متحف الشندغة .. عين على ماضي دبي وتراثها الأصيل
القاهرة: «دريم نيوز»
دبي 27 يوليو / وام / يعد متحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في دولة الإمارات، أحد أهم المعالم الثقافية في دبي، بفضل مقتنياته ومعروضاته والقصص المنقولة والصور القديمة التي توثق نشأة دبي والبلاد وثقافتها، بحيث يشكل المتحف عيناً ننظر من خلالها إلى ماضي دبي العريق.
ويقع المتحف في منطقة الشندغة التاريخية، التي نجحت في استقطاب 1,167,197 زائراً خلال النصف الأول من العام الجاري، بحسب تقارير هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة).
يأخذ المتحف زواره في رحلة استثنائية، عبر المسارات الاستثنائية التي يقدمها، عبر نحو 22 جناحاً موزعة على أكثر من 80 منزلاً، إلى نمط الحياة التقليدي الذي ساد في دبي منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى سبعينيات القرن العشرين.
يقدم المتحف الذي تديره هيئة دبي للثقافة والفنون لزواره مجموعة متنوعة من التجارب الغنية والشاملة من خلال مجموعة من الأجنحة والأقسام المتخصصة، بما في ذلك:
– (دار آل مكتوم)
ويعد بيت آل مكتوم الذي بني عام 1896 أحد أهم أجنحة المتحف، ويعتبر صرحاً تاريخياً فريداً يضم بين جدرانه الإرث الغني للعائلة الحاكمة في إمارة دبي، وأبرز الأحداث التاريخية التي شهدتها الإمارة خلال العقود الماضية.
ويعرض البيت العديد من الوثائق التاريخية والرسمية والرسائل والاتفاقيات والمراسيم المتعلقة بإمارة دبي والأختام، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات الشخصية لشيوخ آل مكتوم.
– (بيت العطور)
ويسلط بيت العطور الضوء على ثقافة العطور وتطورها وارتباطها بدبي، ويمنح الزوار فرصة لاستكشاف بعض المكونات المستخدمة في تركيب العطر الإماراتي، مثل الخميرة واللبان والبخور وزيت الياسمين والكافور وغيرها.
ويضم بيت العطور أكثر من 70 قطعة أثرية، أبرزها مبخرة بخور عمرها 3 آلاف عام اكتشفت في موقع ساروق الحديد الأثري في دبي.
– (جناح الحياة البحرية)
يركز هذا الجناح على تاريخ الحياة البحرية في دبي، بما في ذلك رحلات الصيد والغوص بحثاً عن اللؤلؤ، ويعرض العديد من أدوات ومعدات الصيد التقليدية، بالإضافة إلى خرائط لمواقع الغوص بحثاً عن اللؤلؤ.
ويقدم الجناح أيضًا وصفًا شاملاً لعلاقة دبي بالبحر وتأثيرها على تاريخ الإمارة.
– (بيت المأكولات الشعبية)
يعرض هذا البيت تاريخ المطبخ الإماراتي والعديد من القصص الشيقة حول أبرز وأهم الأطباق المحلية والاختلافات بينها حسب بيئة دبي الساحلية والجبلية والصحراوية.
ويقدم البيت لزواره أيضاً العديد من الوصفات الإماراتية، بالإضافة إلى تعريفهم بأبرز العادات والتقاليد المجتمعية المرتبطة بتناول الطعام وأهمية الحفاظ على النعم.
– (جناح الاطفال)
يقدم جناح الأطفال تجربة تعليمية وترفيهية فريدة للأطفال، من خلال أنشطة وورش عمل تفاعلية تهدف إلى تعزيز هويتهم الوطنية، بالإضافة إلى تعليمهم تاريخ وتراث الإمارات بطرق بسيطة وممتعة.
ويحتوي الجناح على عروض تفاعلية وألعاب تعليمية تساعد الأطفال على فهم التراث والثقافة الإماراتية بطريقة ممتعة.
وقال عبدالله العبيدلي مدير متحف الشندغة بالإنابة: «يقع متحف الشندغة في منطقة الشندغة التاريخية التي تضم أكثر من 162 بيتاً قديماً، ويتميز بموقعه الاستراتيجي على خور دبي، ويضم 80 بيتاً تعرض تاريخ وثقافة دبي والإمارات باستخدام أحدث تقنيات العرض والأدوات التفاعلية والتعليمية المبتكرة».
وأضاف أن أكثر من 100 فرد من أفراد المجتمع شاركوا في بناء المتحف، وقدموا مقتنياتهم وقصصهم وذكرياتهم، مشيراً إلى دور المتحف في دعم السياحة الثقافية التي تمثل رافداً اقتصادياً حيوياً، بفضل تنوع المعالم والمواقع التراثية في الإمارة.
وأشار العبيدلي إلى أن أجندة متحف الشندغة تتضمن سلسلة من المبادرات والبرامج الفريدة التي تتيح لزواره فرصة استكشاف تفاصيل وروائع التراث المحلي، بما في ذلك «هاكاثون متحف الشندغة»، و«برنامج متحف الشندغة العائلي» الذي يقام خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة من كل شهر، بالإضافة إلى فعالية «أيام الشندغة» التي تشهد تقديم العديد من الورش والعروض الفنية والتراثية المستوحاة من الحياة التقليدية في دبي، و«مخيمات الشندغة» التي تهدف إلى توفير مساحات واسعة للأطفال للإبداع وتنمية مهاراتهم وإثراء معارفهم.
للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: wam