خريطة: تتبع إعصار ديبي أثناء وصوله إلى اليابسة في فلوريدا

ضرب الإعصار ديبي ساحل بيج بيند بولاية فلوريدا صباح يوم الاثنين بعد أن اشتد إلى عاصفة من الفئة الأولى، مما جعل سكان فلوريدا يستعدون لظروف كارثية مع توجه العاصفة شمالا.

أعلن المركز الوطني للأعاصير أن العاصفة وصلت إلى الشاطئ بالقرب من بلدة ستينهتشي الساحلية في مقاطعة تايلور بولاية فلوريدا، في حوالي الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت الشرقي يوم الاثنين مع رياح مستمرة قصوى بلغت سرعتها 80 ميلاً في الساعة.

تستمر العاصفة ديبي الآن في التحرك ببطء نحو الشمال الشرقي عبر ولاية صن شاين بسرعة 10 أميال في الساعة، حاملة معها ما يصل إلى 20 بوصة من الأمطار. ومن المتوقع أن تنجرف نحو ساحل جورجيا وكارولينا الجنوبية طوال الأسبوع.

وقال مدير المركز الوطني للأعاصير جيمي روم لهيئة الإذاعة البريطانية إن العاصفة من المرجح أن تتسبب في “فيضانات كارثية”. في حين وصل ارتفاع الموج إلى ستة أقدام في سيدار كي في الساعات الأولى من صباح الاثنين.

كما أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تحديثًا بشأن تحذيرات الأعاصير، حيث توقعت أن يتعرض ما يقرب من 11.7 مليون من سكان فلوريدا وجورجيا للأعاصير – بدءًا من ساراسوتا بولاية فلوريدا وحتى سافانا بولاية جورجيا. بالإضافة إلى ذلك، هناك 2287 مدرسة و158 مستشفى في مسار محتمل للأعاصير.

وفقًا لموقع PowerOutage.us، انقطعت الكهرباء عن ما يقرب من ربع مليون منزل وشركة بحلول الساعة 10.30 صباحًا بالتوقيت الشرقي في جميع أنحاء فلوريدا – حيث كانت مقاطعات تايلور وماديسون وجيفرسون الأكثر تضررًا.

قال حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس إن نحو 17 ألف عامل كهرباء يعملون على استعادة الكهرباء.

ازدادت قوة إعصار ديبي بين عشية وضحاها في المياه الدافئة لخليج المكسيك، وتطور من عاصفة استوائية إلى إعصار.

وأعلن دي سانتيس حالة الطوارئ يوم الأحد وحذر السكان من “التأكد من تنفيذ خطتهم الآن”.

وقال في إفادة صحفية صباح الاثنين إنه حذر المواطنين أيضًا من “إغراء القدر” بالقيادة في ظروف غزيرة بسبب خطر وقوع “حوادث مرورية”.

خلال عطلة نهاية الأسبوع، بدأ سكان فلوريدا في الاستعداد للعاصفة، حيث قاموا بإغلاق نوافذهم وإخلاء منازلهم في مناطق الإخلاء بسبب العواصف.

ومن المتوقع أن يتحرك الإعصار عبر شمال فلوريدا وإلى جنوب جورجيا، حيث تقول هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إنه “سيضعف إلى عاصفة استوائية”، قبل أن يتجه إلى المحيط الأطلسي.

ويعني هذا أن من المتوقع أيضًا أن تتجه الرياح الخطيرة نحو الداخل نحو جورجيا وكارولينا الجنوبية وأجزاء من كارولينا الشمالية من الاثنين إلى الأربعاء قبل أن تتبدد العاصفة عند الحدود بين جنوب وشمال كارولينا في حوالي الساعة 8 مساءً يوم الجمعة.

وأصدر حاكم ولاية جورجيا براين كيمب وحاكم ولاية كارولينا الجنوبية هنري ماكماستر أيضًا إعلانات طوارئ في ولايتيهما.

بمجرد عبور المحيط الأطلسي، لا يُتوقع أن تستعيد ديبي قوتها كإعصار، مما يعني أن ولايتي كارولينا الجنوبية وجورجيا وأجزاء من السواحل الشمالية الشرقية لفلوريدا تخضع لتحذيرات من العواصف الاستوائية وليس الأعاصير.

ومع ذلك، قال مدير المركز الوطني للأعاصير الدكتور مايكل برينان إن تباطؤ العاصفة فوق الأرض قد “يؤدي ليس فقط إلى تفاقم خطر هطول الأمطار ولكن أيضًا إلى إمكانية حدوث عاصفة مدمرة وبعض الرياح القوية”.