اعتقال مسؤولين مولدوفيين بتهمة الخيانة

أمرت محكمة في مولدوفا باحتجاز رئيس الدائرة القانونية في برلمان الجمهورية، أيون كرينجا، الذي اعتقل يوم الأربعاء للاشتباه في تورطه في الخيانة والتآمر. ووفقًا للخدمة المولدوفية لإذاعة ليبرتي، يُزعم أن كرينجا سلم معلومات سرية لموظفي السفارة الروسية في كيشيناو، مما قد يضر بمصالح مولدوفا.

إلى جانب كرينجا، اعتُقل ضابط شرطة حدودي مولدوفي لم يُكشف عن اسمه في 31 يوليو/تموز. وحكمت عليه المحكمة أيضًا بالسجن لمدة 30 يومًا.

وفي وقت سابق، أفادت مصادر إذاعة “ليبرتي” في مولدوفا بأن كريانغا ألقي القبض عليه متلبسا أثناء نقله معلومات إلى موظفي السفارة الروسية. وأجرت أجهزة الأمن عمليات تفتيش في منزل المسؤول وشريكه المزعوم، وكذلك في القسم القانوني بالبرلمان.

وبحسب النيابة العامة، فإن المعتقلين كانوا يتعاونون مع الجانب الروسي منذ عام 2023. وأوضحت شركة التلفزيون المولدوفية PRO TV أن السفارة الروسية دفعت للمخبرين ما بين 500 إلى 2000 دولار مقابل نقل معلومات تشكل سرًا من أسرار الدولة.

وفي أعقاب عمليات التفتيش واعتقال كرينجا وحرس الحدود، أعلنت وزارة الخارجية المولدوفية أن موظف السفارة الروسية، الملحق العسكري المساعد دميتري كيلوف، شخص غير مرغوب فيه. ومن المفترض أنه كان هو الذي جمع المعلومات السرية. وكان كيلوف عضوًا في الوفد الروسي لدى لجنة المراقبة الموحدة، وهي هيئة ثلاثية مسؤولة عن الإشراف على الوضع في ترانسنيستريا غير المعترف بها.

• إذا تم تأكيد معلومات التجسس رسميًا، فستكون هذه هي الحالة الثانية في مولدوفا خلال الشهرين الماضيين. في يونيو، نشر الصحفيون الاستقصائيون في The Insider معلومات تفيد بأن رئيس الأركان العامة السابق إيغور جورجان حافظ على علاقات وثيقة مع الملحق العسكري الروسي في مولدوفا، أليكسي ماكاروف، الذي أطلق عليه المحققون اسم “أمين من GRU” (المخابرات العسكرية الروسية). يخضع جورجان للتحقيق بتهمة التجسس.
• وفي أعقاب نشر موقع “ذا إنسايدر”، طردت مولدوفا 45 دبلوماسيا وموظفا في السفارة الروسية، مشيرة إلى مخاوف بشأن محاولات موسكو “زعزعة استقرار” البلاد.