طائرة مقاتلة روسية تقترب من مسافة 50 قدمًا من مقاتلة أمريكية قبالة سواحل ألاسكا

قالت قيادة الدفاع الجوي الفضائي لأمريكا الشمالية (نوراد)، إن طائرة مقاتلة روسية عبرت مسار طائرة أمريكية من طراز F-16 الأسبوع الماضي، وكانت على بعد 50 قدمًا من مقدمة الطائرة الأمريكية، التي قالت إن تصرف الطيار الروسي “يعرض الجميع للخطر”.

أصدرت NORAD مقطع فيديو مثيرًا يوم الاثنين أظهر مدى اقتراب المقاتلة الروسية من الطائرات الأمريكية بمعدل عالٍ من السرعة.

حدث اللقاء الوثيق في 23 سبتمبر/أيلول خلال موجة من النشاط للطائرات الروسية التي حلقت على مدى عدة أيام عبر منطقة تحديد هوية الدفاع الجوي (ADIZ) قبالة ألاسكا. منطقة الدفاع الجوي الجوية في ألاسكا هي مجال جوي دولي يمتد لمسافة 150 ميلًا من ساحل ألاسكا، لكن الولايات المتحدة تشترط أن تقوم أي طائرة تعبر عبرها بالتعريف عن نفسها وإلا سيتم اعتراضها من قبل طائرات نوراد.

في ذلك اليوم، تم إرسال طائرتين مقاتلتين من طراز F-16 تابعتين للقوات الجوية الأمريكية لاعتراض قاذفتين روسيتين من طراز Tu-95 وطائرتين مقاتلتين من طراز Su-35 كانتا ترافقانهما.

“في 23 سبتمبر 2024، قامت طائرات NORAD باعتراض آمن ومنضبط للطائرات العسكرية الروسية في منطقة الدفاع الجوي في ألاسكا. كان سلوك طائرة روسية من طراز Su-35 غير آمن وغير احترافي ويعرض الجميع للخطر – وهو ما لا تراه في طائرة محترفة. قال الجنرال جريجوري جيلوت، القائد الأعلى لقيادة الدفاع الجوي الأمريكية (NORAD)، في تعليق نُشر على موقع X.

تم التقاط الفيديو الذي نشرته NORAD من كاميرا مثبتة في مظلة طائرة F-16 توفر رؤية لما كان يراه الطيار أثناء تحليق المقاتلة بالقرب من إحدى القاذفات الروسية.

وفجأة، دخلت إحدى الطائرات الروسية مجال الرؤية بسرعة عالية قادمة مما قالت نوراد إنه كان على بعد 50 قدمًا من مقدمة الطائرة الأمريكية التي كانت تتدحرج إلى جانب واحد أثناء تحليقها.

وأضاف جيلوت: “كان سلوك طائرة روسية من طراز Su-35 غير آمن وغير احترافي ومعرض للخطر – وهو ما لا تراه في قوة جوية محترفة”.

ولم يقدم بيان نوراد حول عملية الاعتراض في ذلك اليوم أي إشارة إلى أن طائرات نوراد اعترضت الطائرات الروسية، واكتفى بالإشارة إلى أنها “اكتشفت وتعقبت أربع طائرات عسكرية روسية تعمل في منطقة تحديد هوية الدفاع الجوي في ألاسكا”.

وذكر البيان أن “الطائرة الروسية ظلت في المجال الجوي الدولي ولم تدخل المجال الجوي السيادي الأمريكي أو الكندي”. “هذا النشاط الروسي في منطقة الدفاع الجوي في ألاسكا يحدث بانتظام ولا ينظر إليه على أنه تهديد”.