لماذا يرتدي السباحون الباركا في الألعاب الأولمبية؟
القاهرة: «دريم نيوز»
لفت السباحون الأنظار بارتدائهم سترات الباركا في أولمبياد باريس 2024، على الرغم من الظروف الجوية الخانقة في العاصمة الفرنسية.
وقد حاز فريق الولايات المتحدة الأمريكية، على وجه الخصوص، على اهتمام المتفرجين الأوليمبيين بعد ظهور الرياضيين بجانب حوض السباحة وهم يرتدون معاطفهم الشتوية.
على سبيل المثال، شوهد رايان مورفي مرتديًا سترة باركا قبل نهائي سباق 100 متر ظهر للرجال، حيث حصل الأمريكي على الميدالية البرونزية.
لكن هناك في الواقع طريقة لهذا الجنون، إذ يرغب الرياضيون في إبقاء بشرتهم دافئة قبل كل سباق.
من خلال ارتداء سترة دافئة، يتمكن السباحون من إرخاء عضلاتهم وتنظيم درجة حرارتهم الأساسية – وهما جانبان مهمان للغاية في أي روتين للإحماء.
وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى زيادة الأكسجين وتدفق الدم، مما يسمح لهم بتعظيم القوة والسرعة الناتجة عن كل ضربة.
وتوصلت دراسة صغيرة أجريت عام 2018 ونشرت في المجلة الأوروبية لعلوم الرياضة إلى أن السباحين التنافسيين الذين ارتدوا ملابس دافئة قبل السباق حققوا أداء أفضل بنحو 0.6% من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
ورغم أن هذه الميزة لا تمثل سوى ميزة ضئيلة، فإن نجاح الرياضي يتحدد إلى حد كبير بهوامش ضئيلة.
على سبيل المثال، كان السباح البريطاني آدم بيتي على بعد بوصات فقط من الفوز بنهائي سباق 100 متر صدر للرجال للمرة الثالثة على التوالي في الألعاب الأولمبية، عندما ساعدته سباحته المثيرة للإعجاب على الحصول على الميدالية الفضية في باريس.
لذا، في حين قد يبدو أن بعض السباحين يرتدون معاطفهم لأغراض تتعلق بالموضة، إلا أن هناك في الواقع طريقة أكثر تطوراً وراء اختيارهم لملابسهم.
وبناءً على ذلك، قد يشهد فريق الولايات المتحدة الأمريكية زيادة كبيرة في المبيعات عقب انتهاء دورة الألعاب الأولمبية الحالية، حيث يقوم لاعبوه بعرض السترات الأنيقة قبل دخول حمام السباحة.
للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: independent