القمة العالمية للاقتصاد الأخضر.. تعاون دولي نحو اقتصاد مستدام
القاهرة: «دريم نيوز»
دبي 21 يوليو/ وام/ نجحت القمة العالمية للاقتصاد الأخضر التي انطلقت قبل 10 سنوات في أن تكون ركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، مواكبة مسيرة دولة الإمارات الرائدة وجهودها الدؤوبة لدعم العمل المناخي العالمي.
وينظم القمة المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، حيث تجمع الخبراء والمتخصصين في مختلف القطاعات الحيوية من مختلف أنحاء العالم لتبادل الأفكار والخبرات وتحقيق التوافق بين صناع القرار وأصحاب المصلحة في قطاعات الطاقة والاقتصاد والمناخ، وتقديم حلول مبتكرة وممارسات رائدة لتحفيز التغيير الإيجابي وتحويل التحديات إلى فرص تدعم تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.
ستناقش الدورة العاشرة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، التي ستعقد يومي 2 و3 أكتوبر 2024 في مركز دبي التجاري العالمي تحت شعار “تمكين الجهود العالمية: خلق الفرص ودفع التقدم”، عدداً من الموضوعات الرئيسية بما في ذلك إزالة الكربون، وأحدث التطورات في مجال الطاقة النظيفة بما في ذلك الهيدروجين الأخضر وتخزين الطاقة، وتمويل المناخ، والاقتصاد الدائري، واستخدام التكنولوجيا لمعالجة تغير المناخ، ودور الشباب في العمل المناخي، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بالغذاء والمياه.
أكد معالي سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي رئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر أن الدورة العاشرة من القمة التي تقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ستواصل مسار وأهداف الدورات التسع السابقة لتوفير حلول عالمية مستدامة تسهم في تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة ودعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر وتحقيق الحياد الكربوني وتعزيز التعاون الدولي في مختلف القطاعات ذات الصلة.
وأشار إلى أن القمة هذا العام ستستضيف مجموعة واسعة من الوزراء وصناع القرار والرؤساء التنفيذيين وكبار المسؤولين من القطاعين العام والخاص وممثلي المنظمات غير الحكومية من مختلف أنحاء العالم لبحث سبل تعزيز الاقتصاد الأخضر وتعزيز التعاون الفعال في مجالات الابتكار والتكنولوجيا والتمويل الأخضر وتفعيل الشراكات المثمرة بين القطاعين العام والخاص لدعم جهود التنمية المستدامة.
أما بالنسبة للدورات السابقة للقمة، فقد شهدت دورتها التاسعة مشاركة واسعة من مختلف الجهات المعنية، وعملت على تمكين المناطق النامية، وتشجيع التعاون العالمي والشراكات بين القطاعين العام والخاص، وركزت على مجالات الأولوية لدولة الإمارات في مؤتمر كوب 28 الذي استضافته الدولة في العام نفسه، بما في ذلك التخفيف والتكيف والتمويل وتقييم الخسائر والأضرار، عبر عدة محاور رئيسية.
وتناولت الدورة الثامنة من القمة، التي عقدت تحت شعار “قيادة العمل المناخي من خلال التعاون: خارطة طريق لتحقيق الحياد الكربوني”، مواضيع مختلفة بما في ذلك الطاقة النظيفة وإزالة الكربون من أنظمة الطاقة الحالية، وتمويل وجذب الاستثمارات لتحقيق التنمية الخضراء، وتعزيز التنقل المستدام وشبكات النقل المستدامة، ومناقشة التشريعات وممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية والشركاتية، وكيف يمكن للبيئة الحضرية مواكبة التغيرات المستقبلية.
وشهد إطلاق “التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر” الذي يهدف إلى حشد جهود الدول المشاركة لتحقيق أهداف الاقتصاد الأخضر كهدف ذي أولوية.
وعقدت القمة دورتها السابعة تحت شعار “حشد الجهود من أجل مستقبل مستدام” وتضمن برنامجها عدة مواضيع منها الابتكار والطاقة ودور المرأة والشباب والاستدامة وغيرها من المواضيع المهمة، واختتمت أعمالها بإطلاق “إعلان دبي 2021” الذي أكد على أن التعافي المستدام والأخضر يجب أن يوجه جهود إعادة بناء الاقتصاد بعد جائحة “كوفيد-19″، وكذلك الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى أقل من درجتين مئويتين والحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة؛ تماشياً مع اتفاق باريس.
ركزت الدورة السادسة للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر، التي عقدت تحت شعار “تقنيات مبتكرة من أجل اقتصاد مستدام”، على ثلاثة محاور رئيسية هي: آليات التنمية المستدامة، والتعاون الدولي لتعزيز منظومة الاقتصاد الأخضر، وتبني الحلول الخضراء المبتكرة.
ركزت الدورة الخامسة للقمة على ثلاثة محاور رئيسية: رأس المال الأخضر، والتحول الرقمي، والقيادة، والمشاركة المجتمعية.
وفي الدورة الرابعة، كان إطلاق هيئة كهرباء ومياه دبي وشركة الصكوك الوطنية أول صندوق تمويلي أخضر بقيمة تزيد على 2.4 مليار درهم (654 مليون دولار) أحد أبرز إنجازات الدورة الرابعة من القمة.
وفي الدورة الثالثة للقمة عام 2016، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حفظه الله، منظمة الاقتصاد الأخضر العالمية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وتم خلال هذه الجلسة إطلاق تقرير حالة الاقتصاد الأخضر السنوي في دبي، والذي سلط الضوء على مشاريع ومبادرات الاقتصاد الأخضر في دبي.
وقع المجلس الأعلى للطاقة في دبي ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية مذكرة تفاهم لإنشاء مركز إقليمي للبحث والتطوير في مجال الطاقة المستدامة.
واختتمت القمة بإعلان دبي الثاني، وكان أهم ما جاء فيه العمل على تطوير حلول تمويلية مبتكرة للاقتصاد الأخضر، ومن ذلك إطلاق صندوق التمويل الأخضر في دبي.
انعقدت الدورة الأولى في عام 2014 تحت شعار “شراكات عالمية من أجل مستقبل مستدام” وكانت أول قمة خضراء تعقد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بهدف إقامة شراكات عالمية جديدة لتعزيز نمو الاستثمار والتجارة الخضراء.
للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: wam