الابتكار يعزز انتعاش قطاع العقارات في الدولة
القاهرة: «دريم نيوز»
أبوظبي في 21 يوليو / وام / يواصل القطاع العقاري في دولة الإمارات نموه خلال العام الجاري 2024، مدعوماً بالابتكار والاستخدام الفعال للتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، وهو عامل حيوي في تعزيز القطاع وزيادة جاذبيته للمستثمرين المحليين والعالميين.
وتلعب الهيئات المحلية مثل دائرة الأراضي والأملاك في دبي وهيئة أبوظبي للإسكان دوراً حيوياً في توفير الحلول والابتكارات النوعية التي تساهم في تعزيز ريادة البنية التحتية العقارية المتقدمة في الدولة.
وتعمل الشركات العقارية في الدولة، ومن بينها الدار العقارية، على تطوير مشاريع مبتكرة ومستدامة تواكب التغيرات التي يشهدها القطاع مع ضمان الكفاءة البيئية.
وفي إطار جهودها المتواصلة لتعزيز تنافسية القطاع، أطلقت دائرة الأراضي والأملاك في دبي العديد من المبادرات المبتكرة التي تهدف إلى تعزيز نمو وتطور القطاع العقاري، مثل مبادرة “ريس” للابتكار العقاري، التي تساهم في توفير بنية تحتية داعمة للابتكارات العقارية، وتعزيز تنافسية شركات التكنولوجيا العقارية المحلية في الأسواق العالمية من خلال شراكات الدائرة العالمية، بالإضافة إلى مبادرة “حاضنة الابتكار العقاري”، بهدف المساهمة في جذب الشركات العالمية الناشئة في الابتكار العقاري، وبناء قدرات ومهارات الأفراد والشركات المحلية في القطاع.
وعلى مدار العام الماضي، استثمرت الدار أكثر من 23 مليون دولار في الابتكار، لتكون في طليعة المجالات الإبداعية الواعدة. وتضم الشركة أكثر من 70 مشروعاً ابتكارياً تجريبياً، وتحرص على اختبار وتقييم التقنيات والحلول الجديدة قبل توسيعها.
في عام 2018، أطلقت الدار حاضنة الابتكار الداخلية “ابتكار”، ومنذ إنشائها تبنت أكثر من 17 فكرة إبداعية وطورتها إلى مرحلة النموذج الأولي.
وتحرص الشركة على تمكين موظفيها في مجال التفكير الإبداعي، من خلال مبادرة «أبطال الابتكار»، والتي يتم من خلالها تدريب 72 موظفاً وتمكينهم في ثقافة الابتكار خلال أسابيع، الأمر الذي ينعكس بدوره على تطوير المنظومة الإبداعية في قطاع العقارات في دولة الإمارات.
وتتمتع الدار العقارية بثلاثة مجالات رئيسية للابتكار: التطوير الذكي، والذي يمثل تطوير تقنيات جديدة تحافظ على كفاءة جودة البناء؛ والابتكار في الانبعاثات الصفرية الصافية لدعم تحقيق أهداف الشركة المتعلقة بإزالة الكربون استناداً إلى العلم؛ والابتكار في التحسين، والذي يهدف إلى تطوير حلول ونماذج أعمال مبتكرة وفعالة.
وتفتح التقنيات الحديثة آفاقاً واسعة أمام المتخصصين في القطاع العقاري والعملاء للاطلاع على تحليلات السوق والابتكار في الطرح لجذب المزيد من المستثمرين، من خلال المنصات العقارية الرقمية التي أصبحت عاملاً مهماً في زيادة تفاعل حركة السوق العقاري المحلي، نظراً للتسهيلات المتوفرة والشفافية في الطرح بجودة عالية، مثل منصة «داري» التابعة لدائرة البلديات والنقل – أبوظبي، والتي تعرض آخر مستجدات السوق العقاري في الإمارة وتطوراته للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.
وتلعب تقنيات الميتافيرس أو الواقع الافتراضي أيضاً دوراً فعالاً في جذب العملاء والمستثمرين، من خلال عرض المشاريع، حيث يتيح هذا النوع من الابتكار للمهتمين التعرف أكثر على المشروع وجذب انتباههم من خلال الابتكار في العرض والمرافق المقدمة، فيما شكلت هذه التقنية إضافة نوعية لشركة الدار العقارية من خلال تسجيل أكثر من 150 ألف زيارة افتراضية لجزيرة ياس ميتافيرس، وهو ما عكس بدوره مدى اهتمام الجمهور بالمجالات الإبداعية.
وأجمعت العديد من مؤسسات البحث العلمي على أهمية التطور الهائل الذي أحدثته تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاع، والذي يشكل عاملاً رئيسياً في تطوير الأعمال التجارية والتشغيلية لشركات العقارات.
وأوضحت شركة الأبحاث العالمية «ريسيرش آند ماركت» أن قيمة سوق الذكاء الاصطناعي في قطاع العقارات ستصل إلى 165 مليار دولار في 2023، وسط توقعات بنمو القيمة إلى 226.71 مليار دولار في العام الجاري 2024، بمعدل نمو سنوي مركب 37.4%.
ويعود هذا النمو الملحوظ إلى عدة عوامل بما في ذلك التقدم في تحليلات السوق والتنبؤ بها، والابتكارات في تقييم العقارات، وتحسين قدرات البحث وأتمتة العمليات في إدارة الممتلكات.
وأوضحت شركة أبحاث الذكاء الاصطناعي All About AI أن 30% من شركات العقارات تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملياتها التجارية، وأن إضافة الذكاء الاصطناعي إلى الشركات ساهم في تطوير الخدمات العقارية من خلال تحسين التعامل مع العملاء بنسبة 25%.
للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: wam