عربي

افتتاحيات الصحف

القاهرة: «دريم نيوز»

 

أبوظبي 21 يوليو/ وام / احتفلت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بالذكرى الأربعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، كما سلطت الضوء على قرار محكمة العدل الدولية الذي اعتبر الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967 غير قانوني ويجب إنهاؤه في أسرع وقت ممكن.

تحت عنوان “4 عقود من الازدهار”، قالت صحيفة الاتحاد: “40 عاماً من الصداقة القوية والعلاقات المتميزة والتعاون الاستراتيجي، ترسخت خلالها أسس الشراكة بين الإمارات والصين لتحقيق المصالح والتطلعات المشتركة للشعبين. وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة، نجحت الإمارات والصين في بذل كل الجهود لضمان استمرار تطوير العلاقات الثنائية حتى توجت في يوليو 2018 بالإعلان عن الشراكة الاستراتيجية الشاملة، والتي مثلت خطوة مهمة على طريق الصداقة المتينة بين البلدين”.
وأكدت الصحيفة أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله إلى الصين في 2019، بعد عام من زيارة فخامة شي جين بينغ رئيس الصين إلى الإمارات، شكلت نقلة نوعية كبيرة زادت من عمق ومتانة العلاقات الثنائية من خلال توقيع أكثر من 148 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات مختلفة، مشيرة إلى أن حجم التجارة غير النفطية بين البلدين ارتفع بنسبة 4% إلى 80.5 مليار دولار، وبلغت التدفقات الاستثمارية الإماراتية إلى الصين 11.9 مليار دولار، مقابل 7.7 مليار دولار تدفقات استثمارية صينية إلى الإمارات.
وقالت “الاتحاد” إن البلدين يتطلعان بثقة وتفاؤل إلى مواصلة مسيرة التعاون والتقارب، انطلاقاً من الإيمان العميق بالرسالة الحضارية لدولة الإمارات والصين كقوتين عالميتين تؤمنان بأهمية الحوار والتعايش والتفاهم بين شعوب العالم، من أجل مستقبل أفضل للأجيال، ينعم فيه الجميع بالسلام والأمن والرخاء.

وفي موضوع آخر تحت عنوان “العدالة الدولية تدين الاحتلال”، قالت صحيفة الخليج إن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي اعتبر الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967 غير قانوني ويجب إنهاؤه في أسرع وقت ممكن، سجل موقفا تاريخيا أصدرته أعلى هيئة قضائية لصالح الشعب الفلسطيني ومناصرة قضيته العادلة والاعتراف بالظلم الذي وقع عليه منذ عقود.

وأشارت الصحيفة إلى أن القرار القضائي العادل لاقى ترحيبا واسعا من قبل أنصار القضية الفلسطينية، وفي مقدمتهم دولة الإمارات العربية المتحدة، التي لا تفوت فرصة للتأكيد على ضرورة إنهاء الاحتلال وإحلال السلام وفقا لرؤية حل الدولتين. وجددت وزارة الخارجية في بيان لها رفضها القاطع لكل الإجراءات التي تستهدف الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو الموقف الذي ينسجم مع التحرك الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة للتخفيف من معاناة إخواننا في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الإمارات أرسلت منذ 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 100 قافلة إغاثية متنوعة ضمن عملية “الفارس الشجاع 3″، والتي ترافقت مع مطالب بوقف فوري لإطلاق النار، ورفع الحصار المفروض على دخول المساعدات الإنسانية، والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وقالت الصحيفة إنه ضمن هذا التوجه الذي تنتهجه الجهات المسؤولة، جاء رأي محكمة العدل الدولية، والذي صدر في خضم تعاطف عالمي غير مسبوق مع الشعب الفلسطيني، بسبب العدوان المستمر على غزة، وزيادة وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة والقدس. وأوضحت الصحيفة أن القرار، كما كان متوقعا ويشكل بشرى سارة للفلسطينيين، ولبنة بناء إضافية للبناء عليها، فقد كان صادما لإسرائيل وحكومتها المتطرفة، خاصة وأنه بلور رد فعل قويا على التشريع الذي تبناه الكنيست الإسرائيلي قبل أيام، والذي ينص على رفض إقامة دولة فلسطينية غرب نهر الأردن، في خطوة تنكر لكل المعاهدات والمواثيق، وتقوض أسس السلام المأمول في المنطقة، وتضيف المزيد من التوتر لتأجيج الصراع، دون أن تدرك أن مثل هذه الإجراءات محكوم عليها بالفشل، ولن تسمح لإسرائيل بفرض حل أحادي الجانب، أو محو الشعب الفلسطيني وحقوقه في أرضه المحتلة.

وأكدت الصحيفة أن القرار الذي اتخذته محكمة العدل الدولية في لاهاي سيتطلب خطوات عملية وموثوقة للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وهذه مسؤولية المجتمع الدولي الذي باتت الأغلبية الساحقة منه تعترف بالدولة الفلسطينية، باستثناء دول قليلة أصبحت معزولة.

وقالت “الخليج” في ختام افتتاحيتها إن القرار الأخير لمحكمة العدل الدولية، والقرارات والمواقف التي صدرت في الأشهر الأخيرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، كلها تؤكد أن القضية الفلسطينية أصبحت قضية رأي عام عالمي، وتحظى بتعاطف متعدد الجنسيات، لأنها قضية تحرر وطني من احتلال بغيض يسعى إلى القفز على الواقع بالاستيلاء على الجغرافيا وتزوير التاريخ، وهو ما لن يحدث مهما طالت المحنة، لأن الظلم لا يدوم، ولا بد للعدل أن يسود يوما ما.

– يستثني –

للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: wam

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى