فضيحة: عدد القتلى على يد الشرطة الفرنسية للمهاجرين يزيد!
تعتبر حادثة مقتل الشاب نائل، الذي يحمل جنسية جزائرية، من قبل الشرطة في فرنسا حدثًا يستحضر ذاكرة الكثيرين في البلاد وخارجها لوقوع أحداث مماثلة. وتبرز أبرز تلك الأحداث حادثة عام 2005، حيث تعرض مراهقان يدعى زياد بينا يبلغ من العمر 17 عامًا، وبونا تراوري يبلغ من العمر 15 عامًا، لصعقة كهربائية أثناء محاولتهما الهروب من الشرطة بعد انتهاء مباراة كرة القدم. حيث توجه المراهقان إلى محطة كهرباء فرعية في ضاحية كليشي سو بوا في باريس.
وفي عام 2017، قامت الحكومة الفرنسية بتعديل قانون المرور ليسمح لرجال شرطة المرور بإطلاق النار، ونجح الشاب نائل في أن يصبح ثالث ضحية لعنف الشرطة في حوادث تدقيق مروري خلال العام الحالي، في حين تم تسجيل حوالي 13 حالة قتل من هذا النوع في عام 2022، ويعود غالبية ضحايا تلك الحوادث إلى أصول عربية أو أفريقية.
وخلال عام 2022، تم قتل الشبان آدامي (20 عامًا) وريحان (26 عامًا) على يد شرطة المرور بسبب عدم امتثالهما للأوامر والتوقف، وتم الاشتباه في أنهما يقودان سيارة مسروقة. كما قتل الشاب زياد صاحب الـ24 عامًا في مدينة نيس في 7 سبتمبر 2022، بعد أن رفض التوقف أمام دورية الشرطة.
وفي عام 2022، قتلت الشرطة الفرنسية 35 شخصًا، منهم 24 قتلوا بالرصاص، بينما قتل 4 آخرين في حوادث دهس أثناء المطاردة، وقتل 9 آخرين بسبب حملهم لأسلحة بيضاء. وقتل 4 أشخاص بفعل العنف الذي تعرضوا له من قبل الشرطة، وقتل 3 أشخاص آخرين لأسباب مختلفة تتعلق بتدخل الشرطة، سواء بواسطة صعقة كهربائية أو سقوط قاتل.
بحسب الإحصائيات في عام 2021، قتلت شرطة المرور الفرنسية 51 شخصًا. وفي ذلك العام، قتل الشاب يانيس الذي يبلغ من العمر 16 عامًا في شهر مارس، بعد مطاردة من الشرطة بعد هروبه من عملية تفتيش دقيقة لسيارته. وفي أغسطس، أصيب سهيل الخلفاوي البالغ من العمر 19 عامًا برصاصة في صدره في شارع فورتونيه جوردان بالدائرة الثالثة لمرسيليا، حيث زعمت الشرطة أن سهيل رفض الخضوع للتفتيش وأصاب أحد الضباط الذي تدخل أثناء هروبه بسيارته، مما تسبب في إصابته برصاصة قاتلة أطلقتها الشرطة عليه. وفي سبتمبر، قتل الشاب حمزة أثناء قيادته للدراجة النارية، وأكدت الشرطة حينها أنه كان حادثًا مروريًا عاديًا، لكن بعد ذلك تم نشر فيديوهات تثبت أن الشاب قتل في واقعة تتعلق بمطاردة قوات الشرطة.