متحف اللوفر.. ملتقى حضارات العالم في أبوظبي
القاهرة: «دريم نيوز»
أبوظبي في 20 يوليو / وام / يعد متحف اللوفر أبوظبي بوابة للحوار الثقافي ومعلماً سياحياً وتراثياً نجح في جذب 5 ملايين زائر منذ افتتاحه في عام 2017، معززاً مكانته كمعلم ثقافي يتمتع بتميز غير مسبوق وأهمية عالمية.
يمتد المتحف على مساحة تقارب 24 ألف متر مربع، ويقع في جزيرة السعديات بإمارة أبوظبي، وهو أول متحف عالمي من نوعه في العالم العربي.
وقال مانويل راباتيه مدير متحف اللوفر أبوظبي لوكالة أنباء الإمارات (وام): إن متحف اللوفر أبوظبي الذي صممه المصمم الفرنسي الشهير عالمياً جان نوفيل، يعد دليلاً على المنظومة الثقافية والفنية المزدهرة في أبوظبي، ويجسد العديد من الإنجازات الثقافية التي حققتها دولة الإمارات، ويلعب دوراً رئيسياً في تحويل المنطقة الثقافية في السعديات إلى وجهة متميزة للسياحة الثقافية في المنطقة.
وأضاف: “عرض المتحف هذا العام أكثر من 6 آلاف عمل فني أبدعها أكثر من 313 فناناً من ثقافات مختلفة، وتعرض كل هذه الأعمال جنباً إلى جنب، بدءاً من أعمال ما قبل التاريخ إلى أعمال أبدعها فنانون معاصرون، والهدف من ذلك إتاحة الفرصة للزوار للتعرف على الروابط الثقافية المهمة وتحقيق التبادل الفكري”.
وأشار إلى المجموعة الدائمة للمتحف التي تضم أعمالاً فنية من مختلف أنحاء العالم، مؤكداً أنها تمثل كنوزاً عالمية نادرة، كما استعرض مجموعة من المعارض المهمة التي يستضيفها المتحف، مثل معرض «كارتييه الفن الإسلامي ومنابع الحداثة»، ومعرض «من كليلة ودمنة إلى لافونتين.. رحلة عبر الحكايات والحكمة».
وكشف أن المتحف استقبل منذ افتتاحه في عام 2017 وحتى اليوم 5 ملايين زائر، شكل الإماراتيون والمقيمون في الدولة منهم 28% من إجمالي العدد، فيما شكل الزوار الدوليون 72%، وجاء معظمهم من روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية والهند وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا والفلبين.
ويرجع الاهتمام المتزايد بزيارة المعرض إلى عدد من العوامل، بما في ذلك المعارض المتميزة التي تعزز المجموعة الدائمة للمتحف، وزيادة الزيارات لمتحف الأطفال، والمشاركة غير المسبوقة في البرامج التعليمية والمجتمعية التي ينظمها المتحف.
وعن المشاريع والبرامج المستقبلية، أكد أن المتحف يتطلع إلى أن يصبح مصدر إلهام للأجيال القادمة، قائلاً: “نعتزم توسيع نطاق المبادرات التعليمية للمتحف لتشمل مجموعة من البرامج الإبداعية التي تجمع بين التكنولوجيا وطرق التعلم التقليدية لجذب اهتمام العقول الشابة، مثل دمج التقنيات التفاعلية بما في ذلك الواقع المعزز والواقع الافتراضي في معارضنا. وستتيح هذه الأساليب للزوار الشباب فرصة استكشاف سياقات تاريخية وحركات فنية مختلفة، مما سيوفر لهم تجربة تعليمية حيوية ونابضة بالحياة”.
وأوضح أن المتحف يحرص على تعزيز الوعي البيئي بين زواره من خلال برامجه وورش العمل التي تتناول موضوع الاستدامة، كما يعمل المتحف على تعزيز تعاونه مع المدارس لدمج دراسة الفنون في المناهج الدراسية العادية، الأمر الذي يضمن أن يصبح الفن جزءاً أساسياً من عملية التعلم المستمرة.
وأشار إلى أن المتحف أعلن مؤخراً عن قائمة المعارض التي ينوي تنظيمها خلال موسم 2024-2025، والتي ستضم مجموعة من الروائع الفنية التي تحظى بتقدير عالمي من خلال أربعة معارض تفاعلية، أهمها معرض «فن الآن 2024».
كما يخطط المتحف لاستضافة معرض “ما بعد الانطباعية: رؤية أعمق” من 16 أكتوبر من هذا العام إلى 9 فبراير 2025، بالتعاون مع متحف أورسيه. كما سيقام معرض “ملوك وملكات أفريقيا: أشكال ورموز الحكم” بالتعاون مع متحف كيه برانلي من 29 يناير إلى 25 مايو 2025، للاحتفال بالتاريخ الغني والتراث الثقافي للملوك والملكات الأفارقة. وسيضم المعرض ما يقرب من 300 قطعة فنية، بما في ذلك مجموعة من العناصر القيمة المعارة للمتحف.
وأكد أنه سيتم الإعلان قريباً عن مجموعة رائعة من القطع المعارة، وسيتم عرضها هذا العام، كما أن المشروع الإبداعي القادم للمتحف، “عرض الضوء”، يوظف المساحة المعمارية والخارجية للمتحف لتحويل محيطه إلى تجربة فنية غامرة، مع توسيع نطاق تجربة العرض لتشمل المساحات الخارجية للمتحف.
للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: wam