة، حيث قال: “لقد قتلته لأنه لم يعطني المال الذي أردت لشراء السجائر، ثم سرقت هاتفه”.
قبل فترة طويلة، عاش “محسن” وشقيقاته الثلاث في شقة بسيطة بالطابق الأرضي في منطقة لعبة بأوسيم. عمل محسن في مهنة السباكة لبعض الوقت قبل أن يتوقف، وقد ساهم في تلبية احتياجات شقيقاته. تزوج في منتصف الثلاثينات وعاش حياة بسيطة مع زوجته حتى أنجبا “حازم”، وهو ابنهما الوحيد. حاول محسن تلبية كل احتياجات زوجته وابنه، ولكنهما انفصلا وذهبت الزوجة مع ابنها للعيش مع رجل آخر.
عاش محسن وحيداً في شقته الضيقة بعد انفصالهما، وكان يعتمد على مساعدة شقيقاته بعد أن تركته زوجته، وقبل أربع سنوات تعرض لحادثة سير أصابته بكسر في الفك العلوي وعدة كسور في جسمه، مما أدى إلى توقفه عن العمل وتفقده للوعي تقريباً. بعد عامين من الحادثة، توفيت طليقته، وعاد ابنه المراهق للعيش معه مرة أخرى.
كان هناك صراع وخلافات بين الأب وابنه لا تتوقف، حيث كان الابن يعتدى على والده بشكل مستمر، وكان يعاني من إدمان المخدرات ويتجول في الشوارع وكأنه سكران، وفقاً لأحد الأشخاص في الحي الذي قال: “كان يقول للشرطة إنه هو من قتل والده بقطعة زجاجية، ثم خرج إلى الشارع يقول إنني قتلت والدي بسبب جنيه واحد”.
قبل ارتكابه الجريمة المؤلمة، كان هناك خلاف بين الأب والابن حيث طلب الابن مبلغاً مالياً لشراء السجائر والمخدرات ولكن الأب رفض. بدأ الابن بضرب والده بعكاز وطعنه بزجاجة في عنقه، مما أدى إلى وفاته على الفور. ثم قام الابن بسرقة هاتف الأب والمال وتركه في غرفته وغادر المكان. تمكن رجال الشرطة من ضبط الجاني عندما كان لا يزال في مسرح الجريمة، واعترف بارتكابه الجريمة أمامهم.
نقلت الجثة إلى المشرحة بعد الانتهاء من المعاينة، وقررت النيابة تسليمها لذويها لدفنها وأمرت بحبس الجاني لاستكمال التحقيقات.