الولايات المتحدة تدعو إيران إلى الامتناع عن التصعيد في الشرق الأوسط

قالت وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، إن الولايات المتحدة نقلت رسالة إلى إيران عبر قنواتها الدبلوماسية مفادها أنه ليس من مصلحة طهران تصعيد الوضع في الشرق الأوسط “في وقت حرج بالنسبة للمنطقة”.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن واشنطن “تبذل دبلوماسية مكثفة على مدار الساعة” للمساعدة في تهدئة التوترات وسط مخاوف من أن إيران تستعد لشن ضربة انتقامية على الأراضي الإسرائيلية.

ونقلت إذاعة صوت أميركا عن بلينكن قوله “يجب على جميع الأطراف الامتناع عن التصعيد. ويجب على جميع الأطراف اتخاذ خطوات لخفض التوترات. لا أحد مهتم بالتصعيد. لن يؤدي هذا إلا إلى المزيد من الصراع والمزيد من العنف والمزيد من انعدام الأمن”.

وفي وقت سابق، ناقش أنتوني بلينكن التوترات في الشرق الأوسط مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي. وكما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية لاحقًا، كان أحد أهداف هذه المحادثات أن تنقل الدول المذكورة أعلاه موقف واشنطن إلى إيران وتوضح لطهران أن تصعيد الصراع ليس مثيرًا للاهتمام بالنسبة لها على الإطلاق.

التقى الرئيس جو بايدن بفريقه للأمن القومي، بمن فيهم بلينكن، في البيت الأبيض يوم الاثنين لمناقشة آخر التطورات في الشرق الأوسط. وقال بايدن إنه تم إطلاعه على الخطوات اللازمة لدعم إسرائيل في حالة تعرضها لهجوم.

وبحسب موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي، أُبلغ بيدونا خلال اجتماع عقد يوم الاثنين بأن توقيت وطبيعة الهجوم الإيراني المحتمل لا يزالان غير واضحين. وقبل ذلك بيوم واحد، ورد أن أنتوني بلينكن أبلغ حلفاء مجموعة السبع أن إيران وحزب الله قد يهاجمان إسرائيل في غضون 24 إلى 48 ساعة.

أصيب عدد من العسكريين الأميركيين، الاثنين 5 آب/أغسطس، نتيجة هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية أميركية في العراق. وبحسب بعض التقارير، تم تنفيذ الهجوم باستخدام صواريخ كاتيوشا على قاعدة الأسد الجوية في غرب العراق. وأصيب خمسة أميركيين على الأقل.

• وترتبط الجولة الأخيرة من التوتر بوفاة الزعيم السياسي لحركة حماس الفلسطينية، التي تعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، إسماعيل هنية، في طهران ليلة الحادي والثلاثين من يوليو/تموز. واتهمت إيران إسرائيل بقتل هنية وهددت “برد قاس”. ولم تعلن السلطات الإسرائيلية مسؤوليتها عن وفاة هنية.
• وفي وقت سابق، قالت إسرائيل إنها قتلت فؤاد شكر، أحد قادة جماعة حزب الله الإسلامية اللبنانية، في غارة على بيروت. وتلقي السلطات الإسرائيلية باللوم على حزب الله في مقتل 12 شخصا، معظمهم من الأطفال، في غارة على بلدة مجدل شمس في مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل في 27 يوليو/تموز.