مقتل صحفيين من قناة الجزيرة في غارة إسرائيلية على غزة

القاهرة: «دريم نيوز»

 

قتلت غارة جوية إسرائيلية على غزة اثنين من صحفيي الجزيرة، الأربعاء، في الوقت الذي واصل فيه جيش بنيامين نتنياهو حربه في الأراضي الفلسطينية المحاصرة.

استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي سيارة كان يستقلها المراسل إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي (27 عاماً)، ما أدى إلى استشهادهما على الفور، وإصابة طفل كان برفقتهما.

قُتل ما لا يقل عن 113 عاملاً في مجال الإعلام، معظمهم فلسطينيون، في غزة منذ أن شنت إسرائيل هجوماً جوياً وبرياً على القطاع في أعقاب هجوم لحماس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص في جنوب إسرائيل واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

وبحسب وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة، قتلت إسرائيل أكثر من 39 ألف فلسطيني حتى الآن. وتسبب القتال في نزوح ما يقرب من 90 في المائة من سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، وفقا للأمم المتحدة، وترك حوالي نصف مليون شخص يواجهون المجاعة.

وقال زميلهم أنس الشريف إن صحفيي الجزيرة كانوا متجهين لتغطية الأحداث من قرب منزل زعيم حماس إسماعيل هنية المدمر بعد اغتياله في إيران عندما قُتلوا.

اغتيل هنية في هجوم صاروخي إسرائيلي مشتبه به في طهران خلال الساعات الأولى من صباح الأربعاء في هجوم أدى إلى تصعيد التوترات في الشرق الأوسط وأثار المخاوف بشأن احتمال اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها بشكل مباشر عن الهجوم.

تم نقل جثث صحفيي الجزيرة القتلى إلى مستشفى الأهلي القريب حيث تحدث الشريف عبر الهاتف مع قناة الجزيرة القطرية. ولم تتوفر معلومات عن الطفل الذي قتل في الهجوم.

نددت قناة الجزيرة بـ”الاغتيال المتعمد” لصحافييها، وتعهدت بـ”اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لملاحقة مرتكبي هذه الجرائم”. وقالت الشبكة في بيانها: “هذا الاعتداء الأخير على صحفيي الجزيرة هو جزء من حملة استهداف ممنهجة ضد صحفيي الشبكة وعائلاتهم منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023”.

وقال محمد معوض المدير الإداري لقناة الجزيرة العربية إن العالم لم يكن ليشاهد “الصور المروعة لهذه المجازر لولا الغول”. وترك الغول خلفه زوجته التي تعيش في مخيم للنازحين داخليا وابنة صغيرة.

وأضاف معوض: “العار على من خذل المدنيين والصحفيين والإنسانية”.

واتهمت حماس إسرائيل باستهداف الصحفيين عمدا، ووصفتها بأنها “جريمة شنيعة” تهدف إلى “إرهاب وإسكات” الإعلاميين الفلسطينيين الذين يغطون “الإبادة الجماعية المستمرة” في غزة.

ودعا المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إلى إجراء تحقيق ومحاسبة المسؤولين عن مقتل الصحفيين.

ونفت إسرائيل استهداف الصحفيين وألقت باللوم في ارتفاع عدد القتلى على قتال حماس في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان. وقال الجيش الإسرائيلي في ديسمبر/كانون الأول إنه “لم ولن يستهدف الصحفيين عمداً”.

وأغلقت الحكومة الإسرائيلية مكاتب الجزيرة في البلاد في مايو/أيار الماضي بموجب قانون جديد يسمح لها بإغلاق المنافذ الإعلامية التي تعتبرها تهديدا أمنيا.

للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: independent