مستشارة شيخ الأزهر تتناول نموذج المرأة الصابرة السيدة آمنة بنت وهب
القاهرة: «دريم نيوز»
بثت خدمة الرسائل الإعلامية للمغتربين الشعاع الثالث من برنامج “نساء مشرقات” للدكتورة نهلة الصعيدي مستشارة الإمام الأكبر شيخ الأزهر رئيس مركز تطوير التعليم للدارسين في الخارج والوافدين، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على النماذج المشرقة من النساء اللاتي انتصرن على الحياة المادية وجعلن الإيمان سلعتهن في التوكل على الله والقرب منه، لنستمد منهن القوة في مواجهة صعوبات الحياة.
وفي شعاعها الثالث من البرنامج تناولت الدكتورة نهلة السعيدي نموذج السيدة “آمنة بنت وهب” أم الرسول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، تلك المرأة التي توفي زوجها عبد الله بن عبد المطلب والرسول محمد لا يزال جنيناً في أحشائها.
وتسلط الدكتورة نهلة السعيدي خلال الإشراقة الضوء على صفات السيدة آمنة بنت وهب، المرأة الشريفة، المحترمة، النسبية، النبيلة، الأصيلة، الوفية، العزيزة، الفخورة، الصابرة، الحكيمة، الكريمة، المهيبة.
أكدت الدكتورة نهلة السعيدي أن السيدة آمنة بنت وهب جمعت أعظم الصفات، فبلغت ذروة العظمة وقمة العلا؛ مشيرة إلى أن هذه الصفات ما كانت لتجتمع في امرأة إلا لهدف نبيل وحدث إلهي عظيم، صفات كللها التواضع واللطف والبساطة العظيمة حتى أن ابنها سيد الخلق عليه الصلاة والسلام قال عنها عندما جاءه رجل وكلمه، فارتعدت عظامه، فقال له: هون عليك، فأنا لست ملكًا، بل ابن امرأة تأكل اليابس في مكة. وأضافت مستشارة شيخ الأزهر: امرأة صنعت التاريخ، وغيرت مساره، وتركت فيه أثرًا خالدًا بولادة سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. “لقد أحسنت تربيته في طفولته المبكرة، فزرعت فيه بذرة جعلته جديراً بحمل أعظم رسالة في العالم”. وتختم الدكتورة نهلة السعيدي: “لقد أحسنت المرأة تربية ابنها اليتيم الوحيد، فكانت تفكر في وحدتها وهي تمضغ أحزانها على وفاة زوجها الذي تركها وحيدة ولم تفارق حناء العرس يديها بعد، فتألمت نتيجة لذلك، وكان حزن البلاء عظيماً حتى خاف أن تموت، لكن الله أنزل عليها سكينته، فاستدارت أحزانها ووهبتها حياتها لطفلها، فقدمت بذلك نموذجاً خالداً ومثالاً حسناً للأمومة، حاملة أمانة تربية وتربية الرسول الأخير والنبي الأعظم”.
للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: rosaelyoussef