مسلحون من جيش تحرير بابوا الغربية يقتلون طيار مروحية نيوزيلندي

جايابورا، إندونيسيا: قالت الشرطة إن مسلحين اقتحموا مروحية وقتلوا طيارها النيوزيلندي بعد وقت قصير من هبوطها في منطقة بابوا المضطربة في إندونيسيا يوم الاثنين وأطلقوا سراح اثنين من العاملين في مجال الصحة وطفلين كانت تقلهما المروحية.

قُتل طيار يعمل لدى شركة الطيران الإندونيسية “بي تي إنتان أنجكاسا إير سيرفيس” غلين مالكولم كونينج بالرصاص على أيدي مسلحين يزعم أنهم ينتمون إلى جيش تحرير بابوا الغربية، الجناح المسلح لحركة بابوا الحرة، بعد هبوط طائرته في ألاما، وهي قرية نائية في منطقة ميميكا بإقليم بابوا الوسطى، بحسب فيصل رمضاني، عضو الشرطة الوطنية الذي يرأس قوة الأمن المشتركة في بابوا.

وقال إن المسلحين أطلقوا سراح الركاب من السكان الأصليين في بابوا وأشعلوا النار في الطائرة.

وقال رمضاني “جميع الركاب كانوا سالمين لأنهم من سكان قرية علامة”، مضيفًا أن القرية تقع في منطقة جبلية لا يمكن الوصول إليها إلا بطائرة هليكوبتر. وتم نشر قوة أمنية مشتركة للبحث عن المهاجمين الذين فروا إلى الغابة الكثيفة.

وقال المتحدث باسم جيش تحرير بابوا الغربية سيبي سامبوم لوكالة أسوشيتد برس إنه لم يتلق أي تقارير من المقاتلين على الأرض بشأن القتل.

وأضاف سامبوم “لكن إذا حدث ذلك، فسيكون ذلك خطؤه لدخول أراضينا المحظورة”، وأضاف “لقد أصدرنا تحذيرات عدة مرات بأن المنطقة تقع ضمن منطقتنا المحظورة، وهي منطقة صراع مسلح يُحظر على أي طائرة مدنية الهبوط فيها”.

ودعا سامبوم السلطات الإندونيسية إلى وقف كل أشكال التنمية في بابوا حتى تصبح الحكومة مستعدة للتفاوض مع المتمردين، و”إذا عصى أي شخص ذلك، فعليه أن يتحمل المخاطر بنفسه”.

تعتبر الصراعات بين سكان بابوا الأصليين وقوات الأمن الإندونيسية أمرا شائعا في منطقة بابوا الفقيرة، وهي مستعمرة هولندية سابقة تقع في الجزء الغربي من غينيا الجديدة وتتميز عرقيا وثقافيا عن معظم أنحاء إندونيسيا. وقد تصاعد الصراع في العام الماضي، حيث قُتل العشرات من المتمردين وقوات الأمن والمدنيين.

وتعد عملية القتل التي وقعت يوم الاثنين أحدث أعمال العنف ضد المواطنين النيوزيلنديين في منطقة بابوا.