رجل يقتل زوجته طعنًا بسكين بعد توجيه اعتداءات لها
عاشت فاطمة تجربة مريرة بعد زواجها من محمود، حيث كان يسيء معاملتها ويعتدي عليها بانتظام. وعلى الرغم من أنها تركت منزلها الزوجي وعاشت مع أطفالها في منزل والدها، إلا أنها لم تتمكن من الهروب من اعتداءات زوجها. ثم قدم إليها معبراً عن ندمه ورغبته في إعادتها إلى المنزل الزوجي. وعندما وافقت، قادها إلى قرية قريبة تحت ذريعة شراء عربة كارو للاستخدام في العمل. وخلال المسيرة، استغل فرصة عدم وجود أي أشخاص في الشارع وهاجمها بالطعن حتى الموت ثم هرب.
تُدعى الضحية فاطمة م. وتبلغ من العمر 40 عامًا، وزوجها المشتبه به يُدعى محمود ح. ويكبرها بأربع سنوات ويعمل في جمع الخردة. قبل 20 سنة، بعد انفصاله عن زوجته الأولى، قابل محمود فاطمة في أحد أسواق مركز ههيا وأعجب بجمالها وقرر أن يتزوجها.
بدأت حياة الزوجين في منزل أسرة الزوج في قرية بمركز الزقازيق. في البداية، كانت حياتهما هادئة ومستقرة؛ إذ كان محمود يعمل في جمع الخردة وبيعها، بينما كانت فاطمة ترتب أمور الأسرة وتساعد زوجها في عمله.
مع مرور الوقت، بدأت المشاكل تتفشى داخل الأسرة بسبب تعرف محمود على أشخاص سيئين وإدمانه للمخدرات، مما جعله غير قادر على العمل. حاولت فاطمة تلبية احتياجات أطفالهم الثلاثة من خلال العمل، ومرارًا وتكرارًا طلبت من زوجها المساعدة في توفير احتياجات الأسرة دون جدوى. وفي كل مرة كان يعتدي عليها بالضرب عندما طالبته بذلك.
قبل عام تقريبًا، تكررت مطالبات الزوجة لزوجها بالخروج للعمل، فقام بالاعتداء عليها بالضرب بعصا وتسبب في جروح متفرقة لها. نُقلت إلى المستشفى وبعد شفائها، رفضت العودة إلى المنزل الزوجي واستقرت مع أولادها في منزل والدها في أحد القرى بمركز ههيا. رغم محاولات عديدة لإعادتها إلى المنزل الزوجي، فشلت جميعها.
في الأحد الماضي، قام الزوج بزيارة منزل زوجته وأبنائهما، وعبر عن ندمه عن أفعاله ورغبته في إعادتها إلى المنزل. ثم قادها إلى قرية مجاورة بحجة شراء عربة كارو للاستخدام في العمل، واستغل عدم وجود أي أشخاص في الشارع وهاجمها بالطعن حتى الموت ثم هرب.
تجد فاطمة ملقاة على سرير في قسم العناية المركزة بأحد مستشفيات مركز ههيا، جسدها مشوه وملفوف بأنابيب الإنعاش لتغطية آثار تعذيبها طوال فترة زواجها، ويُلاحظ وجود جرح طعن في رقبتها وآخر في رأسها.
“خبطني الزوج وهرب.. اعتنوا بأطفالي” هذه كانت آخر كلمات فاطمة لأفراد عائلتها قبل وفاتها بعد فشل محاولات الإسعاف.
أبلغ الأهالي مركز شرطة ههيا، وتمكنت الجهات الأمنية من القبض على المتهم بعد ساعات من الحادث. اعترف المتهم بارتكاب الجريمة بسبب خلافات أسرية. تم تحرير المحضر اللازم وتمت إحالة المتهم إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسه لمدة أربعة أيام لإجراء التحقيقات اللازمة.
