المخدرات في أوروبا: أنواع جديدة وعنف متزايد ومساعدة ضعيفة
أطلق المركز الأوروبي لرصد المخدرات والإدمان تحذيرًا بشأن استهلاك المواد غير القانونية في أوروبا، مشيرًا إلى انتشار أنواع جديدة من المخدرات وارتفاع مستويات العنف المرتبطة بها. وأوضحت الوكالة الأوروبية لمكافحة المخدرات أن استخدام المخدرات والمواد غير الشرعية له تأثير سلبي متزايد على الحياة الأوروبية بشكل عام. وأشار المركز إلى أن استخدام المخدرات أصبح مشكلة متفشية في المجتمع الأوروبي بشكل عام وأن العديد من المواد غير القانونية لا تزال متاحة ومتزايدة. وشدد المدير التنفيذي للمركز على أن المستجدات الأخيرة في استخدام المخدرات في أوروبا تشكل قلقًا كبيرًا.
وتتضمن أنواع المخدرات الأكثر استهلاكًا في أوروبا الماريجوانا، والتي يشهد استخدامها انتشارًا واسعًا في القارة بسبب تعدد استخداماتها وتشريعها في بعض الدول الأوروبية. وفي نفس الوقت، ازداد انتشار الكوكايين في أوروبا بشكل كبير خلال العام الماضي، حيث تم ضبط طنًا من القنب الصمغي وطنًا من القنب العشبي من قِبل السلطات الأوروبية. وتشير السلطات الصحية إلى أن العقاقير تسببت في وفاة العديد من الأشخاص في أوروبا، حيث يتم تعاطي الجرعات الزائدة منها.
على الرغم من زيادة استهلاك المخدرات في أوروبا، إلا أن الدعم المقدم للأشخاص المدمنين لا يزال ضعيفًا بالمقارنة مع الحجم المتزايد للمشكلة. وعلى الرغم من توفير بعض المراكز المهتمة بعلاج الإدمان في بعض الدول الأوروبية، إلا أن هذا الدعم لا يكفي لحل المشكلة. ويلاحظ أيضًا تطور أساليب تهريب وترويج المخدرات في أوروبا، مما يجعل المأمورية أكثر صعوبة. ومن المقرر أن يتم نشر تقرير أوروبي مفصل حول تعاطي المخدرات في القارة في وقت لاحق هذا العام، وسيغطي التقرير العديد من الجوانب المتعلقة بتعاطي المخدرات في أوروبا وتداعياتها على الصحة والأمن العام.