تقارير

الجارديان: هل يمكن لأي قوة أن توقف اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط بعد اغتيال هنية؟

القاهرة: «دريم نيوز»

 

وتساءلت صحيفة “الغارديان” البريطانية عما إذا كانت أي قوة قادرة على منع اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وتوعد إيران بالانتقام.

 

وذكرت الصحيفة في تحليل نشرته اليوم أنه إذا كان الرئيس الإيراني المنتخب حديثا مسعود بزشكيان يأمل في قضاء شهر عسل بعد تنصيبه الأسبوع الماضي، فلا بد أنه أصيب بخيبة أمل شديدة بسبب استهداف هنية بعد أقل من 12 ساعة من أدائه اليمين الدستورية.

 

وقالت الصحيفة: إن بزشكيان كان الفائز المفاجئ في الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي، وتعهد بإصلاح العلاقات الممزقة مع الولايات المتحدة وأوروبا، وكان كثيرون يأملون أن يبشر فوزه بعصر أكثر انفتاحا وتقدما، لكن اغتيال هنية حطم كل هذه الآمال، ووجد بزشكيان نفسه وسط عاصفة دولية يحذر المحللون من أنها قد تؤدي إلى حرب شاملة. إن الشرق الأوسط، الذي كان على شفا الكارثة منذ حرب إسرائيل في غزة في أعقاب هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تجتاحه تقارير في وسائل الإعلام الأميركية تفيد بأن البنتاغون يسارع الآن إلى إطلاق عملية متعددة الجنسيات، لكن بعض الدول قد لا توافق على المشاركة فيها مرة أخرى. وأوضحت الصحيفة أن هذا التردد الواضح يعكس غضبا عميقا تجاه الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، الذي أدت مواقفه التصعيدية، من اغتيال زعيم حزب الله فؤاد شكر إلى اغتيال هنية، إلى تحطيم الآمال في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة – وهو ما يبدو أنه يناسب أغراض نتنياهو الخبيثة. وأشارت الغارديان إلى أن الخطوة التالية التي ستتخذها إيران قد تكون حاسمة في تحديد ما إذا كان الشرق الأوسط سينزلق إلى الفوضى، وموقعها المحوري لا ينبغي أن يكون مفاجئا، إذ تسارع ظهورها التدريجي كقوة بارزة في المنطقة في أعقاب 7 أكتوبر/تشرين الأول، والآن أصبح “محور المقاومة” القوة الإيرانية المناهضة لإسرائيل والمناهضة لأميركا قوة عاتية تتحدى النظام القائم الذي يقوده الغرب.

 

وقالت الصحيفة: في عام 2021، دخل الرئيس الأميركي جو بايدن البيت الأبيض على أمل إحياء اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، لكنه كان عازما على تجميد القضية الفلسطينية وتجاوز بؤر التوتر في الشرق الأوسط، وكانت الصين وروسيا من بين أهم أولوياته الخارجية.

 

ولكن ما حدث هو العكس تماما، حيث منع المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي والرئيس السابق إبراهيم رئيسي إجراء حوار نووي هادف، ثم أجبر هجوم حماس في السابع من أكتوبر بايدن على الانخراط شخصيا في قضية إسرائيل وفلسطين. وفي الواقع، أعطى بايدن نتنياهو حرية التصرف في غزة – وهو خطأ فادح لم يتم تصحيحه بعد. ونتيجة لهذا، تراجعت مكانة الولايات المتحدة الإقليمية، التي تضررت بالفعل بسبب كوارث العراق وأفغانستان وسوريا والصومال وليبيا.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن لم يتخل عن خطته لصفقة كبرى تربط وقف إطلاق النار في غزة بالمناقشات الإسرائيلية مع السلطة الفلسطينية حول حل الدولتين وضمانات أمنية أميركية إقليمية إضافية، مؤكدة أن مثل هذه الصفقة تهدف إلى نزع فتيل القنبلة الموقوتة فلسطين وإضعاف إيران، لكن في الوقت الحالي يبدو هذا وكأنه حلم مستحيل.

للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: rosaelyoussef

 

Related Articles

Back to top button