تكيس المبايض وألم الظهر هل هناك علاقه بينهما؟
كتبت / زيزي عبد لغفار
تكيس المبايض والم الظهر أثناء فترة الدورة الشهرية لدى المرأة ما علاقة بينهما وماهي العلامات الأخرى الدالة على تكون أكياس في الرحم؟ فقد تصاب المرأة المتزوجة بأمراض تعيقها عن الحمل والإنجاب لفترة من الزمن أبرزها تكيس المبايض الذي قد يؤثر على معدل خصوبة المرأة نتيجة لخلل الهرمونات، ولقد تعددت أسباب الإصابة بالمرض، منها تناول الأطعمة غير الصحية أو التاريخ العائلي أو ارتفاع مستوى الأنسولين في الدم، ومن الممكن أن يكون ضعف الجهاز المناعي أو الإصابة المتكررة بالالتهابات من أسباب التي تؤدي إلى تأخر الإنجاب، ويترتب عليه شعور المرأة بآلام حادة خلال فترة الحيض، وللاطمئنان يجب استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة، وفي حال تأكيد الإصابة بالمرض يجب البدء في تلقي العلاج في أسرع وقت
ماهو تكيس المبايض
يعرف مصطلح تكيس المبايض طبيا باسم “Ovarian cyst” وتتكون هذه الأكياس في الغشاء الرفيع داخل أحد المبيضين أو على سطحه عند تراكم السوائل، ويختلف حجم تلك الأكياس من حالة إلى أخرى، فقد تكون صغيرة جدا وقد يكبر حجمها ويقارب حجم ثمرة البرتقال، وتصاب النساء عادة بتكيس المبايض بعد الزواج، وغالبا ما تكون الحالة بسيطة ولا تدعو إلى القلق فقد تشعر المرأة ببعض الأعراض المزعجة مثل تكيس المبايض والم الظهر ولكنها على الأغلب تختفي خلال أشهر دون علاج.
وأحيانا قد تتعرض التكيسات إلى الالتواء أو التمزق، مما يدل على خطوة حالة المرأة الصحية وضرورة عرضها على الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة على منطقة الحوض بانتظام من أجل معرفة أسباب الإصابة وكيفية العلاج.
ماهي أنواع تكيس المبايض
توجد أنواع مختلفة من تكيسات المبايض، وتختلف أعراض الإصابة بتكيس المبايض من سيدة إلى أخرى، وقد تبين أن هناك علاقة بين تكيس المبايض والم الظهر خاصة إذا كانت التكيسات كبيرة الحجم، ويمكن تقسيم أنواع التكيسات إلى فريقين حسب تأثيرها على معدل خصوبة المريضة، وهما كالآتي:
التكيسات التي لا تؤثر على خصوبة المرأة: وتشمل كلا من:
- الكيسات الجلدية: هي كيسات صلبة تحتوي على بعض الأنسجة بدلا من السوائل مثل الشعر أو الجلد أو الأسنان، ولا يرتبط علميا وجود هذه الكيسات بإصابة المرأة بالعقم.
- الأورام الغدية الكيسية: هي أورام تصيب المبيض وتأخذ شكل نتوءات غير طبيعية تنمو على أسطح المبايض، وقد تحتاج إلى علاج لفترة طويلة ولكنها لا تؤثر على خصوبة المرأة ولا تتعلق باحتمالية إصابتها بالعقم.
- التكيسات الوظيفية: هي تكيسات تتكون أثناء فترة الدورة الشهرية الطبيعية ولا تؤثر على خصوبة المرأة، كما أنها لا تسبب العقم وتشبه أنواع تكيسات الجسم الأصفر أو التكيسات الجريبية وهما من أكثر أنواع التكيسات شيوعا في الإصابة بين السيدات.
التكيسات التي تنقص من خصوبة المرأة: وتشمل كلا من:
- تكيسات انتباذ بطانة الرحم: وهي عبارة عن أورام تصيب بطانة الرحم وتتسبب في نمو أنسجة خارج الرحم.
- التكيسات الناتجة عن الإصابة بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات: هي حالة مرضية تؤدي إلى ظهور تكيسات صغيرة على مبيضي المرأة ويصاحبها ارتفاع مستوى بعض الهرمونات وعدم انتظام الدورة الشهرية وخلل معدل التبويض وهو ما يؤثر على خصوبة المرأة.
علامات تكيس المبايض عند المتزوجات
لم يثبت وجود أعراض متشابهة عند الإصابة بتكيس المبايض، وعلى الرغم من ذلك لا بد من استشارة الطبيب في حال ملاحظة وجود أحد أو بعض الأعراض التالية:
- ألم أثناء فترة الدورة الشهرية: يعد هذا العرض من أبرز أعراض الإصابة بتكيس المبايض، وقد تلاحظ المرأة نزول دم الحيض بدرجة غزيرة أو خفيفة، وفي كلا الحالتين يرافقها شعورا بألم في البطن.
- ألم في منطقة الحوض: من الممكن أن تشعري بألم مستمر في منطقة الحوض بالتزامن مع موعد الدورة الشهرية، وقد يمتد ألم تكيس المبايض والم الظهر والفخذ طوال فترة الحيض وبعد انتهائها وهي من الأعراض البارزة للإصابة بتكيس المبايض، ويمكن أن تكون من الآلام الطبيعية التي تشعر بها المرأة أثناء فترة الحيض، فإذا شعرتِ بآلام أكثر حدة عن المعتاد لابد من زيارة الطبيب وإجراء الفحص الطبي اللازم.
- عسر الهضم: تشعر المرأة المصابة بتكيس المبايض بالشبع الدائم خلال فترة الطمث وخاصة بعد تناول الطعام، بسبب الإحساس بوجود شيء ما يضغط على المعدة ويتسبب في الشعور بثقل وألم في منطقة المعدة والبطن، مما يتسبب في الإحساس بعسر الهضم أو زيادة أحماض المعدة.
- زيادة الوزن: قد تلاحظ المرأة كبر حجم منطقة البطن والثدي أثناء فترة الطمث، وقد تكون هذه العلامات من دلالات الإصابة بتكيس المبايض.
- صعوبة عملية الإخراج: تشعر المرأة المصابة بتكيس المبايض بحاجة مستمرة إلى التغوط وبشكل متزايد عن الحد الطبيعي من أجل التخلص من ألم منطقتي الحوض وأسفل الظهر والشعور بالراحة، والسبب يرجع إلى الألم المتزايد في منطقة الأمعاء الذي قد يؤدي أيضا إلى الشعور برغبة متزايدة في التبول المتكرر وبشكل متسمر خلال فترة الحيض.
- صعوبة إقامة علاقة حميمة: تتسبب الإصابة بتكيس المبايض في شعور المرأة بألم شديد عند ممارسة العلاقة الحميمة، مما يؤدي إلى عسر الجماع والشعور بعدم الراحة وتقلص منطقة البطن بعد الانتهاء من الجماع.
- تغير مستوى الهرمونات: عدم اتزان الهرمونات من المؤشرات التي قد تدل على إصابة المرأة بتكيس المبايض خاصة إذا تزامن خلل الهرمونات مع ظهور أعراض أخرى كتغير حجم الثدي، ألم وحساسية الثدي، خفة الشعر، دهنية البشرة، ظهور حب الشباب، ظهور الصلع في بعض المناطق من فروة الرأس، وزيادة معدل نمو شعر الجسم.
تكيس المبايض والم الظهر هل هناك علاقه ؟
أجريت دراسة عام 2019 وتم تصوير أرحام ما يقرب من 400 سيدة بأشعة الرنين المغناطيسي ممن يعانون من آلام أسفل الظهر التي تزامنت مع الإصابة بتكيسات المبيض، وقد أثبتت النتائج أن حوالي 90 امرأة لم تكن آلامهن مرتبطة بالعمود الفقري، وأن نحو 44.5% تضرر العمود الفقري لديهن مما يدل على وجود رابط وثيق بين تكيس المبايض والم الظهر ، وغالبا ما يكون هذا الألم خفيفا ومحتملا، أما في حال تمزق الأكياس أو انفجارها فقد تشعر المرأة بألم أكثر شدة وحدة.
هل تكيس المبايض يسبب ألم في الثدي
من الممكن أن تشعر المرأة بألم وحرارة في أحد أو كلا الثديين خلال فترة الدورة الشهرية، وأحيانا يكون تكيس المبايض من أسباب الشعور بهذا الألم الذي قد يصاحب المرأة طوال فترة الطمث ويعيقها عن ارتداء حمالة الصدر بسبب الآلام المبرحة التي تشعر بها، ولكن لا يمكن اعتباره علامة مؤكدة على الإصابة، فإن هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بألم الثدي، بالتالي إذا شعرت المرأة بتغير في درجة حرارة أو لون أو حجم الثدي لا بد لها من متابعة الطبيب في أسرع وقت.
ماهي مضاعفات تكيس المبايض
يمكن أن تصاب المرأة بمضاعفات عند تقاعسها عن الكشف وعلاج تكيس المبايض في أسرع وقت، ومن أبرزها:
- ضعف التبويض وعدم القدرة على الإنجاب بشكل طبيعي.
- انفجار الأكياس داخل الرحم.
- الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري.
- الإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع.
- زيادة سمك بطانة الرحم.