أولمبياد باريس 2024: لماذا لن يتم (على الأرجح) تحطيم الرقم القياسي العالمي الحقيقي لرمي الرمح للرجال أبدًا
القاهرة: «دريم نيوز»
برلين، 20 يوليو/تموز 1984. لقد غيّر الرامي الألماني الشرقي أوفه هون للتو تاريخ رياضته. ففي سن الثانية والعشرين، أصبح أول رياضي في التاريخ يرمي رمحه لمسافة تزيد عن 100 متر. وبرقمه الجديد البالغ 104.80 متر، حسّن الرقم القياسي العالمي، الذي كان يحمله سابقًا الأمريكي توم بيترانوف، بأكثر من خمسة أمتار.
لقد أثارت رميته إعجاب الاتحاد الدولي لألعاب القوى وأثارت قلقه في الوقت نفسه. فقد وصلت رمية الرمح التاريخية إلى حد أنها سقطت من أرض الملعب، وهبطت على مقربة شديدة من منطقة الإحماء المخصصة للقافزين العاليين. ولم يكن منظمو الحدث قد خططوا لوضع لوحة نتائج كبيرة بما يكفي لعرض نتيجة مكونة من ثلاثة أرقام.
كان رد فعل الاتحاد الدولي لألعاب القوى فوريًا. ولضمان مستقبل هذه الرياضة، قدم في الأول من أبريل 1986 لوائح جديدة غيرت أبعاد الرمح. فبتحريك مركز ثقله للأمام بمقدار أربعة سنتيمترات فقط، أصبح انزلاق الرمح أقل سهولة. وفي سبتمبر 1986، تم فتح قائمة جديدة للرميات وكان من نصيب ألماني… من الغرب هذه المرة، الذي حقق الرقم القياسي الجديد بمسافة 85.74 مترًا فقط.
ولكن الرياضيين استمروا في تجاوز الحدود. 87 مترًا في عام 1987، و90 مترًا في عام 1990، حتى رمية خطيرة بلغت 96.96 مترًا حققها الفنلندي ستيبو راتي في 2 يونيو 1991، مما أدى إلى تعديل جديد. أصبح استخدام الرمح ذو الذيل المضلع غير قانوني، ويفرض الاتحاد الدولي لألعاب القوى الآن استخدام الرمح الأملس. وقد تم فتح قائمة جديدة منذ ذلك التاريخ.
في عام 1996، حقق التشيكي يان زيليزني رقمًا قياسيًا مذهلًا بلغ 98.48 مترًا، ولم يتمكن أحد من تحطيم هذا الرقم مرة أخرى. وإذا اعتبرنا هذا الرقم القياسي هو الرقم الرسمي، فإن الرقم الذي حققه أوفه هون (104.80 مترًا) يظل أعظم رقم في تاريخ رمي الرمح. وهو رقم قياسي يعتبر بعيد المنال بالنسبة للرامين الحاضرين هذا العام في ستاد دو فرانس.
للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: francetvinfo