تعد التهابات الأذن من العدوى الشائعة الانتشار خلال مختلف فصول السنة، حيث يمكن للأذن أن تلتقط عدوى بكتيرية، أو فيروسية، أو فطرية، ويمكن أن تصيب العدوى الأذن الداخلية أو الأذن الخارجية، ولكن غالبًا ما تكون العدوى في الأذن الوسطى وهو الجزء الذي يقع خلف طبلة الأذن، حيث سرعان ما يختفي التهاب الأذن الداخلية والخارجية من تلقاء نفسه.
أكد الدكتور حسام السيسي، استاذ جراحة الأنف والأذن والحنجرة بطب المنصورة، أن العدوى الفيروسية أو البكتيرية تلعب دورًا في التهاب الأذن الوسطى، والذي يكون ناتجًا عن البكتيريا العقدية الرئوية أو المستديمة النزلية التي تؤدي إلى انسداد قناة استاكيوس التي تمتد من الأذن إلى مؤخرة الحلق، ويؤدي ذلك إلى تراكم السوائل في الأذن الوسطى.
وأشار الدكتور السيسي إلى وجود عدة عوامل تؤدي إلى انسداد قناة استاكيوس، منها الإصابة بالحساسية، أو التهاب الجيوب الأنفية، أو التعرض لتيارات الهواء المختلفة، أو وجود مخاط زائد، بالإضافة إلى التدخين والتهاب اللحمية الذي يمكن أن يتسبب في انسداد قناة استاكيوس، حيث تنتقل العدوى من اللحمية إلى قناة استاكيوس مما يتسبب في انسدادها.
وأضاف الدكتور السيسي أن الأطفال هم الأكثر عرضة لالتهاب الأذن ، ظراً لقصر وضيق قناة استاكيوس لديهم ومن العوامل الأخرى التي ترفع من فرص الإصابة بعدوى الأذن عدم الحصول على الرعاية الصحية والاهتمام بالاطفال واالتعرض لدرجات حرارة مختلفة ارتفاعاً وهبوطاً