بالأبراج والمباني الأيقونية .. الإمارات أنموذج عالمي للتخطيط الحضري عالميا
القاهرة: «دريم نيوز»
أبوظبي في 4 أغسطس / وام / رسمت المشاريع العقارية والأبراج السكنية والفندقية والمباني المتميزة المنتشرة في مختلف مدن الدولة صورة مشرقة لمسيرة تنموية واضحة ونجاحات متواصلة جعلت الإمارات النموذج الأبرز في مجال التخطيط الحضري.
وشهدت دولة الإمارات نهضة عمرانية متسارعة، هي الأسرع في الشرق الأوسط والعالم من حيث النمو والازدهار، ما نتج عنه حركة تطور ونمو كبيرة، جعلتها تتفوق على دول المنطقة وتنافس أكثر دول العالم تقدماً.
حققت دولة الإمارات تحولاً استثنائياً في مجال التطوير العمراني والتطوير العقاري، أثار إعجاب العالم وأشادت به التقارير العالمية والإحصائيات والمؤشرات الدولية.
وبحسب تقرير صدر مؤخراً عن شركة أبحاث العقارات «جي إل إل»، فإن إجمالي قيمة مشاريع البناء الحالية في الإمارات تبلغ نحو 590 مليار دولار، ما يعكس الطفرة القوية في قطاع البناء والتشييد والتطوير العقاري في الإمارات، ويجسد مكانتها كمركز عالمي لأكبر شركات البناء والمقاولات، ومجال عمل كبير وواسع لأبرز مطوري العقارات.
وأطلقت الإمارات عدداً من الأيقونات المعمارية الفريدة ذات التصاميم الآسرة، ومنها على سبيل المثال أبراج الاتحاد، وبرج البحر، وبرج كابيتال جيت المائل، وبرج الدار، وجسر الشيخ زايد، ومسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، وبرج خليفة، ومتحف المستقبل، وبرج الوصل في دبي، ومبنى بلدية الشارقة، ومسجد محمد بن سالم القاسمي في رأس الخيمة.
وعندما نتحدث عن النهضة العمرانية في الإمارات، لا بد أن نتوقف عند ناطحات السحاب الشاهقة والأبراج المبهرة التي أصبحت من أكثر الوجهات إثارة للإعجاب في العالم من حيث الهندسة المعمارية الحديثة والابتكار.
حلت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية عالمياً في قائمة الدول الأكثر إنجازاً في عدد الأبراج الشاهقة التي يزيد ارتفاع كل منها عن 300 متر، بنهاية العام الماضي، وفقاً لقاعدة بيانات مجلس المباني الشاهقة والمساكن الحضرية (CTBUH).
أصبحت ناطحات السحاب رمزاً للحداثة والرقي ودليلاً على التقدم الحضاري، وتعتبر من أهم الدلائل على التوسع العمراني العمودي في العديد من الدول المتقدمة والناشئة، كما أنها تعكس الطلب المتزايد على السكن والاستقرار في تلك الدول.
وبحسب البيانات ذاتها، جاءت الإمارات في المرتبة الثالثة عالمياً في استضافة الأبراج الشاهقة بفئاتها الثلاث: «بلس 150 متراً»، و«بلس 200 متر»، و«بلس 300 متر»، حيث تستضيف الدولة 517 برجاً شاهقاً بنهاية العام الماضي، مقارنة بنحو 479 برجاً منتصف 2022، ما يشير إلى سرعة إنجاز هذه الأبراج التي تبلغ 38 برجاً شاهقاً خلال عام ونصف العام.
تتبنى دولة الإمارات ثقافة إنشائية ترتكز على إنشاء مبانٍ خضراء ومستدامة وفعالة رقمياً وذكية، أفضل من أي وقت مضى ومن أي مكان آخر في العالم، في أبلغ تعبير عن أن تنمية الأرض هي وسيلة تستهدف خدمة الإنسانية.
وظهرت النهضة العمرانية جلية في مختلف المجالات، مثل حركة البناء واسعة النطاق، وإطلاق مشاريع البنية التحتية المتطورة، وتنتشر كافة المرافق والمنشآت الخدمية على كل شبر في مختلف مناطق الدولة، بالإضافة إلى الفنادق والأماكن الترفيهية المميزة التي تجذب ملايين السياح سنوياً.
وبحسب تقرير صدر مؤخراً عن شركة “ستاتيستا”، من المتوقع أن تبلغ الإيرادات المتوقعة لسوق مواد ومعدات البناء 4.78 مليار دولار (17.54 مليار درهم إماراتي) خلال العام الجاري.
وقال الخبير العقاري محمد حرب الفلاحي: لا يمكن فصل قطاع الإنشاءات عن قطاع العقارات لأن قطاع العقارات هو محرك النمو لقطاع الإنشاءات والمشاريع العقارية تؤدي دائماً إلى نمو قطاع الإنشاءات.
وأكد أن القطاع العقاري في الإمارات بدأ هذا العام “2024” بنمو قوي، ورسخ مكانته كواحد من أكثر القطاعات استقراراً وجذباً للثروات حول العالم، وحقق قفزة نوعية أكدت مكانة الإمارات كمركز عالمي رائد لأسواق العقارات والإنشاءات في العالم.
وتوقع الفلاحي استناداً إلى تقارير ودراسات صادرة عن هيئات دولية متخصصة، أن يواصل السوق نموه وتعزيز الجاذبية العقارية لدولة الإمارات رغم حالة عدم اليقين التي يعيشها الاقتصاد العالمي، نتيجة للمكانة المرموقة التي تتمتع بها الدولة محلياً وإقليمياً وعالمياً، فضلاً عن الموقع الحيوي الاستثنائي، والإجراءات الميسرة والإعفاءات الضريبية، والاستقرار، والعوائد المرتفعة، والبيئة التشريعية والتنظيمية الداعمة، وغيرها من العوامل المحفزة للاستثمار العقاري.
للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: wam