مواجهات بين الشرطة والمئات من "الحريديم" المحتجين على إجبارية التجنيد
القاهرة: «دريم نيوز»
تظاهر مئات اليهود المتشددين دينيا، اليوم الاثنين، أمام مكتب التجنيد في تل هشومير احتجاجا على استدعاءات الخدمة العسكرية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية التي أزالت خيمة احتجاجية تحمل شعار “لا للتجنيد”. يأتي هذا بعد أن أعلن الجيش أنه بدأ توزيع الاستدعاءات بناء على قرار من المحكمة العليا، والتي ستشمل 3000 من المتشددين دينيا في المرحلة الأولى. وتشير التقارير إلى أن الائتلاف الحاكم في إسرائيل لم يمرر بعد تشريعا ينظم تجنيد المتشددين دينيا وفقا لأمر المحكمة العليا، وهو ما يواجه انتقادات شديدة من المعارضة، التي تعتقد أن جهود الحكومة لتجنيدهم غير كافية. وفي التعليمات التي أصدرها مكتب المدعي العام الإسرائيلي لوزارة الدفاع، تم التأكيد على أن عملية التجنيد يجب أن تشمل المتشددين دينيا الذين يدرسون بدوام كامل في المعاهد الدينية، وليس فقط الطلاب الذين يعملون إلى جانب دراستهم. في يونيو/حزيران 2024، أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي عن بدء تجنيد 3000 من الحريديم الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عامًا، بمن فيهم الرجال الذين يعملون أو يدرسون في مؤسسات التعليم العالي أو يحملون رخص قيادة، مما يشير إلى أنهم غير منخرطين بشكل كامل في الدراسات الدينية على الرغم من حصولهم سابقًا على إعفاءات. وفي رسالة إلى المؤسسة العسكرية، أكد النائب العام على ضرورة تنفيذ حكم المحكمة بشأن تجنيد طلاب المدارس الدينية المطلوب منهم أداء الخدمة العسكرية، وفقًا لاحتياجات الجيش. وأشارت الرسالة إلى أن المحكمة العليا أكدت عدم وجود أساس قانوني يمنع استدعاء طلاب المدارس الدينية، مشددة على ضرورة تحرك الدولة لتنفيذ أحكام قانون الخدمة الأمنية. ويبدو أن الدعوات لتجنيد 3000 من الحريديم وإجبارهم على الخدمة في الجيش تعكس النقص الشديد في صفوف جنود جيش الدفاع الإسرائيلي. وربما تأتي هذه الخطوة في إطار مساعي الجيش لسد العجز البشري، خاصة في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ نحو 10 أشهر، وفي ظل التهديدات الإيرانية بالانتقام لاغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية.
للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: rosaelyoussef