بريطانيا والولايات المتحدة تصدران نداء عاجلا لمواطنيهما لمغادرة لبنان وسط مخاوف من التصعيد
القاهرة: «دريم نيوز»
أصدرت المملكة المتحدة والولايات المتحدة نداءات عاجلة لمواطنيها “بمغادرة لبنان الآن”، وسط مخاوف متزايدة من اندلاع حرب أوسع في الشرق الأوسط، حيث نشرتا عسكريين وأسراب طائرات مقاتلة وخبراء قنصليين للمساعدة في المنطقة المحاصرة.
وقالت وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية مساء السبت إن البريطانيين يجب أن يستخدموا أي خيارات تجارية لا تزال قائمة، معترفة بأن طرق الخروج المحتملة محدودة أو مغلقة بالفعل.
وأضافت وزارة الخارجية والتنمية أن قوات الحدود والمسؤولين القنصليين والعسكريين تم نشرهم لدعم موظفي السفارة هناك. وحذر وزير الخارجية ديفيد لامي من أن “التوترات مرتفعة وقد يتدهور الوضع بسرعة”.
وفي الوقت نفسه، حثت السفارة الأميركية في بيروت رعاياها على “حجز أي تذكرة متاحة” للخروج من لبنان، مشيرة إلى أن العديد من الرحلات الجوية ألغيت بالفعل وأن عمليات الإجلاء العسكري نادرة.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت بالفعل أن الولايات المتحدة ستنقل سرباً من الطائرات المقاتلة إلى الشرق الأوسط وتحتفظ بحاملة طائرات في المنطقة استعداداً لأي تصعيد. كما أصدرت الأردن توجيهاً طارئاً يطلب من مواطنيها المغادرة “في أقرب وقت ممكن”.
وأصدرت الحكومة الكندية بيانا قالت فيه “الآن هو الوقت المناسب للمغادرة”. ويأتي هذا البيان وسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة، بعد أن تعهدت إيران بالانتقام في أعقاب اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران يوم الأربعاء وفؤاد شكر، القائد البارز في جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة في بيروت يوم الثلاثاء.
وتعهدت إسرائيل – التي تتحمل اللوم في مقتل الرجلين – بالقضاء على قادة حركة حماس الفلسطينية المسلحة بسبب هجومها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل والذي أشعل فتيل أعنف قصف إسرائيلي على غزة وحصارها.
وقد قتلت حماس، التي تحكم القطاع المحاصر، أكثر من 1000 شخص وأسرت أكثر من 250 رهينة في مذبحة 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ومنذ ذلك الحين، تقول وزارة الصحة الفلسطينية إن القصف الإسرائيلي العنيف على غزة أدى إلى مقتل أكثر من 39 ألف شخص، أغلبهم من النساء والأطفال، كما أدى الحصار إلى مجاعة.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه “قلق للغاية” من تصاعد العنف في الشرق الأوسط، مضيفًا أن مقتل أحد كبار قادة حماس، الذي كان أيضًا مفاوضًا في المحادثات الجارية، “لم يساعد” جهود التفاوض على وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال بايدن للصحفيين إنه أجرى محادثة “مباشرة للغاية” مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس. وأضاف: “لدينا الأساس لوقف إطلاق النار. يجب عليه المضي قدمًا في ذلك ويجب عليهم المضي قدمًا في ذلك الآن”، مكررًا دعوات الهدنة من وزير خارجيته أنتوني بلينكن.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المكالمة التي جرت يوم الخميس والتي انضمت إليها نائبة الرئيس كامالا هاريس، كانت سيئة للغاية لدرجة أن الرئيس بايدن قال للسيد نتنياهو “توقف عن خداعي” بشأن مزاعمه بشأن إحراز تقدم في اتفاق وقف إطلاق النار بين الأسرى في غزة.
وبحسب ما ورد، فإن هذا التبادل، الذي أوردته القناة 12 الإسرائيلية لأول مرة مساء السبت، أعقبه قول الزعيم الأمريكي لنتنياهو “لا تأخذ الرئيس على محمل الجد”. والولايات المتحدة هي أكبر مورد للأسلحة لإسرائيل.
وحاولت صحيفة الإندبندنت التواصل مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي للحصول على تعليق، لكنها لم تتلق ردًا بعد.
للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: independent