إدانات دولية لمقتل والي غرب دارفور
تعبّر المفوضية المشتركة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن استياءها بشأن مقتل والي غرب دارفور، خميس عبدالله أبكر، في الرابع عشر من الشهر الحالي، بعد ساعات من اعتقاله من قبل قوات الدعم السريع في الجنينة، عاصمة الولاية. ووفقًا للمتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان، جيريمي لورانس، فإن الصراع في غرب دارفور يأخذ طابعًا عرقيًا، حيث يستهدف ميليشيا الرزيقات والميليشيات المتحالفة معها، بدعم من قوات الدعم السريع، المجتمع المساليت. وتم اغتيال الوالي، الذي ينتمي إلى المساليت، بعد ساعات من انتقاده لقوات الدعم السريع في مقابلة تلفزيونية حول الهجمات المستمرة ضد المساليت في الجنينة، حيث وصف الوضع بأنه “يفوق الوصف”.
وأكد المتحدث أهمية محاسبة المسؤولين عن مقتل الوالي، بمن فيهم المسؤولون عن القيادة. وأشار إلى أن الوالي كان محتجزًا لدى قوات الدعم السريع، وكان من واجبهم الحفاظ على سلامته. وتجدر الإشارة إلى أن النزاع في السودان بدأ في 15 أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأسفر عن مقتل أكثر من 2000 شخص ونزوح 2.2 مليون شخص، بينهم 528 ألف فروا إلى دول مجاورة، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة. وفي ولاية غرب دارفور، التي تشهد اضطرابات، تم اغتيال الوالي خميس عبد الله أبكر بعد ساعات من إدلائه بتصريحات تنتقد قوات الدعم السريع في مقابلة هاتفية مع قناة تلفزيونية سعودية.
من جانبها، أعربت المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن استياءها من تصاعد خطاب الكراهية في المنطقة، محذرة من أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تصاعد التوترات. واطلعت المفوضية على مقاطع مصورة تظهر أفرادًا من قبيلة عربية يتباهون بـ”الانتصارات” والقتل وطرد أفراد من مجموعات أخرى. وطالبت بالعدالة والمساءلة عن عمليات القتل خارج إطار القانون، وكل الانتهاكات والإساءات الأخرى التي وقعت خلال النزاع المستمر.