جامعة القاهرة تمنح الباحثة هبة حسن درجة الماجستير.. وتوصي بتداول رسالتها بين الجامعات
القاهرة: «دريم نيوز»
حصلت الباحثة هبة حسن عبد المجيد المعيد بقسم التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة على درجة الماجستير بتقدير ممتاز مع التوصية بطباعة الرسالة وتداولها بين الجامعات، من قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة، عن دراستها الموسومة: بنك مصر وصناعة الغزل والنسيج (1920-1960م).
تناولت الرسالة إلقاء الضوء على فترة هامة في تاريخ صناعة النسيج المصرية، وجهود بنك مصر لإحياء هذه الصناعة التي عملت الرأسمالية العالمية على خنقها ومحاصرتها منذ أن ضربت التجربة الصناعية لمحمد علي باشا للحفاظ على السوق المصرية كوحدة من وحدات السوق الرأسمالية العالمية.
وقد ركزت الدراسة على بحث العلاقة بين الرأسمالية العالمية والرأسمالية الوطنية المصرية خلال تلك الفترة، حيث اتجهت أجنحة من الرأسمالية العالمية نحو المشاركة مع بنك مصر في إنشاء بعض الشركات المرتبطة بصناعة النسيج، بينما ظلت أجنحة أخرى منها في موقفها الرافض لتصنيع مصر بإمكانياتها، ولعل هذه الأجنحة ومن تعاون معها من الرأسمالية المصرية التابعة هي التي استغلت أزمة بنك مصر سنة 1939، وسعت إلى توظيفها لحسابها الخاص في المقام الأول.
اعتمدت الدراسة على الوثائق المنشورة وغير المنشورة المودعة في دار الوثائق القومية المصرية بالقاهرة، ومتحف بنك مصر بفرعه الرئيسي بشارع محمد فريد بالقاهرة، وهي مادة وفيرة ومتنوعة، ولعبت الدوريات المتاحة خلال فترة الدراسة دوراً كبيراً في تزويد الباحث بالمادة العلمية التي ساعدت في تناول محاور الدراسة، بالإضافة إلى المراجع العربية والمترجمة والأجنبية والرسائل العلمية، وكذلك الأبحاث والمقالات المتعلقة بموضوعها، بالإضافة إلى تقارير بنك مصر، ومجالس الإدارة السنوية لتلك الشركات، وكذلك القرارات المنشئة لبنك مصر وشركاته.
وخرجت الدراسة بعدة نتائج منها: أن بنك مصر أصبح بعد إنشائه الممول الأول لمحصول القطن والعمليات المرتبطة به من زراعة وإنتاج وتصنيع وتصدير، ونجحت تجربة البنك في مصرنة كافة العمليات المرتبطة بمحصول القطن من حلج وكبس وتصدير ثم تصنيع، وذلك بإنشاء شركات حلج وتصدير القطن وشركات الغزل والنسيج، مما حقق لمصر قدراً كبيراً من الاستقلال الاقتصادي، وهو ما كان من أهم أهداف بنك مصر. كما ساعد إنشاء بنك مصر وشركاته في التخفيف من مشكلة البطالة، بعد أن قامت شركات بنك مصر بتشغيل آلاف العمال والموظفين، حيث بلغ عددهم في عام 1958 نحو 49 ألف موظف وعامل، كما قام بنك مصر ومؤسساته بدعم أكثر من 35 ألف أسرة، كانت تتقاضى رواتب سنوية تصل إلى مليون جنيه، فضلاً عن ما تم إنفاقه على الخدمات الاجتماعية المقدمة لهم.
وضمت لجنة المناقشة الأستاذ الدكتور أحمد الشربيني السيد أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر وعميد كلية الآداب الأسبق بجامعة القاهرة مشرفاً ورئيساً، والأستاذ الدكتور إسماعيل محمد زين الدين أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة القاهرة مناقشاً، والأستاذ الدكتور يحيى محمد محمود أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ مناقشاً.
للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: rosaelyoussef